عرض مشاركة واحدة
قديم 12-31-2007, 01:32 PM رقم المشاركة : 4 (permalink)
وكيل المويلح
ـــــــــــ
 
الصورة الرمزية وكيل المويلح






وكيل المويلح غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

[align=right]
صفحة 294 ملامح من جغرافية المويلح :-
ومن شرمه يتجه الطريق إلى الجنوب بانحراف نحو الجنوب الشرقي ، في اتجاه المويلح ، وفي هذه المرحلة تقترب المرتفعات من الساحل ولا تترك إل سهلاً ساحلياً ضيقاً ، ويمر الطريق بوادي (تريم) وكان الحجاج الأئيبين من الحج يقضون به ليلتهم الأولى بعد مغادرة المويلح ، ثم وادي وجدان ، فوادي العوجه حتى يصل إلى (المويلح) قرب مصب وادي السر ، وعند دائرة (عرض41/27˚ شمالاً وقرب خط طول 28/35˚ شرقاً ) أبحاث جيولوجية) * ..
ذكر (الجزيري) المويلح في القرن العاشر الهجري على أنها النبك .. كما ذكرها الخياري في حجة سنة (1081) ..
كما ذكرها اليعقوبي في (البلدان) كما ذكرها اليعقوبي في (البلدان) كمحطة في طريق الحاج المصري .. وذكر المويلح ابن قدامه في ( الخراج) بنفس الاسم ..

*وسكان ناحية المويلح في احصاء عام 1394هـ (2772 نسمه) .. (انظر طرق الحجيج ص 129)

ووصف الزياني المويلح في (الترجمانة الكبرى ص222) في حجة سنة 1170هـ 1659م بميناء تأتي إلى سواحلة السفن من السويس وتأتيه الوارد والصادر وبه جملة من الكروم ، وبجوار قلعته تودع ودائع الحجاج ويقيم به ركب الحج احياناً (ثلاثة أيام) وأمر ببناء قلعتها السلطان سليم العثماني ، وكان يقيم بالقلعة بعض الجنود لحراستها ..
وقال الهمداني (صفة جزيرة العرب ، ص 130) حد دار جذام بالنبك على شاطيء البحر ثم عينونا ومن خلفها .
ويقطع ركب الحجيج على الجمال والدواب المرحلة من عينونة إلى المويلح في حوالي (12ساعة) . وجاء في (المعجم الجغرافي شمال المملكة ، ص1292/1294) للجاسر : المويلح له ذكر كثير في رحلات المتأخرين من الحجاج في (جرر الفوائد المنظمة ص515/516) : المويلح وتسمى عند أهل الدرك النبك وهي على جانب البحر الملح ، وبها صيادون للسمك ، والظاهر أن المنزلة سميت باسم مائها المورود قديماً ، فإن الشيخ فخر الدين العطار قال بها بئران قليلة الحلاوة ..
ونقل صاحب (درر الفوائد المنظمة ص 450) عن كتاب (مالك الأبصار) لابن فضل الله العمري في وصف طريق الحاج المصري : ثم يرحل من عيون القصب إلى النبك ويسمى المويلحة ، وهو على ساحل بحر القلزم ، ويأخذ إليه في ثلاث مراحل ..
وفي كتاب (رحلة الشتاء والصيف ، ص18) للسيد كبريت قال : ساحل راق ماؤها وصفا ، قد أخضرت جوانب بقاعه وبالجمله فإنه لم يكن في تلك المنازل أحسن من هذا الساحل بالنسبة إلى تلك المنازل ، مياهه مستعذبة ، وبساتينه مزهرة طيبة ، وهواؤه صحيح فلا زال كذلك ، جنة في المسالك ..
وقد وصف (المويلح) بعد الوالي عام (1848) (في شمال جزيرة العرب، ص141) بقرية بها حمية من الجند وبها ( 80 بيتاً ) وهي سوق للبدو المجاورين لها وكانت المراكب ترسل إليها بمؤن للحجاج ..

