قبل أن أدخل في صلب الموضوع اسمحوا لي بسرد هذه القصة الطريفة ....
يقال أن أشخاصا أرادوا الطواف و لجهلهم و شح إطلاعهم طلبوا مطوّفا يطوف بهم فقال لهم : افعلوا ما أفعله و سيروا خلفي و أخذوا يمشون خلفه و يرددون قوله و في غمرة الزحام وطأ أحدهم عباءة المطوف السوداء فسقط على وجهه ففعلوا مثلما فعل و سقطوا فوقه إمتثالا لأمره .....
و لو كان فيهم ذو علم و فكر و بصيرة لمدّ يده و أخذ بالمطوف و أقال عثرته , و لكنه الجهل و التقليد الأعمى فلم يسعهم الوقوف و الاكتفاء بمشاهدته بل وقعوا مثله و آلموه من حيث أرادوا نفعه و هو حتما لم ُيرد منهم ذلك و تمنى لو ساعدوه على النهوض أو على الأقل لو تركوه و شأنه ...
كثيرا ما نسمع بثقافة الببغاء ......!!!
ترديد للكلام و ضرب سلام و الراي رياك يا يبه و الشور شورك ... !!!!
فما أجمل أن يكون للشخص رأي و فكر و شخصية مستقلة و كل هذا لا يمنعه من موافقة الحق إذا تيقنه و علمه والحكمة ضالة المؤمن و هو أولى بها أنّى وجدها... فيكون الشخص حينها قد جمع الفكر و المنطق و زيّنها بالوقوف على الحق ....
و هذه الثقافة العمياء الجامدة يفقد أصحابها مصداقيتهم وتظهر من بعض أصحاب المداخلات فأصبح البعض يكتب بأسلوبٍ و فكرٍ لا يتزحزح في مواضيعَ معينة و إن قامت عليه الحجة فتجده يعلل ذلك بمبررات واهية و ما أسرع ما يركل هذه المبررات بقدمه حين يكتب في مواضيعَ أخرى .. كما أن بعض من يكتب مداخلات ينظر للموضوع بعين واحده و يبني مداخلته على ذلك فإما تأييد مطلق أو رفض قاطع وظالم .... !!!!
لذالك فهذي دعوه مني لكل المتسلقين للنادي العالمي وجماهيره الذواقه الراقيه بتحرير الفكر من قيود التبعية و جمود الرأي والتمعن الجيد والرؤي بعينين مفتوحتين وعدم تجاهل التاريخ والحاضر وأن شاءالله المستقبل فا الكبير كبير مهما يقال ,,,,,,