عرض مشاركة واحدة
قديم 11-15-2008, 05:28 PM رقم المشاركة : 7 (permalink)
خليل المويلحي
نائب المدير العام






خليل المويلحي غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

أخي العزيز فولنتير، صاحب الفضل في تسليط هذا المجهر
سؤالك الأول صعب جدا. أين أجد نفسي؟ فقد قضيت في مصر 17 سنة، وفي ايطاليا 17 سنة، وفي ليبيا أكثر من سنتين، وفي سويسرا سنتين، وفي النمسا 10 سنوات، وفي الولايات المتحدة حوالي سنتين وفي كندا 14 سنة. وأحيانا أحلم بأماكن وأحاول أن أتذكر أين هي ولا أفلح. وأحيانا أحلم بعدة لغات وعندما أفيق لا أتذكرها حتى وان تذكرت فحواها. والكثير الترحال مثلي يجب أن يوطد نفسه على المكان الذي يعيش فيه لا أن يظل متمسكا بالماضي الا ليستقي منه المدد. وتعلمت من ترحالي أن *الولاء للدين لا للطين*بمعنى أن الولاء لله لا للموقع الجغرافي، وان الأرض كلها لله سبحانه وتعالى. ولمست في كل شعب عاشرته أخلاقا كريمة وبعض الطباع السيئة،وهذه سنة الحياة، والغربة خير مدرس .
أين أجد نفسي؟ عندما أبحث عنها أجدها في العبادات وفي الكعبة وفي السجد النبوي.
ومازلت أشعر بالمتعة الصيفية في ايطاليا والراحة النفسية بين أهلي في مصر وأتوق للنظام وحسن الادارة والتنظيم واحترام المواطن في النمسا.

أما كيف تعلمت اللغات فقد تعلمت العربية في الكتاب (بتشديد التاء) عندما كنت في الثالثة ثم حضرت المرحلة الابتدائية والاعدادية والثانوية في مدارس فرنسية في مصر وكانت العربية والفرنسية فيها اجباريتين من أول سنة الى آخر سنة، وكانت الانجليزية اجبارية ابتداء من الصف الخامس الابتدائي. (كانت الابتدائية ست سنوات والاعدادية 4 سنوات)، ثم سافرت الى ايطاليا واضطررت الى تعلم الايطالية لمواصلة دراستي الجامعية، وكان عمري آنذاك 17 سنة تقريبا فتعلمت الايطالية بسهولة. وبعد أن سجلت نفسي في كلية الترجمة التحريرية والفورية اخترت تعلم الاسبانية أيضا. واللغة الأخيرة وهي الألمانية تعلمتها في النمسا على كبر (كنت مقاربا للأربعين) وهي التي صعبت علي لتقدمي في العمر ولكثرة قواعدها ولعدم وجود شبه كبير بينها وبين اللغات الأخرى التي اكتسبتها.

أبرز الشخصيات التي رأيتها أو قابلتها: في مصر - عبد الناصر ،ومحمد حسنين هيكل(رئيس تحرير الأهرام سابقا ووزير ثقافة)، وثروت عكاشة (وزير ثقافة) ، وأحمد نجيب هاشم (وزير تعليم)، وأمين شاكر (مدير مكتب عبد الناصرثم وزير سياحة) ،وأحمد أبو الغيط (وزير الخارجية الحالي)، والسفير حسن عيسى (رئيس مباحثات طابه ورئيس النادي البلوماسي حاليا)، والمرحوم السفير أحمد صدقي (المكلف بمساعة المناضلين الافريقيين، ومحمد البرادعي (جائزة نوبل ومدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية حاليا)، والمرحوم اللواء محمد حافظ اسماعيل (مستشار الأمن القومي برئاسة الجمهورية في عهد السادات) ، وبهاء طاهر(مؤلف وزميل) ، وعصمت عبد المجيد (وزير خارجية) وميرفت التلاوي (وزيرة شؤون اجتماعية) وأسامة الباز (مستشار رئيس الجمهوري للشؤؤن الخارجية) وفاروق حسني (وزير الثقافة الحالي)،وفي ليبيا - الخويلدي الحميدي (وزير داخلية)، وأحمد الشحاتي (رئيس الاتحاد الاشتراكي العربي) ، وفي ايطاليا - جيوفاني ليوني (رئيس جمهورية)، وأمينتوري فانفاني (وزير خارجية) ، واللواء ضياء الحق (رئيس باكستان) وفي العراق - المرحوم صدام حسين واللواء ابراهيم عزة، وفي النمسا - البابا يوحنا بولس الثاني وكورت فالدهايم (رئيس جمهورية) ، وهانز بليكس (مدير عام الطاقة الذرية الدولية) وديفيد كاي (رئيس مفتشي الأنشطة العراقية)، وفي كندا - جان كريتيان (رئيس وزراء)، ولا يحضرني الآن أي أسماء أخرى، لكن العظماء الحقيقيين هم أهلي الذين تتلمذت على أيديهم. وهناك آخرون غيرهم تعلمت منهم تهذيب الشعور الانساني وارهاف الحس واقامة الاحترام للمشاعر، ولم يكن أي منهم من علية القوم، بل كانوا قوما بسطاء أكسبهم العناء خبرة وعاطفة.

 





 
 

SEO by vBSEO 3.3.0