وقد أمر ببناء القلعة السلطان سليم وتم البناء في عهد السلطان سليمان القانوني سنة 968هـ وأسندت وكالة هذه القلعة للأشراف المويلحيين الذين اشتهروا بآل وكيل منذ عينوا وكلاء لثغر المويلح في عهد السلطان سليم الأول عام 923هـ * ويقال إن الذي بنى قلعة المويلح هو الشريف محمد أو سرور .. ومن المويلح يسير الطريق مجاوراً للساحل ، بانحراف قليل نحو الجنوب الشرقي ، ويمر بوديان منها ودي المعاش ووادي الفال ، حتى يصل إلى ضباء..
صفحة 336 آثار المويلح :-
ومن (تريم) يتجه الطريق إلى (المويلح) ، وهي بلدة ساحلية ، وكانت من المحطات الهامة لمحطات الحجيج ، وصفها (الزياني) بميناء تأتي السفن إليه من السويس ويأتيها الوارد والصادر وان ركب الحاج يقيم فيها ثلاثة أيام ..
وفي (المويلح) آثار هامة ، ومن آثار العصر المملوكي بئران يقعان في الناحية الشمالية من الواحة ، حفرت في عصر السلطان محمد بن قارون الذي كان حكمة من سنة (693هـ) إلى (708هـ) ثم أصلحها السلطان قانصوه الغوري الذي حكم من سنة (906هـ) إلى (922هـ) .
أما آثار العصر العثماني بالمويلح فكثيرة وأهمها (قلعة المويلح) التي أمر بتشييدها السلطان سليم العثماني وتم البناء في عهد السلطان سليمان القانوني سنة (968هـ -1560م) ، وبنى معها أربعة آبار جديدة ، واحدة في فناء القلعة وثلاثة في بطن الوادي ، وواحدة بنيت على نفقة أمير الحج المصري سنة (967هـ) عثمان بن أزدمر باشا (الجزيري) ولازالت هذه البئر باقية بوادي المويلح ، ويوجد على هذه البئر نقش تأسيس يشير إلى اسم من أنشأها .
وقلعة المويلح أكبر قلعة قائمة على طرق الحج ، إذ يبلغ طول أطول أضلاعها الذي يقع فيه المدخل (109متراً) وبداخلها مسجد بجانبه بئر وتحيط بالفناء من جميع الجهات وحدات معمارية كثيرة بعضها سكن للقائمين على القلعة مدنيين وعسكريين ، وبعضها مخازن لأقوات الحجاج وودائعهم ، وأيضا لتخزين ما يرسل إليهم من تموين .. ويقال إن الذي بنى القلعة هو الشريف محمد أبو سرور ثم أصبحت وكالة هذه القلعة في يد الأشراف المويلحيين الذين اشتهروا باسم آل وكيل ، وكانت إدارة المويلح في عهدتهم * .
وقد رممت (القلعة) ثلاث مرات في الأعوام (1185و 1236 و 1281هـ ) ..
ووصف قلعة المويلح محمد صادق سنة (1297هـ) في كتابه (دليل الحج) قائلاً : بلدة المويلح على شاطيء البحر ، وهناك قلعة حصينة بها جامع ومخازن و 23 عسكرياً يتبعهم 40 في محطة سلمى وكفافة . والقلعة يبلغ طولها 100 متر في عرض 80 متراً ، وفي أركانها الأربعة بروج قطر الواحد عشرة أمتار ، وطول حوش القلعة 83متراً في عرض 62متراً ، وبها مدفع من النحاس مستعمل ، وسبعة من الحديد غير صالحة ، وبها بئر قيسوني في الماء عمقها 11متراً وفي خارج القلعة آبار ونخيل ومساكن . إلى آخر حديث محمد صادق ..
ووصف فلبي سنة (1951م) (قلعة المويلح) قائلاً : وتقوم وسط القلعة الرائعة التي أمر بتشييدها السلطان سليم خان لحماية الحجاج .
وفي وادي (الفال) الذي يقع بين المويلح وضباء بئران قديمتان مطويتان بالحجر الجيري المنظم ، هما الباقيتان من ثلاثة آبار حفرت في بداية القرن الثاني عشر الهجري على نفقة ( إبراهيم الفكاري الدرعي ) ويعرف هذا الوادي في العصرين المملوكي والعثماني باسم وداي القسطل وهو (نبات الحنظل) . .

