اخر عشرة مواضيع :         :: لقاؤنا بالمويلحيين " الحلقة الثانية " (آخر رد :القلعة)       :: من وثائق الأشراف الوكلاء المويلحيين بالمويلح (آخر رد :القلعة)       :: الهوى غلاب (آخر رد :ابو فايز)       :: لها فز قلبي فزة الطير ابو جنحان (آخر رد :ابو فايز)       :: البقاء لله في فقيد المويلحيين (آخر رد :القلعة)       :: لمن يهمه الأمر(الأصل الأصيل في زرعات الوكيل) (آخر رد :الشريف مصعب بن علي الوكيل)       :: أهل المويلح مكملين المواجيب (آخر رد :وكيل المويلح)       :: سيرته مثل ريح البخور (آخر رد :وكيل المويلح)       :: عبدالله من سلاطين الرجال (آخر رد :وكيل المويلح)       :: حيّ الوكيل (آخر رد :وكيل المويلح)      
العودة   منتدى المويلح - Al-Muwaylih > الساحـــــــــات العامة > ساحة المويلحي الأدبية
اسم العضو
كلمة المرور
الإهداءات

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-18-2006, 12:15 AM رقم المشاركة : 1 (permalink)
 
الصورة الرمزية عبدالله الشريف





عبدالله الشريف غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي " زفــة الألــــم "

[align=center] بسم الله الرحمن الرحيم
" زفــــــــة الألــــــــــــم "

كم أكره هواتف الصباح .. أشعر أنها مسكونة بالحزن. . هكذا عرفت
لم نتعود إن نوقظ الآخر كي نزف الفرح.. ولكن تعودنا أن نسكنه الألم متى حل .
في أول الليل ..في أوسطه .. في آخره .. المهم أن نسكنه الألم .
اتصال باكر يضيء هاتفي .. لم يقتنع ذلك الهاتف بإسكاتي له وخفضي لهمساته .
هناك أمر بسيط .. حادث عارض ...
تسارعت خطواتي .. أحث الخطى .. لم يكن الطريق إلى المشفى بذلك البعد
.. وددت أنني تجاوزت المسافة وسكنت ذلك المشفى ..أفتش جنباته أبحث عنه .
أمام ذلك المشفى ازدحام لم أعتده إلا في لحظات الموت .
لماذا يطيل الحضور النظر إلي ؟؟ أي لغة يردون قراءتها في ملامحي ؟؟
ازدحام إمام ناقلة المشفى .. يا إلهي ربما يكون هو .. ولكن لعله ينقل إلى مشفى آخر.
أتفحص من يتمدد بداخلها .. أطمئن أنه الآخر ...
تسارعت خطاي تحيطني نظراتهم أعرف ذلك المكان جيدًا فكم وصلت ضمن الحاضرين.
ولكنني لم أجده .. لم أستطع السؤال ..ربما كنت أخشي الإجابة .. لم أجده تسارعت نبضاتي ..
كم حديثاً في تلك اللحظة .. أي لغة كنت أخاطب بها ذلك القلق المسكون في أعماقي .
أستجمع قواي أحاول السؤال..يلبسني التردد لعلني أشاهده .
يقتربون مني وكأنهم يريدون القبض على ذلك الباحث عن الأمل كي يسكنوه الألم .
لم أستسلم حاولت الفرار إلى أملي ولكن .. عبد الله أنت رجل مؤمن ...هكذا قالوا:
هل شاهدتم الليل في وضح النهار ؟؟ أقسم لكم أنني شاهدته ولكنه ليلٌ كئيب باهت لم تسكنه النجوم .
كانوا يحدثوني بحديث لم أسمعه .. أو ربما لم أفهمه.. يا إلهــــي .. يا إلهـــي .. يا إلهـــي..
احتسب .. يا إلهي يا الهي ؟؟ قل لا إله إلا الله .. يا إلهي يا الهي ..تصبر واحتسب .
يا إلهي يا الهي .. عظيم ذلك المشهد .. قاتلاً ذلك المشهد ... سيبقى معي ما حييت .
لم تقلني قدماي.. لقد خانتني هي الأخرى .. في تلك اللحظات أسكنوني ذلك الكرسي كي يسكنوني ما تبقى من مشهد الحز ن.
يقبلوني .. يحدثوني .. يطلبون مني .. ويطلبون مني .. لم أستطع قراءة تلك اللغة .
أسكنوني الألم .. كرروا الدرس حتى فقهته .. اجتمعوا لإيقافي .
يريدون مني أن أسكن الحزن..في أهلي..في أحبتي .
قم .. وتماسك .. فالدور لك .. والقائمة تطول .. يجب أن تسكنهم ما سكنت
يا إلهي .. يا إلهي .. تخيلوا ذلك المشهد .

