[align=right]اصدارات حديثة
العثمانيون في شمال الجزيرة العربية
1326 1341ه/ 1907 - 1923م تأليف: مطلق البلوى 1427 2007م لشمال الجزيرة العربية تاريخ حافل بالأحداث وحضارات موغلة في القدم لكونها تقع على منفذ هام للجزيرة العربية فدونت أخبارها المصادر وحفظت بعض أحداثها بالنقوش وسار في فجاجها الرحالة والمستشرقون.
وتأتى فترة الصراع العثماني البريطاني والكيانات المحلية والعشائر العربية التي ساندت الأخيرة كأبرز حدث في المنطقة تبعها تحولات وصراعات متعددة. ويأتي هذا الكتاب المهم الصادر من باحث جاد لتتبع تلك المراحل المهمة في جزء من تاريخ بلادنا. رجع فيها الى كم كبير من المصادر والوثائق التي مكنته من الإلمام بهذا الموضوع الذي من شأنه سيؤدي الى فتح ابواب مهمة للباحثين كطرق أمثال هذه الموضوعات. أوضح المؤلف اختياره لهذا الموضوع بقوله : فإن اختياري لموضوع هذا الكتاب لم يكن بالأمر السهل، إذ توجهت للكتابة فيه بعد بحث طويل وتقص دقيق، ففي أثناء دراستي خلال السنة المنهجية كنت أناقش أساتذتي في قسم الدراسات العليا التاريخية والحضارية حول عدد من المواضيع المقترحة لاختيار أحدها موضوعا لرسالتي لنيل درجة الماجستير. وقد استقر الرأي بعد السنة المنهجية على أن أتناول موضوعا في العهد العثماني يختص بجريرة العرب، ويتميز بالأصالة والإضافة إلى المعرفة. يرجع اختيار هذا الموضوع لعدة أسباب يتعلق بعضها بمنطقة الدراسة وهي شمال الجزيرة العربية، ويتعلق بعضها الآخر بالبعد الزمني لهذه الدراسة.

ففيما يتعلق بمنطقة الدراسة وجدت أن رسائل الماجستير والدكتوراه التي تتناول شمال الجزيرة العربية في العهد العثماني شحيحة مقارنة بمناطق شبه الجزيرة العربية الأخرى. فمن خلال مسح الموضوعات التي تناولتها هذه الرسائل الجامعية وجدتها تركز على كل من الحجاز ونجد ولذلك انصرف اهتمام الباحثين إلى المنطقتين دون غيرهما، وخاصة منطقة شمالي الجزيرة، وذلك باستثناء عدد من الدراسات اقتصرت على جزء من المنطقة، حيث تناولت إمارة آل رشيد في حائل.

وفيما يتعلق بالبعد الزمني الذي تم اختياره وهو الفترة (1326 1341ه/ 1908 1923م) فيمثل أهمية بالغة، ذلك لأن أحداثا جساما كثيرة ومتلاحقة وقعت خلال هذه الفترة، وكان لها تأثير بالغ على منطقة الدراسة، وامتد هذا التأثير ليطال المناطق المجاورة والبعيدة، فخلال هذه الفترة تم خلع السلطان عبد الحميد الثاني، وسيطرت على الحكم في الدولة العثمانية جمعية الاتحاد والترقي مما أدى في نهاية الأمير إلى إلغاء الخلافة. ثم بين الباحث الكريم أن كتابه : قد اشتمل على مقدمة وتمهيد وثلاثة فصول وخاتمة، وتم في التمهيد وصف جغرافية منطقة الدراسة، وتحديد مفهوم شمال الجزيرة العربية، ومن ثم تناول تاريخ الوجود العثماني هناك. وتناول الفصل الأول: الحاميات العثمانية في الشمال الغربي من الجزيرة العربية،والوجود العثماني في شمال البحر الأحمر ، ومشروع سكة حديد الحجاز وأثره، وإمارة آل رشيد وآل الشعلان ودورهما في الأحداث التي جرت فيها، ثم موقف الدولة العثمانية من الإمارات العربية في المنطقة.وركز الفصل الثاني على قيام الحرب العالمية الأولى وموقف الدولة العثمانية منها، و الموقف العربي من الدولة العثمانية أثناء الحرب، ثم سياسة بريطانيا في شمال الجزيرة العربية أثنائها، وما قدمه العرب في المنطقة من مساندة للحلفاء خلالها، ثم هزيمة الدولة العثمانية في الحرب وخروجها من المنطقة، وما تركه ذلك من أثر عليها. أما الفصل الثالث فقد جاء بعنوان (انتهاء الوجود العثماني) ، وتحت هذا العنوان تناول الكتاب الاتفاقيات السرية التي تمت أثناء الحرب العالمية الأولى وأثرها، وانتهاء الحرب. طبع الكتاب بطباعه حسنة عن طريق الدار العربية للموسوعات مزداناً بعرض الوثائق المختلفة والإشارة للمصادر والمراجع المتعددة. وقد بلغت صفحاته 408صفحة.[/align]
[align=right]رابط الموضوع بجريدة الرياض هنا [/align]