[align=right]أن المحب يرى محبوبه هو أجمل من خلق الله حتى وأن أختلف كل الناس معه ..وهو ليس جمال المميزات والصفات مثل جمال الجسم والوجه ولكنه الجمال الذي يشع من الذات الإنسانية الذات ذاتها...
المحب لا يرى محبوبه ككائن حاضر فقط ولكنه يرى ماضيه ويرى مستقبله.. ويرى الأصول الطيبه لماضيه والجذور الثريه الضاربه في أعماق صباه..
يرى بذور الخير الأولى التى تحمل عناصر النماء والأثمار ..ثم يرى المستقبل المزدهر بالسمو والطهاره يلمس ذلك الماضي ويرى ذلك المستقبل حتى وإن لم يتفق ذلك مع الحاضر ، حتى وإن كان الحاضر مليئاً بالعيوب الظاهرة..العيوب السطحية ..العيوب التي تشوة الجمال الخارجي ...
ولكن المحب بقلبه، بعقله ، بحدسه ، بباطنه ، بسحر الحب ، بالسر الآلهي ، بالقوة الكونية الخارقه , بكل هذا يستطيع أن يلمس وأن يرى مالا يلمسه ومالا يراه احد .ويدركه وهومغمض العينيين فيهتف من أعماقه سبحان الخالق لهذا الجمال الذي لم أرى مثله في حياتي الماضية ولن أرى مثله في حياتي المستقبلية ، فالأنسان لايحب إلا شخصاً واحدا ليس من قبله وليس من بعده،،،
وهكذا يظل العاشق في حالة شوق مستمر .. شوقا لاينتهي ..وذلك هو أصل الجمال..[/align]