عرض مشاركة واحدة
قديم 02-11-2007, 03:21 PM رقم المشاركة : 1 (permalink)
وكيل المويلح
ـــــــــــ
 
الصورة الرمزية وكيل المويلح






وكيل المويلح غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي الصورة الفائزة 2006م


[align=right]قراءة في الصور الفائزة بجوائز التصوير الصحافي العالمية
أحداث منطقة الشرق الأوسط تسيطر على مواضيعها
باريس: عمار عبد ربه
كعادتها كل عام في شهر فبراير (شباط)، قدمت منظمة الـ«وورلد بريس فوتو» او الصور الصحافية العالمية، ومركزها امستردام، جوائزها لأفضل صور صحافية للعام المنصرم 2006.
وكالعادة للصور الآتية من منطقة الشرق الاوسط مكانة كبيرة في الجوائز الاولى، بحكم الأحداث التي تشهدها المنطقة، ولكن هذه المرة كانت «صورة العام» اي افضل صورة لهذه السنة أيضا من المنطقة، وتحديدا من بيروت. الصورة الفائزة التقطها المصور الأميركي سبنسر برات، الذي يعمل لحساب وكالة «بغيتيا» الاميركية يوم 15 اغسطس (اب) الماضي، اي في اليوم الاول من وقف اطلاق النار. من جهتها، وصفت ميشيل ماكنالي رئيسة لجنة التحكيم الصورة الفائزة بقولها «لا يُمَل من النظر اليها فهي تقدم تعقيدات وتناقضات الحياة الحقيقية وسط الفوضى. إنها صورة تجعلك تنظر الى خلف ما قد يبدو واضحا». وفي الصورة نرى سيارة رياضية مكشوفة وحمراء اللون، اي انها بقمة الموضة، مثل الفتيات الثلاث اللاتي جلسن داخلها ينظرن الى دمار الضاحية الجنوبية من خلف نظاراتهن الشمسية، ولكل واحدة من الفتيات تعبير مختلف، فواحدة تغطي انفها من جراء روائح القصف والمتفجرات في هذه المنطقة، التي دمرت تدميرا شبه كلي وقصفت يومياً خلال الـ34 يوما من الحرب. والفتاة الاخرى اخذت تلتقط الصور التذكارية بهاتفها الجوال وعلى وجهها علامة بين الهلع والاشمئزاز، بينما كانت الثالثة تراقب جالسة بوضعية أنيقة خاصة بعارضات الازياء.
وعلى الارجح ان الفتيات الثلاث أتين من الاحياء غير المتضررة من القصف الاسرائيلي، وبالتالي ظهرن مثل السائحات في هذا المكان، لاسيما ان الخلفية مختلفة تماماً، حيث نجد شبانا بدا عليهم القلق والاهمال، ونرى فيه ايضاً امرأة محجبة وطبعاً مباني دمرت تماماً... فهكذا تقدم لنا الصورة التناقض بين عالمين: العالم الذي يتحمل الآلام والآفات، والعالم الآخر (اي القراء والمراقبين والمتفرجين) الذي يتفرج على ما يجري في العالم ويصوره بتلفونه الجوال بدون ان ينزل من السيارة ويختلط بالأول.
من الصور الاخرى ضمن الستين جائزة، التي تم اختيارها من اكثر من 78 الف صورة ارسلها 4400 مصور مهني من 124 بلدا، بدت لافتة صورة لعملية تفتيش تقوم بها القوات الاميركية لدار عراقي، وقد التقطها المصور الاميركي بيتر فان اغتمايل. والصورة تقدم تناقضا قويا جداً في اضاءتها المختلفة: باردة وخضراء، حيث يفتش الجنود، وساخنة وحمراء في الغرفة المجاورة حيث ينتظر شاب يافع. تناقض ايضاً في لباس الجنود المدججين بالسلاح والجزم العسكرية، بينما الشاب الذي ينتظر يبدو بلباسه البسيط، حافي القدمين، لا حيلة له ولا بوسعه الا الانتظار. ومن الصور الفائزة كذلك، صورة للمصور السويسري نيكولا ريغتي اسماها «ابو الشعب التركماني»، رئيس تركمانستان نيازوفا، والصورة هي لملصق للرئيس التركماني (المتوفى منذ اشهر) والملصق يعتلي مغسلة في حمام، اي في مكان تجد فيه عادة مرآة. فتطرح لنا الصورة مسألة صور الزعماء في العالم الثالث، وهي موجودة في كل مكان حتى في الحمام وحتى مكان المرآة... اي عندما تنظر الى المرآة لتنظم شكل شعرك ترى صورة الرئيس والزعيم التي تراها ايضاً في المطاعم والمتاجر والمطارات وعلى السيارات وفي الباصات، واحيانا ايضاً على الجبال وفي المساجد... وعندما تنظر الى الصورة باهتمام تلاحظ ان المغسلة لا تعمل بشكل طبيعي وان اضيفت اليها من اليمين حنفية اخرى وتجد عليها مادة لتنظيف الاطباق. اخيراً وفي مجال مختلف تماما فاز المصور الفلسطيني فايز نور الدين من وكالة الصحافة الفرنسية، بالجائزة الثانية لموضوع يتعلق بالطبيعة، وتبدو صورته حول الطيور المهاجرة، وكأنها لوحة التقطها المصور عند غروب الشمس، فبدت مع نهاية النهار، قد تكون ايضا نهاية عهد وزمن تتغير فيه المعطيات الطبيعية.
المصدر:جريدة الشرق الأوسط
[/align]

 





  رد مع اقتباس
 

SEO by vBSEO 3.3.0