عرض مشاركة واحدة
قديم 11-02-2009, 07:09 PM رقم المشاركة : 1 (permalink)
غموض
عضو مميز
 
الصورة الرمزية غموض





غموض غير متواجد حاليآ بالمنتدى

Icon88 الملك فيصل وجهوده ضد تهويد القدس

مع بداية كفاح الملك عبدا لعزيز آل سعود – طيب الله ثراه – لاستعادة مجد آبائه وأجداده في شبه الجزيرة العربية وتأسيس المملكة العربية السعودية ، ولد الملك فيصل بن عبدا لعزيز آل سعود في صفر 1324 هـ / أبريل 1906 (1) ،
ولم تكن نشأة الملك فيصل ببعيدة عن الأحداث التي شهدتها بلاده في مراحل تأسيسها ، فقدر له أن يشارك في الكثير من تلك الأحداث ومن أبرزها اختيار والده له للقيام بأول زيارة يقوم بها أحد أفراد أسرة آل سعود إلى بريطانيا وأوربا في عام 1337 هـ / 1919 م
**وحيث أراد الملك عبدا لعزيز آل سعود تأسيس أول وزارة في دولته أصدر مرسوم بتأسيس وزارة الخارجية ، وضمن المرسوم تعيين فيصل وزيراً لهافكان أول وزير للخارجية السعودية في 28 رجب 1349هـ / 19 ديسمبر 1930 م.
**وفى خلال الرحلة الطويلة التي ترأس فيها الملك فيصل الشئون الخارجية السعودية أدى دوره الكبير مستعينا بتوجيهات والده الملك عبدا لعزيز في تأسيس العلاقات الخارجية السعودية مع دول العالم ،
** عندما تولى الملك فيصل بن عبدا لعزيز آل سعود مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية في السابع والعشرين من جمادي الثانية 1384 هـ / الثالث من نوفمبر 1964 م ، أوضح اتجاهات سياسته الخارجية وقال : " إن من أهداف سياستنا الخارجية التعاون إلى أقصى الحدود مع الدول الشقيقة ، والسعي إلى تحرير جميع أجزاء الوطن العربي التي لا تزال تحت نير الاستعمار ، والسير مع الدول الإسلامية في كل ما يحقق للمسلمين عزتهم ورفعة شأنهم ، .. ونسعى بكل ما أوتينا من قوة أن يسود العالم سلام عادل وحرية وطمأنينة دائمة ".
بهذه الكلمات حدد الملك فيصل اتجاهات سياسة المملكة العربية السعودية والتي هي امتداد للسياسة التي أرسي قواعدها الملك عبدا لعزيز ونلاحظ أنها أخذت ثلاثة اتجاهات:
الأول : الاتجاه العربي
والثاني : الاتجاه الإسلامي
والثالث : الاتجاه الدولي
، وتحمل الملك فيصل الكثير من الهجوم والصعاب من أجل تحقيق دعوته وجمع شمل المسلمين من أجل قضايا العالم الإسلامي .
فالقضية الفلسطينية في تلك الفترة التي بدأت فيها دعوة الملك فيصل الإسلامية كانت تعانى مما أصاب الأمة العربية من تفكك واختلاف بسبب سياسة بعض الدول العربية مع بعضها وإذا كانت مؤتمرات القمة العربية الأول والثاني في عقدهما بسبب الوجود الصهيوني في فلسطين وما أسفر عنهما من بروز كيان للشعب الفلسطيني وتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية لتحمل راية الكفاح الفلسطيني المسلح ، فإن الملك فيصل
أراد للقمة العربية الثالثة في الدار البيضاء والتي عقدت في 17 جمادي الأولي 1385 هـ / 13 ديسمبر 1965 م أن تكون للتضامن العربي لرصد الأخطار التي تهدد الأمة العربية ، وتأييد توجهات الملك فيصل في سياسته الإسلامية من أجل هذه القضايا العربية.
