أشراف المويلح الوكلاء في عهد الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه اللّه- لاشك أنه في غرة جمادى الأخرى سنة 1344هـ (17 ديسيمبر 1925م) وقعت اتفاقية تسليم (الحجاز) بين شريف الحجاز علي بن الحسين وعبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود سلطان نجد وملحقاتها وقد كافأ السلطان عبد العزيز آل الوكيل أمراء المويلح على إخلاصهم بإبقائهم في إدارة المويلح تحت إشرافه وشملهم بعطفه واستمر السيد احمد بن عبد الرحيم الوكيل المويلحي مديراً لها وكتب قائد الجيوش السعودية في المنطقة الشمالية خطاباً للسيد أحمد بن عبدالرحيم المويلحي يحذر فيه من يعارضه( أنظر الوثيقة أدناه) وجعله هو المسؤول الاول عن جهة المويلح وتوابعها, وفي عام 1345هـ (1926م) ألغيت شرطة المويلح(أنظر الوثيقة أدناه ) في أيام إدارة السيد أحمد بن عبد الرحيم الوكيل المويلحي ونقلت إلى مركز ضباء التابعة لها. وفي سنة 1354هـ (1926م) تولى إدارة المويلح السيد عبدالمطلب الوكيل بعد وفاة أخيه السيد أحمد بن عبد الرحيم رحمه اللّه- ،ثم عين السيد عبدالرحيم بن أحمد في إمارة المويلح بعد وفاة عمه عبد المطلب الوكيل سنة 1368هـ (1948م) بعد أن أنشئ مبنى حديث خاص بالإدارة ولقد تمتعت إمارة المويلح في العهد السعودي الزاهر بعدة امتيازات منها أن الملك عبد العزيز جعلها في أيدي أهلها الأشراف الوكلاء مثلهم مثل آل مبيريك الغوانم أمراء حرب أهل محافظة رابغ وأسرة آل هلال أمراء ميناء البرك جنوب القنفذه ، ولقد هجرت القلعة منذ عام 1352هـ (1932م) نظراً لتوطيد الأمن والأمان بعد دخول هذه المناطق تحت مظلة الشجرة السعودية بظلالها الوارفه الأمنة وللّه الحمد.واتضح من المصادر التاريخية أن القلعة تعاقب عليها وكلاء من أسرة واحدة وهي أسرة الوكيل توارثوا منصب وكالة القلعة منذ إنشائها حتى أستتباب الأمن في العهد السعودي الميمون ماعدا حالة واحدة فقط في فترة قصيرة تولي رئاستها الوالي محمد افندى حلمى من قبل الحكومة المصرية تحت أشراف الشيخ عليان بن رفيع أبوطقيقة شيخ قبائل الحويطات والشيخ حسن ابن سليم العقبي شيخ بني عقبة.ولمدة سنتين من عام 1302 الى 1304هجرية ومن ثم عاد السيد عبدالرحيم الوكيل وتفيد بعض الوثائق التي يحتفظ بها بيت الوكلاء أن علاقة الملك عبد العزيز مع هذا البيت كانت علاقة جيدة يستدل من تلك الوثائق أن قائد قوات التوحيد والأمن الشيخ/عبد اللّه بن محمد بن عقيِّل نزل بقواته في بلدة المويلح أول ما دخل السواحل وقد هيئت له القلعة لاستعمالها وقام الوكيل بإكرامهم حتى تم لهذه القوات توطيد الأمن في شمال غرب المملكة وفي عام 1345هـ أرسل محافظ السواحل الأمير ناصر ابن زيد بن هلال رسالة للسيد احمد الوكيل يوضح له فيها اهتمامه بالسواحل، ويؤكد أن السيد أحمد بن عبد الرحيم صاحب العلم الطيب وأشار الأمير ناصر بن زيد بن هلال في خطابه إلى الاهتمام بالواردات التي تصل إلى المويلح ويجب على الجميع المحافظة على الأمن والعمل على ما يبيض وجوهنا عند الملك عبدالعزيز ولقد اهتم الأمير أحمد بن عبد الرحيم الوكيل بتطبيق الشرع في كل نواحي السواحل ومن خلال الوثيقة المؤرخة في 10 شعبان عام 1346هـ الموجهه إلى أمير المويلح من أمير الوجه محمد بن إبراهيم بن سلطان أول أمير في تلك الناحية من قبل الملك عبد العزيز يقول فيها للسيد أحمد الوكيل انت محسوب علي حكومتنا ومحسوب منا واجتهاداتكم لدي الجميع معلومة . كما يتضح من الرسالة الأخرى من وكيل أمير الوجه عبد اللّه بن سلطان المؤرخة في 24 ذي الحجة 1345هـ الموجهه إلى إبراهيم بن عيد الكريديس الذي أرسل من قبل الملك عبد العزيز إلى المويلح وكان مقيماً في القلعة عند السيد أحمد الوكيل وورد في خطاب ابن سلطان ما نصه «كن حريصاً على حقوق الحكومة وتساعد مع السيد حيث إنه لحية غانمة أفدنا أنك عند السيد بالقلعة بلغ سلامي للسيد وكافة اخوياك». يتبع المصدر:دراسة معمارية وحضارية لقلعة المويلح لنيل درجة الماجستير للدكتور/ هشام محمد على عجيمي