أستبيحكم عذراً, مرت الأيام والأسابيع وأنا لم أدلو

بدلوي في هذا المنتدى الذي طالما انتظرني أن أثريه بمشاركات مفيدة؛ وذلك لإنشغالي.

وهاهي الفرصة واتتني بهذه المشاركة الأولى لي, التي تمنيت أن تكون من مداد قلمي -

فالعذر مقبول إن شاء الله-

حين وقع بيدي الكتاب الذي اقتبست لكم منه هذه المشاركة, فرأيت منه جميل عباراته

فنقلتها لكم بدون زياااادة. وهاأنا أنثرها لكم
خيرات الله كثيرة ...ونعمه علينا تترى...كما يتساقط حبات المطر والبرد في

يوم غزير مطره...ولكن الصابرين على البلاء ...والشاكرين عند النعماء... هم الذين فقط

يقدرون نعم الله...فلذلك يوفقهم الله للخير الكثير ... فنسمات السحر وقت هجوع الناس له

ذكريات جميلة عند الطائعين ... فقد وفقهم الله لاغتنامها بالصلاة والذكر والناس رقود.

متعة الطائعين وسميرهم المترقب...هو هجوع الناس... وإخلادهم إلى النوم فيقوم أهل

السعادة ...يصلون ويتلذذون بصلاتهم بين يدي ربهم( كانوا قليلا ً من الليل مايهجعون ,

وبالأسحار هم يستغفرون).

يقول أحدهم :جاهدت نفسي على قيام الليل عشرين سنة وتلذذت به عشرين سنة.

والحبيب صلى الله عليه وسلم " كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه, فقالت

عائشة : لم تصنع هذا يارسول الله وقد غُفر لك ماتقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أحب أن

أكون عبداً شكوراً !!!" وهاهما الصحابيان الجليلان عباد بن بشر وعمار ابن ياسر ,فقد جعلهما الرسول صلى

الله عليه وسلم يحرسان المسلمين من العدو... فتقاسما الليل.. فأخذ عباد أوله وقال

لصاحبه نم حتى تأتي نوبتك( عينان لاتمسهما النار : عين بكت من خشية الله, وعين باتت

تحرس في سبيل الله)تُرى ماذا فعل عباد رضي الله عنه... إنه فزع إلى قرة العين يصلي من

الليل ما كتب الله له... وأثناء صلاته يأتيه سهم طائش من العدو... فيستقر في جسمه ...

ياترى هل ترك الصلاة ؟؟؟ لا , بل نزعه ولم يقطع صلاته... ثم يأتيه ثان وثالث وهو مستمر

في صلاته, والدم من جسمه يَثْغُبُ ... وأخيراً قرر أن يُسلم ويُنهي صلاته خشية أن يُقتل

فتستباح بيضة المسلمين.

وأيقظ صاحبه, فقال له لما رأى مابه : سبحان الله هلا علمتني!!! فقال : إني في سورة

وكرهت أن أقطعها.

يـــــــــالـه من ســمــو وعــلـــو وعـــــشـــــق لـلـمــعــــــالـي وســـلـــم لـــلــســعـــــادة..