*وعند فتح الحجاز كافأ الملك عبدالعزيز آل وكيل على إخلاصهم بإبقائهم في إدارة المويلح وشؤون القلعة ..


صفحة 474المويلح :-
مركزها مرتبط بضباء وهي مشهورة بقلعتها الأثرية .. وقد ازداد عدد سكانها في الآونة الأخيرة لقربها من ميناء ضباء ، ومصنع الأسمنت ، وعمرت بالبيوت الحديثة ، وكثرة في مزارعها أشجار الحمضيات إضافة إلى نخيلها المعروف .. ووصل التعليم فيها إلى المرحلة المتوسطة ..
ويجدر بنا التوقف قليلاً في (المويلح) لأن لها ذكر كثير في رحلات المتأخرين من الحجاج منها درر الفوائد المنظمة ، ص 515) الجزيري في القرن العاشر الهجري . السيد كبريت في (رحلة الشتاء والصيف ، ص18) ومحمد صادق سنة (1297هـ /1880م) في (دليل الحج ، ص17) وجاء وصفها في (الترجمانة ، ص222) سنة (1170هـ/1659م) ..
وقلعة المويلح أكبر قلعة على طريق الحجاج إذ يبلغ طول ضلعها لذي في المدخل (109متراً) أمر ببنائها السلطان سليم ، واكتمل البناء في عهد السلطان سليمان القانوني سنة (968هـ /1560م) .. *
ويجدر بنا انتهاز فرصة هذا التوقف في المويلح للحديث قليلاً عن المويلحيين (الاشراف) آل (وكيل) الذين ارتبطوا بالمويلح وارتبطت المويلح بهم الذي تفرقوا هروباً وابتعادا بداية من العهد الأموي حيث أجبروا على النزوح – برضاهم وبدون رضاهم – من مكة المكرمة والمدينة المنورة ، ينبع النخل ، وتفرقوا في بلاد الله الواسعة ، في الجزيرة العربية ، وفي غيرها من بلاد العالم.. وكان الجد الأول للأشراف (المويلحيين) نزح ضمن من نزح- من هؤلاء (الاشراف) لكنه لم يبتعد كثيراً في نزوحه حيث استوطن ينبع .. وتكاثرت ذريته في مستوطنها هذا ، وأصبح لها فروع طالها هي الاخرى النزوحات في طلب العلم وطلب العيش الكريم ، حيث استقر فرع منهم في ثغر (المويلح) واستوطنوا فيها وعمروها ولقبوا بالمويلحيين .
ومن المويلح ومن المويلحيين نزح فرع منهم إلى مصر منذ عهد ( محمد علي ) حيث
أقاموا في القاهر وأصبحوا من الأعلام في الأدب والسياسة ، واشتهروا بنفس لقبهم هذا (المويلحي) نسبة للثغر الذي هاجروا منه ، وظل بمصر إلى وقتنا هذا أحفادهم .. ويأتي دائما ذكر المويلحيين بمصر في وسائل الأعلام وما أدوه في الحياة الأدبية والإعلامية والسياسية في تاريخ مصر الحديث ..
أما المويلحيون (الأصل) في المويلح فتاريخهم يحدثنا أنهم قاموا بأدوار كثيرة ومهمة في تاريخ المنطقة منها تعمير البلدة والعناية بالحاج والمسافر وحمل الأمانة والمسؤولية وتمثيل الحكومات والقيام بشؤون القلعة وصيانتها في كل العهود ، نالوا على أثر ذلك التقدير وعلوا المكانة ولقبوا بآل (الوكيل) ..
وبعد توقيع اتفاقية تسليم الحجاز في جمادي الآخر عام 1344هـ كافأ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل وكيل على إخلاصهم بإبقائهم في إدارة المويلح .
[/align]