"المرهفة "

تناثر إلام .. وسكن الأحبة إلا هي .. المرهفة .. هكذا يحلوا لنا أن نسميها .
إذا مرض الآخر أفاضت عليه من مشاعرها ..إذا سكن الفرح لديهم يسكنها تمارس الفرح .. تمارس الألم .كل منازلنا منزل لها كل أفراحنا عرس لها..في مساء البارحة تمارس الأمنيات..ما بقى من متطلبات الفرح
..بنياتي...
أزف الفرح .. اقترب الفرح .. لم يتبق على إشعال قناديله إلا لحظات في مقياس الزمن .
أوه .. لقد نسينا أن نفعل ذلك يهبُّ الجميع لفعله .. حديث آخر ... أمي : ما رأيك لو فعلنا ذلك ؟ أليس هذا أفضل ؟
الخلاف يحتاج إلى لجنة فصل ... حدثي خالتي ربما يكون لديها رأي أخر ...
يتفق الجميع .. يمارس من نال التأييد خطوات المتبختر.
تصبحوا على خير ... غداً لدينا آخر .. وتدور العجلة .. يقترب الموعد....ماذا نفصل ؟؟ ماذا نلبس ؟؟ سألبس أول الليل ذلك الفستان .. وأختم بهذا .. تتفاوت الأذواق .. تختلف وتلتقي .. يمارس الفرح بلغة الصمت لدى المرهفة في عالمها الصغير .
كل يوم ينمو الفرح ... كل يوم يسقى من الأمنيات حتى يثمل ....
وفي الصباح موعد جديد مع الفرح ... ذلك الفرح في عالمها الصغير .
اللهم لا اعتراض .. اللهم لا اعتراض ....اللهم لا اعتراض ..
يقتل الفرح .. يقتل العريس ...اللهم لا اعتراض على حكمك ..

في حديث من البعيد وبنبرات مؤلمة.
عبدالله أبلغها .. اقتل الفرح .. عبدالله أنت رجل ... عبدالله نحن نعتمد عليك ..
عبدالله ساعدنا في أن نسكنها ما أسكن فينا ..
يا الهي ... يا إلهي .. يا إلهي ..
سأمتثل لذلك البعيد وأمارس دوري في إسكانها الألم .. فذلك واقع يجب أن يسكنها.
كيف أحدثها أقول لها كذا .. لا أقول لها بهذه الطريقة .. ربما تكون هي الأفضل .
هكذا كنت أحدث نفسي .
ألست أنا من يعتمدون عليه ؟ أو هكذا أراود أن يلبسوني في تلك الحظات .
بعض الآخر لا يحضر إلا في الفرح وكأنه أمن الدوائر .. يهرب من الألم.
عند المدخل حيث كان الفرح توقفت ...لم أستطع ! أن أتجاوزه لم أستطع
ليكن. لا يعتمدون علي . لا أستطيع .. أو فلترافقني أمي .. فقد مرت بسنوات وتجارب وحوادث ربما تفعل.
لا لن اخبرها .. لن أطفئ الفرح فيها .. " أتركني .. كان ذلك حديث أمي .
يتولى المهمة من هو أقدر مني " .. أعترف لم أستطع ..
لقد أسكنت الألم لقد قتل الفرح.. لن أعيش مشاعرها ..تضيق مخيلتي عن الاحتواء .

