عرض مشاركة واحدة
قديم 02-26-2010, 02:44 PM رقم المشاركة : 1 (permalink)
وكيل المويلح
ـــــــــــ
 
الصورة الرمزية وكيل المويلح






وكيل المويلح غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي وَا حَـرَّ قَلبـاهُ

[poem=font=",6,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=3 line=0 align=center use=ex num="0,black""]

وَا حَـرَّ قَلبـاهُ مِمَّـن قـَلْـبُهُ شَبـِمُ ومَـن بِجـِسمـي وَحـالي عِنْـدَهُ سَقَـمُ=
ما لي أُكَتِّـمُ حُبّـاً قد بَـرَى جَسَـدي وتَدَّعِـي حُـبَّ سَيـفِ الدَولـةِ الأُمَـمُ=
إِنْ كـانَ يَـجمَـعـُنـا حُبٌّ لِغُـرَّتـِهِ فَلَـيتَ أَنَّـا بِقَـدْرِ الحُـبِّ نَقـتَسِـمُ=
قـد زُرتُـه وسُيـُوفُ الهـِنـدِ مُغمَدةٌ وقـد نَظَـرتُ إليـهِ والسُـيُـوفُ دَمُ=
وَ كـانَ أَحـسَـنَ خـَلـقِ الله كُلِّهـِـمِ وكانَ أَحْسَنَ مـا في الأَحسَـنِ الشِيَـم=
فـَوتُ العَـدُوِّ الِّـذي يَمَّمْتـَهُ ظَفَـرٌ في طَـيِّـهِ أَسَــفٌ في طَـيِّــهِ نِـعَــمُ=
قد نابَ عنكَ شَدِيدُ الخَوفِ واصطَنَعـَتْ لَكَ المَهابةُ مـا لا تَصْنـعُ البُـهَـمُ=
أَلزَمْتَ نَفْسَكَ شَيْئاً لَيـسَ يَلْزَمـُهـا أَنْ لا يُـوارِيَـهُـم أرضٌ ولا عَـلَــمُ=
أَكـلما رُمتَ جَيشاً فانثَنـَى هَرَبـاً تَـصَـرَّفَـتْ بِـكَ في آثـارِهِ الـهِمَـمُ=
عـلَـيـكَ هَـزمـُهـُمُ في كُـلِّ مُعْتَـرَكٍ وما عَلَيكَ بِهِمْ عـارٌ إِذا انهَزَمـوا=
أَمـا تَرَى ظَفـَراً حُلواً سـِوَى ظَفـَرٍ تَصافَحَت ْفيهِ بيـضُ الهِـنْدِ والِلمَـمُ=
يـا أَعـدَلَ النـاسِ إِلاَّ في مُعامَلَـتي فيكَ الخِصـامُ وأَنـتَ الخَصْـمُ والحَكَـمُ=
أُعِيـذُهـا نَظَــراتٍ مِنْـكَ صادِقـَـةً أَنْ تَحْسَبَ الشَحمَ فيمَـن شَحْمُـهُ وَرَمُ=
وما انتِفاعُ أَخي الدُنيا بِناظـرِهِ إِذا استَوَتْ عِنـدَهُ الأَنوارُ والظُلَمُ=
سَيَعْلَـمُ الجَمْـعُ مِمَّـن ضَـمَّ مَجْلِسُنـا بِأنَّني خَيْرُ مَـن تَسْـعَـى بـِـهِ قـدَمُ=
أَنـا الَّذي نَظَرَ الأَعمَـى إلى أَدَبـي وأَسمَـعَـتْ كَلِماتـي مَـن بـِـهِ صَمَـمُ=
أَنـامُ مِـلءَ جُفُـوفي عـن شَوارِدِهـا ويَسْـهَـرُ الخَلْـقُ جَرَّاهـا ويَختَـصِـمُ=
وَجَـاهِـلٍ مَــدَّهُ في جَهـلِـهِ ضـَحِكـِي حَـتَّـى أَتَـتْـهُ يَـدٌ فَـرَّاسـةٌ وفَـمُ=
إِذا رَأيـتَ نُيُـوبَ اللّيـثِ بـارِزَةً فَـلا تَظُـنَّـنَ أَنَّ اللَيـثَ يَبْـتَـسِـمُ=
ومُهجةٍ مُهجتـي مِن هَــمِّ صـاحِبِهـا أَدرَكْـتُهـا بـِجَـوادٍ ظَـهْـرُهُ حَـرَمُ=
رِجلاهُ في الـرَكضِ رِجْلٌ واليَـدانِ يَدٌ وفِعْلُهُ مـا تُريـدُ الكَـفُّ والقَـدَمُ=
ومُرهَفٍ سِـرتُ بَينَ الجَـحْـفَـلَيـنِ بـِهِ حتَّى ضَرَبْتُ ومَـوجُ المَـوتِ يَلْـتَـطِـمُ=
الخَيْلُ واللّيلُ والبَيداءُ تَعرِفُـنـي والسَيفُ والرُمْحُ والقِرطاسُ والقَلَمُ=
صَحِبتُ في الفَلَواتِ الوَحشَ مُـنْفـَرِداً حتَّـى تَعَـجَّـبَ منَّي القُـورُ والأَكَـمُ=
إِن كـانَ سَرَّكـُـمُ ما قـالَ حاسِدُنا لَـو أَن أَمرَكـُمُ مـِن أَمـرِنا أَمـَمُ=
فَـمـا لِجُـرْحٍ إِذا أَرضـاكُـمُ أَلـَمُ مـا كانَ أَخلَقَنـا مِنكُم بِتَكـرِمـة=
وبَينَنـا لَو رَعَيْتُـمْ ذاكَ مَعـرِفـةٌ إِنَّ المَعـارِفَ في أَهلِ النُهـَى ذِمـَـمُ=
ويَكـرَهُ الله مـا تـأْتُـونَ والكَـرَمُ ما أَبعَدَ العَيْبَ والنُقصانَ من شَرَفي=
أَنا الثُرَيَّا وَذانِ الشَيبُ والـهَرَمُ لَيتَ الغَمـامَ الذي عِندِي صَواعِقُـهُ=
إذا تَرَحَّلْتَ عن قَـومٍ وقد قَــدَروا أَن لا تُفـارِقَهم فالـراحِـلُونَ هُـمُ=
شَـرُّ البـِلادِ مَكـانٌ لا صـَديـقَ بـهِ وشَرُّ ما يَكْسِـبُ الإِنسـانُ مـا يَصِـمُ=
وشَــرُّ ما قَنَصَتْــهُ راحَـتـي قَنـَصٌ شُهْبُ البُـزاةِ سَواءٌ فيـهِ والرَخَـمُ=
بأَيَّ لَفْـظٍ تَقُـولُ الشِعْـرَ زِعْنِـفـةٌ تـجـُوزْ عِنـدَكَ لا عـُرْبٌ وِلا عـَجـَـمُ=
هـذا عِـتابــكَ إِلاَّ أَنـَّـهُ مـِقـَـةٌ قـد ضُمـِّـنَ الـدُرَّ إِلاَّ أَنَّـهُ كَـلِـمُ=