[align=right] مقتطفات :-
صفحة 266:-

وفي المساء – بينما كنت و ( أبوعبدالعزيز ) وحدنا في المجلس اعترف لي انه صدم بمشكلة شح الماء ، وصادف أن تكون (المشكلة) من بداية قدومنا للمنطقة وكأنها وقتت لنا في هذا الوقت العصيب .. وهو يعتبر أن هذه المشكلة من أصعب ما مر عليه خلال الرحلة .. عاش بسببها أوقاتاً عصيبة ، ولم يفصح لأحد عن معاناته منها ، لكن الله هداه إلى النظر في أشجار مخضرة بمزرعة في البدع ، وتوقع أن يكون سبب اخضرار أشجارها وتفتح أوراقها غزارة الماء في بئرها .. وبالسؤال عن مالك المزرعة علم أنه يدعى [mark=FFFF66]سليمان البحيري المسعودي [/mark]،[mark=FFFF00] ومن أهالي المنطقة ومن الناس الطيبين ومن محبي الخير *.. وعندما قابلة وجده كذلك مثلما قيل عنه .. فقد رحب (البحيري) به [/mark][mark=FFFF00]ووافق في الحال على طلب (ابوعبدالعزيز) بتركيب ماطور سحب على بئر مزرعته ، وسحب الماء الذي يحتاجه الناس منها في كل الأوقات ..
ومما قاله البحيري (للمدير) : أنه هو ومزرعته وبئره وما يملك تحت أمر الحكومة وأضاف : أنتم قدمتم في واجب الحكومة وخدماتنا وخدمة المنطقة فعلينا واجب مساعدتكم بكل ما نستطيع * .. [/mark][mark=FFFF00]توقف (ابوعبدالعزيز) قليلاً عن الحديث ، وأطرق برأسه إلى الأرض ثم رفعه وواصل حديثه :[/mark] [mark=FFFF00]هذا الرجل (سلميان البحيري) يساوي وزنه ذهبا أو ما هو أغلى من الذهب فتح قلبه قبل مزرعته لنا وحل مشكلة الماء الصعبة التي أصابت الجميع فقد شكرته جداً جداً .. ولكن الله هو الذي سيجزيه أجر ذلك .. [/mark]وانتهت مشكلة الماء ، الذي تدفق علينا وعلى الآخرين غزيراً مباركاً ، ولم ينقطع يوماً واحدا ً خلال السنوات الثلاث التي مكثناها في تلك المنطقة .. فهل هناك شيء أغلى وأهم في الحياة من الماء ؟!! قطعا لا !!..
استمر تدفق ماء هذه البئر المباركة غزيراً ولم ينقص وظل منسوبه على مستوى واحد .. فكنت أقول (للمدير) سبحان الله وماشاء الله ، فالجفاف الذي ضرب المنطقة لم يؤثر على منسوب ماء البئر فهل هناك سر ما في بقاء الماء غزيراً .. وكنت أتحدث مع نفسي : لربما أن العيون التي تغذي بئر ( سليمان البحيري المسعودي ) تأتيها من مصادر بئر "مدين" التاريخية المذكورة في القرآن الكريم ؟ العلم عند الله سبحانه وتعالى ..
أمر آخر هام يتعلق بماء هذه البئر المباركة ، فهو نقي وصحي ، وهاضم للطعام ، وكثرة الشرب منه لا يؤثر في المعدة ، والاستحمام به ينعش الجسم .
* يملك هذه المزرعة الشيخ سليمان البحيري المسعودي كبار قبيلة المساعيد في المنطقة .
* واستمر سحب الماء من بئر مزرعة البحيري خلال مدة تواجدنا (دون مقابل مادي) حسب علمي .


**وهناك دعوة مميزة أقامها لي الشيخ [mark=FFFF66]الشيخ (احمد أبوعمه أمير البدع)[/mark] في منزله في ضباء ، وهي عبارة عن ذبيحة كاملة كانت مطهية بطريقة خاصة لم أهد مثلها من قبل .. وحضرنا أيضاً دعوات أخرى كريمة ، وتمت زيارات كثيرة متبادلة بيننا وبين الأصدقاء في ضباء ، لا تسع المجال لذكرها .
ويحضرني أسماء بعض الأسماء الكريمة في ضباء منها : [mark=FFFF66]آل ( عبدالدائم) وآل (سحلة) وآل (غبان) وآل (نورالدين) وآل (خضير) وآل (شاكر) وآل (محمد عبدالقادر) [/mark]وغير هؤلاء ، ومن تجار ضباء ..

[/align]

 





  رد مع اقتباس
 

SEO by vBSEO 3.3.0