** كان الاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس صباح الاثنين 26 صفر 1387 هـ/ 5 يونيو 1967 م ضمن الأراضي الفلسطينية والعربية التي احتلت في هذا العدوان، أحد العوامل المهمة التي ساعدت على زيادة التقارب بين الدول الإسلامية .
* ولهذا تألم الملك فيصل على احتلال القدس مثلما تألم كل العالم الإسلامي ، ولذلك زاد من جهوده وصلابة موقفه الداعم للقضية الفلسطينية وهبّ لتقديم كافة المساعدات لمنظمة التحرير الفلسطينية من أجل كفاحها المسلح ضد الوجود الصهيوني ، وكثف من جهوده الإسلامية وخاطب كل الدول الإسلامية والمسلمين لإنقاذ المقدسات الإسلامية ، وفى مؤتمر القمة العربي الرابع بالخرطوم في 22 جمادي الأولي 1387 هـ / أغسطس 1967 م قدم الملك فيصل الدعم المالي لدول المواجهة التي تضررت من العدوان ، وفى هذا الشأن خاطب المؤتمر " بأنه على استعداد لدفع ثلث احتياجات مصر والأردن حتى يتم إزالة آثار العدوان " ، فكان سبباً في اتخاذ المؤتمر لقرار دفع مبلغ 135 مليون جنيه إسترليني لدول المواجهة تحملت منها المملكة العربية السعودية وحدها مبلغ 50 مليون جنيه (31) ، ومن ناحية أخرى قدم الدعم المالي أيضاً لحركة النضال المسلح الفلسطيني ، وجدد العهد ببذل كل الجهود من أجل فلسطين ، وقال : " إننا سنعمل كل ما في وسعنا لإنقاذ فلسطين وتحرير المقدسات الإسلامية ، ومقاومة كل ما يستهدف تهويد القدس أو تدويلها ، والوقوف بقوة وحزم أمام جميع المؤامرات التي ترمي لتصفية القضية الفلسطينية، وأعاد التأكيد بعدم الاعتراف بالكيان الصهيوني على أرض فلسطينية مهما كانت الظروف .
** وتحققت دعوة الملك فيصل وعقد أول مؤتمر للدول الإسلامية في تاريخهم وكان من أجل فلسطين في الرباط العاصمة المغربية يوم 9 رجب 1389 هـ / 22 ديسمبر 1969 م (41) ، وحضره ملوك ورؤساء وممثلي حكومات 25 دولة إسلامية..
**وجاء البيان الصادر الذي اتفق عليه المؤتمر ليؤكد على إدانة العمل الإجرامي ضد المسجد الأقصى ، وضرورة عودة القدس والأراضي العربية المحتلة عام 1967 م ، وتعاون الدول الإسلامية لدعم الشعب الفلسطيني ، ثم عقد اجتماع لوزراء خارجية الدول الإسلامية لمتابعة ما تم الاتفاق عليه والبحث في قيام أمانة عامة لمؤتمر الدول الإسلامية .
**وبعد كل هذه الجهود لصالح القضية الفلسطينية التي استثمر فيها الملك فيصل ضخامة الإمكانيات العربية والإسلامية التي كشفت عنها حرب رمضان / أكتوبر وقدرتها على التأثير في مجريات السياسة العالمية، تقدمت المجموعة العربية وبدعم من الدول الإسلامية إلى الأمم المتحدة في دورتها المنعقدة في ذو القعدة 1394 هـ / نوفمبر 1974 م بمشروع قرار يقضي بدعوة منظمة التحرير الفلسطينية بوصفها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني ، وهو ما تمت الموافقة عليه بالإجماع ودخل زعماء المنظمة لأول مرة للولايات المتحدة ، وجاءت قرارات الأمم المتحدة تؤيد حق الشعب الفلسطيني فى تقرير مصيرة ، وهكذا بلغت جهود الملك فيصل القمة فى مختلف الاتجاهات التى قامت عليها السياسة الخارجية السعودية ، خاصة جهوده الإسلامية لدعم القضية الفلسطينية والتى بدأ بها منذ الدعوة لتشكيل كيان فلسطيني إلى أن نال اعتراف العالم بقضية هذا الشعب العربي المسلم وجعل منها قضية إسلامية تحظى بدعم الدول الإسلامية إلى اليوم ...
**مقتطفات من بحثي الذي شاركت به في المؤتمرالعالمي(القدس تاريخ وعمران).والحمد الله حصل على شهادة شكر وتقدير,واشاد الجميع بمولد باحثه سعوديه..
*اتفق مع اختي اسماء وجهكم يأهل المويلح خير بفضل الله من نجاح لنجاح..

 





التوقيع :
يارَبْ عَلمّنْي أنْ أحبّ النَاسْ كَما أحبّ نَفسْي
وَعَلّمني أنْ أحَاسِبْ نَفسْي كَما أحَاسِبْ النَاسْ
وَعَلّمنْي أنْ التسَامح هَو أكْبَر مَراتب القوّة
وَأنّ حبّ الانتقام هَو أولْ مَظاهِر الضعْفَ
  رد مع اقتباس
 

SEO by vBSEO 3.3.0