عرض مشاركة واحدة
قديم 11-15-2008, 03:45 PM رقم المشاركة : 5 (permalink)
خليل المويلحي
نائب المدير العام






خليل المويلحي غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وجزيل شكري على هذا اللقاء الذي أرجو أن يوطد الصلات بالأهل والأصدقاء في الحجاز.
أخي الشريف وكيل المويلح أبدأ بك شاكرا اياك على المقدمة اللطيفة والانسانية التي قدمتني بها عن طريق أخي فولنتير.
حلمي الشخصي منذ الصغر انقسم الى ثلاثة أقسام: الأدب العربي والحج وبناء أسرة. وقد أكرمني الله بثلاثتهما، وكان أسهلهم الاشتغال بالأدب لأني بدأت دراستي في كتاب في عام 1947 وتعلمت فيه القراءة والكتابة والقرءان الكريم قبل أن أدخل المرحلة الابتدائية، وهذا خير سلاح. واستطعت أن أكتب في جريدة (لم يعد لها وجود منذ عام 1964) اسمها *البصير* وكان عمري آنذاك 15 سنة ونشرت مقالات أيضا بلغات أخرى في الخارج.
والحلم الثاني كان الأصعب في التحقيق الى أن بلغت الستين من عمري، وكانت الصعوبة في توقيت الحج لأن وظيفتي تجبرني على البقاء في العمل لخدمة المؤتمرات الدولية التي تتعاقب بلا هوادة وكانت طلبات الاجازة ترفض في مواسم الحج الى أن حانت الفرصة بحمد الله. وكان حلمي الثالث أن أنشئ أسرة، وكانت صعوبته أن اقامتي في الخارج لم تسمح لي باختيار الشريكة المسلمة، الى أن تزوجت بايطالية مسيحية شاء الله أن تعتنق الاسلام بعد 21 سنة زواج ورزقت منها بابراهيم (35 سنة) وخليل (33 سنة). وبهذا أحمد الله وأشعر بالرضاء.
أما عن صورة المويلح في ذهني فكانت قلعة على البحر الأحمر تؤوي الحجيج وحولها امارة (علمت فيما بعد أنها قرية) ويحكمها أبناء عمومتي وأشهرهم عندنا السيد عبد الرحيم رحمه الله. ولم أر صورة لهذه القلعة الى أن أراني اياها طارق بن عمي الذي زار المويلح وصورها وحدثني عنها وعن كرم أخلاق أهلها.
وأما عن ابراهيم (باشا) المويلحي فلا أعلم عنه الا ما وصلني من أحاديث والدي ابراهيم نقلا عن عمه (محمد، صاحب حديث عيسى بن هشام) ووالده خليل، فقد توفي الأديب الكبير في عام 1906 م.
ولهذا الأديب تاريخ مجيد في التجارة والصحافة والأدب والسياسة. كان قوي الشكيمة (لم يأبه لخسارة 80 ألف جنيه مصري في البورصة وواصل فتح الصحف العربية في أنحاء العالم (مصر وايطاليا وفرنسا وبلجيكا وانكلترا) وربى الملك فؤاد وعلمه العربية، وكان له اتصال مباشر بالسلطان العثماني عبد الحميد الثاني والأسرة المالكة المصرية ولا سيما الخديوي اسماعيل الذي ما أن وصل الى منفاه طلب أن يلحق ابراهيم المويلحي به.
وكان كثير الاعتزاز بنفسه ولا يسمح لأحد بالتطاول عليه. وكان أسلوبه العربي في الكتابة يتميز بالقوة وكانت سخريته لاذعة. وكان اتجاهه السياسى اسلامي (بناء الأمة الاسلامية) ووطني (معاد للاستعمار البريطاني).
وستصدر عنه ان شاء الله رسالة دكتوراه فيها كل ما يمكن ذكره. وقد ترك مكتبته لابنه الأكبر محمد (المتوفى عام 1930 م) فتركها بدوره هي وكتبه الشخصية الى والدي (المتوفى عام 1997 م) ، وورثتها عنه، رحمهم الله أجمعين.

 





 
 

SEO by vBSEO 3.3.0