عرض مشاركة واحدة
قديم 01-16-2007, 12:01 AM رقم المشاركة : 7 (permalink)
معالينا
..رشفة قلم..





معالينا غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

[align=center]

قال تعالى
{ ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم أو بيوت إخوانكم أو بيوت أخواتكم أو بيوت أعمامكم أو بيوت عماتكم أو بيوت أخوالكم أو بيوت خالاتكم أو ما ملكتم مفاتحه أو [overline]صديقكم[/overline] ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تعقلون } .

الصديق الذي ضاع لحمة ومفهومه في خضم العولمه التي اذابت المفاهيم كذوبان الشحم على النار فساحت واختلطت وضاعت ملامحها !
لا نسقط سوئنا على العولمه .. فنحن لنا دور .. والدور الأكبر في ضياع هذا الرابط الشفاف الذي تستريح له كل نفس ..

لا أخوض في تفسير الآية الكريمة التي بدأت فيها .. لكن أردت فيها ان اقول ان الصديق وضعه الله تعالى في مرتبة الروابط ذات الدم في هذا المقام ! وهي اشاره الى ان هذا الرابط له مكانته في دينا الحنيف .. له اعتباره واعتباراته ..

فالصديق جاء في مواقع ذات اهميه في القرآن الكريم .. جاء في مواقف أهم من الاب والام والاخ وكل صلات الدم ! فنرى أصحاب جهنم والعياذ بالله لم يستغيثوا بالآباء والأمهات او الاخوان او غيرهم بل قالوا :
{ فما لنا من شافعين ولا صديق حميم } .

وقيل في الأمثال
أيهم أحب إليك أخوك أم صديقك ؟ قال : أخي إذا كان صديقي !

فالصداقه رابط تتوق له النفس ويريحها .. وكأن الدم تمنى ان يكون رابط الصديق مغروساً فيها فأصبح وعاء الدم (الجسم بكيانه ومؤسساته { السمع والبصر والعقل والفؤاد } ) يتوق لشخص لايرتبط بدمه ليضفي القوه الى الكيان ككل ويكون جنباً الى جنب مع روابط الدم فيكون ذا عزه في القرابه وفي شخص يرتبط به برابط (صداقه) !

وكما قيل العزيز من يصدق في الصداقة .. فيكون في الباطن كما هو في الظاهر .. ولا يكون في الوجه كالمرآة .. ومن ورائك كالمقراض!

وفي ذلك قيل
من لي بمن يثق الفؤاد بوده ؟؟
وإذا ترحل لم يزغ عن عهده
يا بؤس نفسي من أخ لي باذل
حسن الوفاء بقربه لا بعده
يولي الصفاء بنطقه لا خلقه
ويدس صابا في حلاوة شهده
فلسانه يبدي جواهر عقده
وجنانه تغلي مراجل حقده
لاهم إني لا أطيق فراسة
بك أستعيذ من الحسود وكيده



اختي الفاضله :
والان وبعد كل ماقرأت من صفات الصديق المأمول في موضوعك الجميل
اتساءل :
هل نحن نحمل ونتحلى بهذه الصفات حتى نكون اصدقاء للآخرين ؟؟
هل بدأنا بأنفسنا واعددناها بهذه الصفات لننطلق للآخرين ؟؟؟
فبدون النظر للآخر .. نتحلى بهذه الصفات ولا نعتنق فكرة ( على قد ما تعطيني أعطيك ) ونترك ( قانون النسبيه في العطاء والاخذ ) في كتاب الرياضيات او الفلسفه !
فلنبدأ بانفسنا ثم نطالب الآخرين بها ..
قاعدة ( ان لم تجد فلم نفسك ) يجب ان تكون نصب أعيننا ..والله سبحانه أقسم بالنفس اللوامه ..
عندها نستطيع ان نحدد موقف الاخر منا بعد تحديد موقفنا نحن منه !
والاخر ان كان لا يستحق ان يكون صديقاً لا نقول ان كل الآخرين لا يستحقون منا الصداقه !
فهناك عقل وثوابت نعقل ونثبت روابط الصداقه بها ..
والاختلاف سنّة الخلق !

الشاهد طالما كانت لدينا الصفات (صفات الصديق المأمول ) فلنتحلى بها اولاً ونتعامل بها .. ولنكون نحن اصدقاء للغير دون النظر في المردود في اطار المعقول من الأمور ..
ثم نختار (ونصطفي ) من الغير من يكون صديقي بناءاً على صفات الصداقه التي انا اتحلى بها !!

فلنحيي (نحن , وغيرنا ) هذه الصفات في انفسنا .. انا انت وهو وانتي وهي .. وبالتالي مجموعه تتحلى بصفات الصداقه المأموله .. ثم نصطفي صديقاً يكون لنا عزوه ومتنفس ونكون له كذلك ..

اسف على الاطاله ان نفعت كلمة اسف
لكن فعلاً اختيار موفق وموضوع جميل وكتابه انيقه ..

دمتي بود



[/align]

 





  رد مع اقتباس
 

SEO by vBSEO 3.3.0