في عينيكِ عنواني
فاروق جويدة
و قالتْ : سوفَ تنساني
و تنسى إننّي يوماً
وهبتُكَ نبضَ وجداني
و تعشقُ موجةً أُخرى
و تهجرُ دِفىءَ شطآني
و تجلسُ مثلما كُنّا
لتسمعَ بعضَ ألحاني
و لا تعنيكَ احزاني
و يسقطُ كالمُنى اسمي
و سوفَ يتوه عنواني
تُرى ... ستقولُ ياعُمري
بأنّكَ ... كُنتَ تهواني..!!! ؟
فقلتُ : هواكِ ......
.. ............
اتيتُكِ و المُنى عندي ... بقايا بينَ أحضاني
ربيعٌ ماتَ طائرُهُ ... على انقاضِ بستانِ
رياحُ الحُزنِ تعصرني ... و تسخرُ بينَ وجداني
اُحبُكِ واحة هدأتْ ... عليها كلّ أحزاني
اُحبُكِ نسمة تروي ... لصمتِ الناسِ ألحاني
اُحبُكِ نشوة تسري ... و تشعلُ نارَ بركاني
أُحبُكِ أنتِ يا أملاً ... كضوءِ الصبحِ يلقاني
أماتَ الحُبَّ عُشاقاً
و حُبُّكِ أنتِ ... أحياني
و لو خُيّرتُ في وطنٍ ... لقلتُ هواكِ أوطاني
و لو أنساكِ يا عُمري ... حنايا القلبِ تنساني
إذا ما ضعتُ في دربٍ
ففي عينيكِ عنواني