وكيل المويلح

القلاع في كل مكان شاهد على التاريخ .. بكل هيبتها وبكل جمالها وبكل جبروتها الذي يبقى على
مر السنين محتفظاً برونقه وجماله .. شاهداً على ما يتمتع به اناس ذلك الوقت من مقدرة وقدرة على الإبداع ..


ولكن اجد نفسي مجبراً أن اعود لكلام قلته سابقاً .. القلاع والأماكن الأثرية لا تحظى بالإهتمام
الكافي .. هذه القلاع تقاوم لوحدها تستمد قوتها من تلقاء نفسها من قوة بنيانها .. من تعب
اولئك الذين تعبوا وصمموا وشيدوا هذه القلاع ..

وسوف نرى ذلك في الصور التي سوف يزودنا بها البير الشمالي سنجد كما وجدناها في صور
سابقة لقلعة المويلح..جدران مهدمة جزئياً واخرى مهدمه تماماً.. والجانب الاخر باب مخلوع..

وهذا الحال لم يكن ملاحظ هنا فقط ..

في الأردن مثلاً دخلت قلعة عجلون والتي كانت مقر للقائد صلاح الدين الأيوبي .. والحقيقة شيء يعجب الانسان له .. كل شيء كان محسوب له حساب .. مجرى المياه .. والخزانات .. والتهويه .. حتى القتال كانت هناك فتحات خاصة لا ترى من الخارج يمكن استخدامها في أقصى الظروف عند تعرض القلعة لتهديد حقيقي قد يؤدي لإحتلالها .. وغرف سرية في مواقع لا يمكن ملاحظتها دون دليل ..طبعاً هذا ما اعجبني ..وعلى الطرف الأخر نفس المشكلة جدران ساقطة .. وجوانب مهدمة .. وساحات غير نظيفة ..


وبهذا الشكل وبهذا الإهمال لا تلبث ان تتلاشى مع مرور الزمن حتى نصل الى يوم نقول
أن في هذا المكان كانت قلعة او في هذا المكان كان بئر او في هذا المكان كان بيت ..

لماذا لا ترمم هذه القلاع ..
بشكل لا يلغي هويتها التاريخية ونحن نملك مقومات ذلك !!
لماذا نكتفي فقط بالنظر إليها وهي تتساقط وتتهاوى !!
لماذا نكتفي فقط بسور لا يمنع أي عبث !!



معلومات قيمة وتفاصيل دقيقة ومراجع مهمة
أوردتها في موضوعك "قلعة ضباء"
نسأل الله أن ينفع بها الباحثين والمهتمين في التاريخ والأثار


كل الشكر لك على مجهودك