عرض مشاركة واحدة
قديم 09-08-2010, 06:28 PM رقم المشاركة : 1 (permalink)
د ابراهيم المغيربي
عضو مميز





د ابراهيم المغيربي غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي مذكرات ضباء الحلقة الخامسة/ عيد الفطر المبارك

مذكرات ضباء الحلقة الخامسة/ عيد الفطر المبارك..
الإستعداد للعيـــــــــــــــــــــد:****كان لعيد الفطر المبارك نكهة خاصة فهو يوم متميزعن بقية الأيام حيث يظهر فيه الجديد من الملابس.
بعكس اليوم فالأطفال اليوم يظهر عليهم في الغالب الأناقة والنظافة وليس للعيد عندهم مزية.
فيظهرالمسلمون فيه السرور بعدما أتموا شهرهم بالصيام والقيام تقبل الله منا ومنهم سائر الأعمال.
كانت ملابسنا في سائر العام ملابس عادية لا تظهر فيها أي أناقة وكانت الحال ميسورة.
ومن عنده نعل يحافظ عليه وإذا تخرق أصلحه عدة مرات, أما بالنسبة للثياب فحدث ولا حرج فقد لبسنا الثياب المرقعة كثيرا وكان أمرا" عاديا" في البلدة لاأحد يعيب على أخر شيئا" من ذلك فلله الحمد والمنة على ما مضى وعلى مانحن فيه الأن من نعمة عظيمة أعظمها نعمة الإسلام والأمن والأمان .


خياطة الأقمـــــــــــــــشة:**ويبدأ الإستعداد من العشرين من رمضان بشراء القماش لتفصيل الثياب بالنسبة للذكور والإناث .
ولا تخلو المنازل من ماكينات الخياطة وكانت أشهر الماركات هي ماركة ((سنجر)) ,فهي مشهورة بين النساء .
فكان النسوة يخطن الملابس في المنازل. لم يكن في البلدة إلا خياط رجالي واحد هو العم ]عبد الحليم الجاوي[ رحمه الله. وهو أندونيسي الأصل من مكة أدركناه ونحن في الصغر اتى به من مكة هو واخت له لازالت موجودة امير ضباء سابقا عبد الرحمن بن نفيسة .وسكن أول ماسكن أسفل القلعة وفتح محله الأول هناك ثم إنتقل إلى السوق الجديد في حارة الخرج وبنى بيتا" له في حي الصمدة لايزال موجودا" حتى الأن وقد تزوج من ضباء ولم يترك له عقب, وقد وجد ميتا" مفقودا" بين ضباء والوجه.
وكان الذي يخيط عند عبد الحليم غالبا" علية المجتمع في البلدة وبعض الشباب منها وموظفوا الدولة من غير أهل ضباء , وكانوا يفتخرون بخياطته كثيرا".
لم يكن في البلدة الصغيرة أنذاك تميز في الألوان كما هو الأن الأبيض في الصيف, والملون في الشتاء.بل كان الأمر سواء ولافرق عندهم لكن كان من أشهر أقمشة الرجال قماش (أبوغــــــــــــــــــزالين) وهو قماش أصفر اللون وناعم .
لكن الذين يلبسونه يعدون على الأصابع أما القماش المتداول بين الرجال فهو له ماركة (أبو تفاحة) فهو لبس عامة الناس وقماش يسمى (الدبلان) و قماش (الشاش الأبيض الخفيف) والذي أقل منه درجة قماش( الخام) وقد لبسناه في الطفولة وهو قماش خشن قد أثر على رقبتي والحمدلله على كل حال . وكان النسوة يخطن الثوب بريالين فقط.
أما عن لبس العيد فهو جديد في كل شي من أعلى إلى أسفل وتظهرعلى الناس ملامحه وفرحته وبهجته ويختلف فيه الرجال والأطفال إختلافا" كليا" عن بقية الأيام لأنهم في الغالب يجددون من عيد إلى عيد.فإذا إنتهينا من العيد يغسل الثوب إلى عيد الأضحى , فيعيد به مرة أخرى وكذلك الحذاء ثم يستخدم بعد ذلك.
أما الإستعداد الأخر للعيد فقبل العيد بثلاثة أيام تستعد البيوت لعمل الغريبة والمبسوس والمنين فهي الحلويات الشعبية أنذاك ولا يخلو بيت منها بالإضافة إلى شراء الحلاوة من السوق ومن أشهر الحلاوة سابقا"(( حلاوة النعناع الأبيض & وحلاوة العسل النحل)).
في ليلة الشك تفتح المحكمة الشرعية أبوابها في المساء ويكون }العم قنديل عبد القادر{جالس في المحكمة ويرى من الشباك ويداعبنا ويمزح معنا وهو كاتب ضبط المحكمة وكان مقرها خلف سوق نجد الأن ولا زال المبنى موجودا" حتى الأن .


مصلــــــــــــــــــــى العيـــد:**أما مصلى العيد فكان في أخر البلدة في الجهة الشماليه وهو موقع مسجد الشيخ حمزة أبو الحسن رحمه الله وهو خطيب البلدة.
ففي صباح يوم العيد يتجه الرجال والأطفال إلى المصلى من كل حدب وصوب وكانت تلك المنطقة لا مباني فيها.
يخطب فينا الشيخ حمزة بصوته الجميل وله نغمة خاصة في العيدين الفطر والأضحى ونحن صغار حفظنا جملة من خطبه وهي::ــــ
(*) ليس العيد من لبس الجديد وخدمه العبيد وإنما العيد من أتقى الله وخاف الله يوم الوعيد(*).وكان في تلك الفترة الشرطة تحيي أمير البلدة في صلاة الجمعة والعيدين وهو بروتوكول متبع سابقا".
فيصفون صفين ويمر الأمير بينهم وتؤدى له التحية العسكرية.
بعد الصلاة يذهب أعيان البلدة والعسكريون لمعايدة أمير البلدة في منزله .أما الأطفال فيتجولون في أنحاء البلدة, ويطوفون على المنازل.

مــــــــراجيح البــــــــــــــــلدة:**لم يكن هناك ألعاب للأطفال كما هو الأن في كل مكان بل كان هناك بعض المراجيح ,أعرف في ضباء بعضا" منها:ــ
&الأولى& لعائلة الحجيري وهي تحت منزلهم على الشارع.
&الثانية& لعائلة هجان وهي داخل منزلهم عند محطة الاسلكي فيزدحم عليها الأطفال ذكورا" وإناثا".

الكــــــــــــراع والعيــــد:**


في يوم العيد تتزين القطائر بالأعلام الخضراء والزينة فيجتمع أهل البلدة على شاطئ الكراع وتقوم القطائر بجولات بحرية داخل الكراع النفر بأربعة قروش ويستمرون في هذا الإحتفال ثلاثة أيام .
ونلتمس من بلدية ضباء إعادة هذا المهرجان القديم , فالكراع موجود واللنشات موجودة ولا يبقى إلا تنظيمه مع وجود رجال الأمن والسلامة هذا **وكـــــــــــــــل عام وأنتـــــــــــم بخـــــــــــــــــير**.

 





  رد مع اقتباس
 

SEO by vBSEO 3.3.0