"المسجى"
في حديث آخر يتسارع الجميع مع العريس ، ولكنه حديث مختلف
وبلغة مختلفة لم يعتادها المحتفلون ...
نجهزه .. نغسله .. أين ؟ من يقوم .. ؟ متى. يحدثوني يردون مني أن أستكمل واجباتي..
يا إلهي .. يا إلهي .. أي واجبات بقيت في قائمتي .
ضعوه .. وسجوه .. ومن لباسه امنعوه .
لم يتبق إلا خاتم في يده اليمنى .. لا بد أن ينزع هكذا سمعتهم .. يشارك الجميع لكنه يبقى .. أي رمزية يمارسها الخاتم في نفسه ؟ ولماذا يبقى الخاتم على إصبعه ؟ في ذلك الحديث الدامي ؟!! يبحثون عما يقص به الخاتم ؟
أتوسل إليهم ألا يقص..فل نحاول .. ؟ ننجح .. وضعته في جيبي لم أرغب في تغسيله من دم المحب.
يا إلهي .. يا إلهي .. يا إلهي ..
لم أشاهده بهذا الجمال من قبل .
أقسم لكم أنها أجمل صورة منذ أن عرفته .
قبّله . هكذا حدثوني .. كنت أنتظر أن يصدرون لي ذلك الأمر .
لم أقبله ولكنني احتضنته لم أمارس هذا العناق مع الآخرين .
وضعت وجهي إلى وجنته .. اللقاء .. صعب .. اللقاء يحمل ال ... فهذا آخر حديث وتلك
أخر صورة ترتسم في مخيلتي .. لن أراه لن يحدثني لن يقول لي ...
لن يبتسم .. لن يشاركني فرحي .. لن يحزن معي .. لن يتألم لألمي .
سأشبع عيني التي لن تراه بعد ذلك .
ولكن هل ستشبع .. تعاون الجميع في قتل اللقاء الأخير أيضا .
تصدر الأوامر اسكن وإلا فاخرج ..حسنا أسأل الله إن نلتقي به في جنة الخلد .

" الوداع"
في حديث آخر لا بد أن أمارس دوري في تنفيذ ما تبقى في تلك القائمة ..
نحمل المسجى ونعود إلى حيث يسكن الفرح إلى المرهفة كي يمارس الإقناع ويطرد الأمل .
يا إلهي .. يا إلهي .. يا إلهي..
أي حديث سيكون بين المرهفة وبين الفرح ؟
وأي حديث سيكون في يوم المقتل .. يا إلهي .. يا إلهي .. أي لقاء
أي لغة .. من يعبر .. من يتحدث .. من يمارس الوداع .. وهل بقيت أم بقى الجسد .. يا إلهي ..
يا إلهي .. ما أصعب تلك اللغة من يقرؤها .. يا إلهي .. ماذا قالت ؟ وكيف قالت ؟ وماذا بقي من حديث ؟ .. وكيف يقال يا إلهي .. يا إلهي .. يزيد .. يزيد .. يا يزيد هكذا قالت ثم ماذا ؟
يا إلهي .. يا إلهي.. أي أحلام .. أي فرح تناثر.. أي نزف سكب .

" أحمـد "
من البعيد يأتون به ... يصحبهم الربان وقد اسكن الألم.. فقد روض لذلك حتى سكنه .
يقولون : عندما تأتي المصيبة ينزل الصبر " هكذا أحمد .. تماسك أيقظنا في حديث
مختصر : أنعترض على من إذا شاء فعل .. ؟ معاذ الله ...هو الذي إعطاني أمانه اعتنيت بها سقيتها حب وربيتها وعلمتها حتى نضجت وبدأ القطاف
واليوم طلبت الأمانة ..فهل أمانع في ردها إلى معطيها ..لن أكون إلا ذلك القانع المؤمن الراضي " اللهم ثبته :
لم يكن أحمد هكذا .. أعرفه .. هو ابن عمي أفهم مشاعره ولكنه طمع في بيت
الحمد .. فذلك جزاء الصابرين " اسأل ا لله أن يسكنه وزوجه بيت الحمد "
تماسك الجميع .. ففي الموقف يظهر القائد .
يذهب الجميع إلى الجامع .. إلى صلاة الظهر يتوافد الآخرون .. يزداد المصلون.
في حديث داخلي تعالوا .. فيأتي الجميع هكذا كانت تحدثني .. الخطب عظيم والمصاب جلل
والأخر يزداد .. ولا حول ولا قوة إلا بالله.

