الفنان القدير والأخ العزيز البير الشمالي،
أبدأ حديثي معك راجيا أن تتقبل اعتذاري عن شيئ في قلبي يخصك ولم أبح به بعد، فعندما انضممت الى هذا المنتدى وقرأت اسمك اعتقدته (*ألبير* Albert) قبل أن أتوصل الى حقيقته، فلك اعتذاري عن سوء الظن. ثانيا أتابع صورك الجميلة لأن الفنون الجميلة كانت حبي الأول الذي انحرفت عنه فيما بعد الى اللغات.

سؤالك الأول. علمت من السيد عبد الخالق المويلحي أن الشريف علي حضر الى مصر بحثا عن لم الشمل، وكان هذا الشمل متفرقا بشدة آنذاك، فقد كان أخي في استراليا وأنا في النمسا والوالد كثير السفر الينا وفي عزلة علمية في القاهرة لينهي مؤلفاته، وكانت وسائل الاتصال صعبة ومكلفة نوعا ما لمستوى المعيشة المصري. ويرجع الفضل الى الله وابن عمي طارق منصور المويلحي الذي عمل في المملكة وزار المويلح وأثرى معلوماتي المحدودة آنذاك عن المويلح وأهلنا هناك.
وقد كان أول اتصال بين الشريف علي وبيني عندما اتصل بي يعزيني في وفاة والدي. كان ذلك في مارس 1997 ، وغمرتني السعادة للم الشمل بعد طول فراق. والحمد لله الاتصال قائم وما زلت أتوق للمقابلة الشخصية.
التقيت بصدام حسين لقاء جماعيا في ديسمبر 1982 ، وكانت الحرب قائمة بين العراق وايران، وكنت في بغداد بمناسبة مؤتمر وزراء العمل لدول عدم الانحياز، ودعانا صدام حسين دعوة جماعية وتحدث عن الحرب القائمة ومسبباتها وأصولها القانونية. كان يتكلم بهدوء وبأفكار متسلسلة وبدون الاستعانة بمذكرات مكتوبة مما دل على اقتناعه بموقفه. وكان لا يحب المصافحة، وعلمت فيما بعد أن ضيوفه الرسميين كان يجب عليهم أن يغسلوا أيديهم في القصر قبل مصافحته .
برنامجي اليومي يبدأ بصلاة الفجر وقراءة الورد والدعوات لأهلنا المسلمين الأموات والأحياء والمرضى والمكروبين والمحتاجين والمؤلفة قلوبهم وأصحاب الفضل علي، وينتهي بصلاة العشاء والورد المسائي.
وما بين الصلاتين أصلي الفروض الأخرى أينما كنت، بلا أي خجل أو وجل، وأعمل 7 ساعات يوميا ما عدا عطلة نهاية الأسبوع، وأسخر وقت فراغي للأعمال اليدوية في المنزل (الاصلاحاتوالفك والتركيب) والاطلاع على الكمبيوتر والقراءة، وأمارس الرياضة في وقت الغداء ثلاث مرات في الاسبوع لأحافظ على احدى نعم الله عز وجل وهي نعمة الصحة البدنية. وقد استطعت تخسيس وزني من 107 كيلو الى 88 كيلو وفقدت الكرش الذي كان أشبه بنصف بطيخة. وقد يبدو هذا البرنامج هزيلا ولكنه أكثر من مناسب لعمري (العجز وحش ياولاد)