[/poem]


المُتَنَبّي
303 - 354 هـ / 915 - 965 م
أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي، أبو الطيب. الشاعر الحكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي، له الأمثال السائرة والحكم البالغة المعاني المبتكرة.ولد بالكوفة في محلة تسمى كندة وإليها نسبته، ونشأ بالشام، ثم تنقل في البادية يطلب الأدب وعلم العربية وأيام الناس.قال الشعر صبياً، وتنبأ في بادية السماوة (بين الكوفة والشام) فتبعه كثيرون، وقبل أن يستفحل أمره خرج إليه لؤلؤ أمير حمص ونائب الإخشيد فأسره وسجنه حتى تاب ورجع عن دعواه.وفد على سيف الدولة ابن حمدان صاحب حلب فمدحه وحظي عنده. ومضى إلى مصر فمدح كافور الإخشيدي وطلب منه أن يوليه، فلم يوله كافور، فغضب أبو الطيب وانصرف يهجوه.قصد العراق وفارس، فمدح عضد الدولة ابن بويه الديلمي في شيراز.عاد يريد بغداد فالكوفة، فعرض له فاتك بن أبي جهل الأسدي في الطريق بجماعة من أصحابه، ومع المتنبي جماعة أيضاً، فاقتتل الفريقان، فقتل أبو الطيب وابنه محسّد وغلامه مفلح بالنعمانية بالقرب من دير العاقول في الجانب الغربي من سواد بغداد.وفاتك هذا هو خال ضبة بن يزيد الأسدي العيني، الذي هجاه المتنبي بقصيدته البائية المعروفة، وهي من سقطات المتنبي.


 





  رد مع اقتباس
 

SEO by vBSEO 3.3.0