"اللقاء على أسوار المقبرة"
لم ينته تكليفي حتى في حضور القائد.
تريد أن تراه .. لم تكن هنا .. كانت في البعيد .. هكذا حدثوني .. يلزموني ..
يستحلفوني .. أمنية لها فاحرص عليها .. حاول أن تحقق أمنيتها الأخيرة
لا تحرمها من لقاء الحبيب .. يا إلهي أي لقاء يحثونني عليه ..
وأين سيكون .. تودعه فقط هكذا قالوا ..
" في الماضي مشهد يتراءى في مخيلتي "
القرار .. لابد أن تلتقي به وليكن على أسوار المقبرة .. يا إلهي .. يا إلهي ..
من اللقاء بين الأحبة .. إلى اللقاء على أسوار المقبرة .. يا إلهي .. يا إلهي..
أي زفاف هذا .. يا إلهي.. يا إلهي .. أي لقاء أي قصور للأمنيات أي لحظات سكبت ..
في ليلة البارحة كان لقاؤهما .. وفي عودة المحب قرئت الصفحات.
أي حديث يقوله المحب .. أي استمتاع يمارس .. أي شوقا ينثر .. لم يتبق على اللقاء
إلا لحظات .. كي تشعل قناديله .. أي أحلام سكنت فيهم ..
أي عروس تنتظر لحظة الفرح أي شمعة أطفئت قبل أن تشتعل .. أي حب ظاهر
أي صفحة كتبت بها أجمل حكاية .. أي صدق يمارس .. أي تضحية .. يا إلهي .. يا إلهي..
ماذا قال لها .. كيف تبسم .. ؟؟ أي لغة في عيون المحب .. ؟ أي حديث قيل وكم حديث
قيل .. ةكيف ودعها .. ما هو آخر حديثه .. يا إلهي .. يا إلهي..
ماذا قالت .. وكيف أجابت .. من تولى إسكانها الألم ..
كيف تنتقل من الفرح إلى .. الألم.. كيف أحضرت من البعيد ..
وعلى أسوار المقبرة .. يكون اللقاء الأخير ماذا ستقول وأي حديث
تسترجعه وكم حديثنا تستعذبه ؟
تخيلوا اللقاء في رحلة البعيد يا إلهي .. يا إلهي ..أي حديث وأي لغة وأي .. وأي.. وأي..
عظيم هو الموقف..قاتل هو الموقف !! صعب هو الموقف
أسأل الله إن يجمع بينهما في الجنة
رحمك الله يا أيها الشريف يزيد بن أحمد بن محمود الوكيل.

عبد الله بن عبد العزيز الوكيل
السبت /17/03/1427هـ [/align]

 





التوقيع :
إلى الله أشكو لا إلى النّاس أشتكي ... أرى الأرض تبقى والأخلاّء تذهب
  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
الأعضاء الذين قرأو الموضوع :- 12
@marwan@, المويلحي العائد, الشريف بن شاكر, الوبري, ابوراكان, ابوفالح, خليل المويلحي, رئيس التحرير, زائر, عز الرهيد, V.I.P, وكيل المويلح

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:03 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 , Designed & TranZ By Almuhajir
 
:+:مجموعة ترايدنت للتصميم والتطوير والاستضافه:+:

:+:جميع الحقوق محفوظه لمنتدى المويلح :+: