عرض مشاركة واحدة
قديم 05-11-2009, 01:41 AM رقم المشاركة : 10 (permalink)
القلعة
المدير العام
 
الصورة الرمزية القلعة





القلعة غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

ارى ان ينقل مايخص الاديب السيد ابراهيم باشا المويلحي من ساحة المويلح
الى ساحة الاديب المويلحي لتوحيد وتجميع مكتب عنه رحمه الله ولسهولة
الوصول لها0
كمااشكر الاخ خليل على الاظافه المميزه والموثقه 0 وامل من اخي وكيل المويلح
ان ينزل بعض من الوثايق التي بخط وتوقيع الاديب ابراهيم المويلحي 0



من اسرار بلاط السلطان عبد الحميد
التاريخ: الأثنين 11 أكتوبر 2010
الموضوع: PHP-Nuke


توفيق حنا

بقلم الناقد الكبير توفيق حنا - الولايات المتحدة
aupbc@yahoo.com
من واجبنا ان نستمع، إن للمتهم حق الدفاع .. يقول السلطان: "لو كنت عدو للعقل والعلم فهل كنت افتح الجامعه؟ وهل كنت انشئ المدارس التى تعد للدوله الانسان المثقف؟.. لو كنت هكذا عدوا للعقل والعلم فهل كنت لانشئ لفتياتنا اللواتى لايختلطن بالرجال دار المعلمات؟ لو كنت عدوا للعقل والعلم حقيقه افكنت اجعل (سراى سلطانيس) فى مستوى الجامعات الاوربيه وافرض على الطلاب فيها دروس الحقوق؟ هل يمكن ان يكون عدوا للعلم والعقل سلطان بذل كل مافى وسعه قرابة ثلاثين عاما لكل يرى فى كل قريه مسجدا وبجانب المسجد مدرسه؟ كما انى ارسلت البعثات الى اوربا للدراسه"


من تحقيقات الصديق الدكتور على شلش
ماهنالك (من اسرار بلاط السلطان عبد الحميد) تأليف: ابراهيم المويلحى مقدمه: احمد حسين الغماوى
هذا هو الكتاب الاول الذى صدر عن المركز العربى للاعلام والنشر عام 1985، وهو من تقديم الدكتور على شلش الذى يرجع اليه الفضل فى نشر هذه الوثيقه التاريخيه الهامه. ويلى تقديم على شلش دراسة تاريخيه للاستاذ حسين الطماوى.
ويوضح لنا على شلش مهمة المركز العربى والهدف من قيامه: "نرجو ان يكون نشر هذا الكتاب مقدمه لمهمة نشر بقية تراث المويلحى المبعثر فى الصحف، وكذلك نشر تراث غيره، وهى المهمة التى اخذها على عاتقه المركز العربى للاعلام والنشر".
ويبرر لنا على شلش اسباب اختيار هذا الكتاب يقول: "الكتاب وثيقه مهمه من وثائق العصر، ومرجع لاغنى عنه فى دراسة اسباب سقوط الخلافه العثمانيه، فضلا عن انه وثيقه منسيه من وثائق الحكم على المويلحى نفسه كأديب صاحب قلم واسلوب متميز"
ويحدثنا على شلش فى تقديمه عن ابراهيم المويلحى مؤلف الكتاب "ماهنالك": "ينتمى ابراهيم المويلحى الى اسره كان لها دور بارز فى حياة مصر السياسيه والاقتصاديه والثقافيه خلال الثلث الاخير من القرن الماضى والربع الاول من هذا القرن، وقد ساهم فى هذا الدور ثلاثه مويلحين هم بترتيب تسلسلهم فى الحياه: ابراهيم نفسه وشقيقه الاصغر عبد السلام وابنه الاكبر محمد، ومع ذلك لم ينل هذا الدور البارز –فى تقديرنا- مايجب ان يناله من عناية الدارسين واهتمامهم"
ويحدثنا على شلش عن هذه الوثيقه المنسيه:
"الكتاب فى الاصل مجموعة مقالات نشرها فى المقطم، وقد ندر وجوده حتى اننى حاولت العثور عليه فى دار الكتب المصريه فلم اوفق، ثم وجدت عنوانه ضمن فهارس مدرسة الدراسات الشرقيه الافريقيه بجامعة لندن، فطلبت الاطلاع عليه، ولكن موظفى المكتبه لم يعثروا له على اثر، بل اكتشفوا وقتها اختفاء نسخه اخرى منه مصوره على "ميكروفيلم" وعولت فى معرفتى به على مانشره منه عبد اللطيف حمزه، واخيرا فاجأنى الصديق الاستاذ احمد حسين الطماوى بان لديه نسخه من الكتاب، فاستعرتها منه، وبعدها اقترحت عليه تحقيقها ونشرها فوافق مشكورا".
كان عنوان الكتاب الذى نشره ابراهيم المويلحى بتوقيع "لأديب فاضل من المصريين" هو "ماهنالك" ويقول على شلش: "وقد كان عنوان الكتاب متواضعا متخفيا، وكان بودى ان يوضع له عنوان يشير الى موضوعه، فتم اختيار محققه لهذا العنوان، ولكن العنوان الذى شغلنى، بعد الفراغ من قراءته، اول مره، هو "سقوط الخلافه العثمانيه" لان المويلحى يصور فصلا بعد فصل، تهاوى الخلافه العثمانيه وسقوطها، وكأنه بتصويره هذا كان يتنبأ بما حدث بعد سنين من وفاته"
والقارئ لهذه الوثيقه الهامه "ماهنالك" يتفق مع على شلش ان عنوان "سقوط الخلافه العثمانيه" هو العنوان الذى كان المويلحى يريده عنوانا لكتابه لولا خوفه من السلطان.. وهو عنوان ادق واوضح من "من اسرار بلاط السلطان عبد الحميد" ويقول ابراهيم المويلحى حفيد صاحب الكتاب فى مقالته تحت هذا العنوان "المويلحين فى مصر " التى نشرها بالفرنسيه فى مجلة "كراسات تاريخ مصر" يقول عن جده: "ولما كان ابراهيم بك مشغوفا بالتحرير اخذ ينشر فى المقطم من وقت الى آخر مقالاته الانتقاديه فيما رآه فى الاساتذه العليه مدة اقامته فيما تحت عنوان "ماهنالك" ثم جمعها وطبعها كتابا سنة 1896 ميلاديه، فبعث السلطان عبد الحميد يأمره بارسال جميع النسخ التى فى حيازته الى "المايين" فخضع ابراهيم لامر جلالته وارسلها جميعا اليه ماعدا بضع نسخ كان قد وزعها على عائلته واصدقائه، لذلك يندر وجوده"
ولعل السلطان عبد الحميد قد احرقها عند وصولها الى الاستانه!.
ويقول على شلش: "كان المويلحى قد قضى فى الاستانه نحو عشر سنين (1885-1895).. فكتاباته اذن كتابة شاهد عيان، وتصويره الساخر فى احيان كثيره لايمكن ان يكون كله مبالغا فيه، لان ماصوره جاء تقريبا جدا مما جاء فى تصويره كثيرين سواه"
ويقول على شلش: "لقد بدأ المويلحى فصوله بوصف القصر السلطانى دائره بعد دائره وحاشيه بعد حاشيه، والسلطان داخل هذا كله اشبه بالسر الغامض"
والواقع انى بعد ان قرأت "ماهنالك" تذكرت روايات فرانز كافكا ونجاحه فى روايته "القصر".. ولا ادرى لماذا لم يحاول اديب مصرى ان يستلهم هذا الكتاب "ماهنالك" فى رواية او فى مسرحيه.. تقدم لنا فينا عصر السلطان عبد الحميد.
ويقول على شلش "كان الخليفه الذى يتربع على عرش الخلافه وقت نشر محتويات الكتاب هو السلطان عبد الحميد، وهو من اطول سلاطين آل عثمان عهدا بالحكم، وقد بدأ عهده عام 1876 بمشكلات وقضايا سياسيه وعسكريه لم تنته الا بخلعه عام 1909، ولم يكن قد مر عليه اكثر من عام حتى نشبت بينه وبين روسيا حرب اثخنت امبراطوريته بالجروح التى لن تشف منها، وكانت ايضا تمهيدا لزوالها فى النهايه."
وعن السلطان عبد الحميد يقول على شلش "..وبالرغم من ان المويلحى يصف السلطان بالذكاء والدهاء فان وصفه للحاشيه يشعر القارئ بان هذا السلطان كان العوبه فى ايدى حلقه من الخبثاء، وانه رجل متردد لايستقر على حال"
ويؤكد هذا الرأى احمد حسين الطماوى فى دراسته التاريخيه القيمه والشامله الى حد كبير: "وقد افاض المويلحى فى الحديث عن بلاط السلطان وحاشيته، ورأى انهم قوم خبثاء لئام لاتعنهيم مصلحة الامه بمقدر ماتعنيهم المصالح الذاتيه وماتعلق منها بالماده والجاه، وقد حدث للدولة من جراء هؤلاء الافاقين ماحدث، والعيب فى هذا لايقع على الماكرين المخادعين وحدهم، وانما على السلطان او على الحاكم الذى يتيح لهم فرصة الوقيعه والدس."
ويقول احمد حسين الطماوى: "ان عصر عبد الحميد حافل بالاخطاء الجسام والمعايب الكبار التى تجر الاخطار" ومن مظاهر هذه الاخطاء ان عبد الحميد كان لايفرق بين نفسه وبين الدوله، فهو الدوله والدوله هو .. يقول "ان العمل ضدى معناه العمل ضد الوطن"
ولكن حرص احمد حسين الطماوى ان يقدم فى دراسته التاريخيه الصوره الكامله للسلطان عبد الحميد ولعصره، بسيئاتها وبحسناتها ايضا وحتى تأتى هذه الدراسه فى شكلها العملى الموضوعى الصادق فقد سجل دفاع عبد الحميد عن نفسه فى مذكراته – يقول احمد حسن الطماوى: "لقد تحدث السلطان عبد الحميد عن نفسه فى مذكراته نشرت اخيرا، ومن حقه ان يتكلم، ومن واجبنا ان نسمع، ان للمتهم حق الدفاع .. يقول السلطان فى ص 22 من مذكراته: "لو كنت عدو للعقل والعلم فهل كنت افتح الجامعه؟ وهل كنت انشئ المدارس التى تعد للدوله الانسان المثقف؟.. لو كنت هكذا عدوا للعقل والعلم فهل كنت لانشئ لفتياتنا اللواتى لايختلطن بالرجال دار المعلمات؟ لو كنت عدوا للعقل والعلم حقيقه افكنت اجعل من (سراى سلطانيس) فى مستوى الجامعات الاوربيه وافرض على الطلاب فيها دروس الحقوق؟ هل يمكن ان يكون عدوا للعلم والعقل سلطان بذل كل مافى وسعه قرابة ثلاثين عاما لكل يرى فى كل قريه مسجدا وبجانب المسجد مدرسه؟ كما انى ارسلت البعثات الى اوربا للدراسه"
واكاد ارى صورة عثمانيه لرواية دكتور جيكل ومستر هايد- ولعل سخط المويلحى جعله يتوقف فى كتابه "ماهنالك" على حياة وسلوك مستر هايد اى على مساوئ شخصية السلطان عبد الحميد.
ودفاع السلطان عبد الحميد حق- وعلينا ان نصدقه- كما ان كثيرا مما ذكره المويلحى ضد السلطان وحاشيته وجواسسه صادق الى حد كبير.
ويقول احمد حسين الطماوى "هذا بعض ماقاله السلطان عن اصلاحاته وهو صحيح، فقد ايدته مصادر معتدله كثيره، لاترجو من السلطان نفعا ولاتخشى منه بأسا" ويذكر احمد حسين الطماوى حسنه اخرى للسلطان عبد الحميد.. "ومن حسنات السلطان المعروفه رفضه لمشروع هو نزل بأقامة وطن قومى لليهود فى فلسطين، رغم ماعرضه هذا الصهيونى الماكر من ملايين الدولارات الذهبيه على جلالة السلطان"
وهكذا ارضى احمد حسين الطماوى ضميره التاريخى فذكر لنا حسنات السلطان عبد الحميد بعد ان سجل لنا المويلحى سيئات واخطاء السلطان فى عريضة الاتهام "ماهنالك".
لماذا كتب المويلحى "ماهنالك"
يسجل لنا المويلحى الاجابه على هذا السؤال فى ص 292 من الكتاب (يقع الكتاب فى 325 صفحه من القطع المتوسط) يقول: "كان لنا فى نشر "ماهنالك" مقصدان احداهما ان ينتبه اولى الامر فيتداركوا الدوله العثمانيه ان يقع نصفها الثانى ماوقع على نصفها الاول من انفصال بعضه واضافته الى الدوله واستقلال البعض الآخر، خشيه ان تزول دوله كان لها المكان الارفع بين الدول، والدرجه العليا بين المماليك، والقول المسموع فى مشاكل السياسه، فان اصابها رزء بعد الذى مضى منذ عشرين سنه.. فعن خيانة شرذمه من الجواسيس حولوا همة جلالة السلطان عن مصالح الدوله العامه التى جعلنا اهمالها تحت رحمة الدول اليوم، الى مسألة خاصه وهى القاء الخوف والرعب فى قلب جلالته من كل فرد من افراد الرعيه، فكدروا عليه صفاءه وشغلوا باله ولفتوه عن كل مصلحه للدولة حتى جعلوا تقرير جاسوس واحد لديه اهم من معاهدة اوربيه فاخذ بناء الدوله يتداعى.. اما المقصد الثانى فهو ان يعلم المصريون والعثمانيون حقائق الامور فى الاستانه وما وصلت اليه الدوله التى قاومت اوربا وحدها ستة قرون من الاضمحلال الذى ستره الساترون باوراق الصحف عن العيون، فيسعى المصريون العثمانيون الاحرار المعتصمون بالبلاد الحره الى استرحام جلالة السلطان فى انقاذ ارادته السنية بنشر القانون الاساسى (الدستور) واستدعاء مجلس المبعثان (مجلس النواب)"
والقانون الاساسى هو الدستور وقد ارتبط باسم مدحت باشا وكان قد اقره السلطان عبد الحميد فو توليه السلطه، الا انه كان يلغيه ويحكم بمشيئته، وقد هللت الولايات عند نشر القانون الاساسى وتطبيقه عام 1909 بعد خلع السلطان عبد الحميد (كما جاء فى "الهوامش" التى سجلها احمد حسين الطماوى)
ويقول على شلش "نلمس فى فصول الكتاب كيف كان القهر والاستبداد يتمكنان من رقاب الناس، وكيف كان كبراء الاستانه يكرهون العرب، بل نلمس كيف قامت الرقابه على المطبوعات بدور رهيب فى توجيه الناس وغسل ادمغتهم بطرق عجيبه منكره، فقد جمع رجال الرقابه نسخ كتاب ذات يوم ثم احرقوها عن آخرها لان الكتاب تضمن ذكر قول الرسول "الائمة من قريش"، وكانت الجرائد لاتستطيع ذكر "جمهورية امريكا" وتستعيض عنها بعبارة "مجتمعة امريكا" حتى لاتثير الناس بلفظ "جمهورية"
ويقول احمد حسين الطماوى "ثمة صفح فى ماهنالك" سخر فيها المويلحى من ضياع معظم ممتلكات الدوله العثمانيه على ايدى الاوروبين، فاخرج راشد باشا وصاحبيه غالى باشا وفؤاد باشا (من الصدور العظام) من قبورهم واجرى على السنتهم حوارا دار بينهم وبين رجل فى طريقهم عما جرى فى الدوله بعدهم، واخبرهم هذا الرجل مما فقد من اصقاع مملكة آل عثمان، فعادوا مهرولين الى قبورهم" ويعلق احمد حسين الطماوى قائلا "فقد تكون هذه الخاطره هى التى اوحت الى محمد المويلحى (الابن) بفكرة كتابه "حديث عيسى بن هشام"
ويقول احمد حسين الطماوى موضحا مدى قدرة الحاشيه الفاسده من التأثير على فكر وارادة وسلوك السلطان عبد الحميد "لقد كان الانجليز على وشك الرحيل عن مصر بناء على اتفاق بين بريطانيا والدولة العليه وقعت عليه لتدخل هذه البطانه واقناعها لجلالته بضرر بنود الاتفاق، وهكذا ضاعت جهود رجل حكيم مثل كامل باشا الذى اعد الاتفاق ونسق نصوصه مع السير درمندولف على جلاء الانجليز عن مصر"
ومن بين من ترجم لهم احمد حسين الطماوى فى هوامشه واحد من هؤلاء الشيوخ الذين كاد لهم تأثير كبير على قرارات وتصرفات السلطان عبد الحميد.. وهو ابو الهدى الصيادى "وكان احد الشيوخ الذين يثق فيهم السلطان عبد الحميد.. اطلق عليه عبد الله النديم "ابو الضلال" والف عنه كتاب "المسامير" اوسعه فيها ذما وقدحا. ووضع عنه ولى الدين يكن مؤلفا هو "الخافى والبادى من فضائح الصيادى" قال فيه عن ابى الهدى ماقال مالك فى الخمر، وكان من المتصوفه الرفاعيه".. وقد افرد له المويلحى فى "ماهنالك" صفحات كثيره عرضه فيها لمن مدحه ولمن ذمه..
ويقول احمد حسين الطماوى فى دراسته التاريخيه التى اهداها لمحمد سيد الكيلانى "اماط المويلحى النقاب عن احداث سياسيه بارزه منها، انه عندما تولى خير الدين باشا – الذى عزله الصادق باى تونس –الصداره العظمى فى دولة الخلافه اراد ان يهدد الباى فساعد على خلع الخديو اسماعيل ليبين للباى مدى نفوذه، ويفهمه انه سوف يعمل على عزله مثلما فعل مع خديو مصر.. ويبين لنا المويلحى ماكان من امر صدور فرمان عصيان عرابى فيذكر ان السيد اسعد (مندوب السلطان) عندما التقى بعرابى ولم يسترح له لقلة كرم عرابى، ارسل السيد اسعد الى السلطان ان عرابى يحقر آل البيت وريهتم بهم، فاصدر السلطان فرمانه الشهير بعضيان عرابى"
ويقول احمد حسين الطماوى منوها باهميته هذه الوثيقه: "اعتمد جرجى زيدان على كتاب "ماهنالك" فيما نشره عن السلطان عبد الحميد وعصره، وذكر المويلحى بالاسم واورد من كتابه صفحات كثيره" ويقول ايضا "عقد الدكتور عبد اللطيف ضمره لكتاب "ماهنالك" فصضلا فى الجزء الثالث من "ادب المقاله الصحفيه فى مصر" استغرق ثلاثين صفحه عرض فيها الكتاب ونبه على اهميته"
يقول المويلحى "قلنا اننا كنا نرمى الى غرضين فى مقالاتنا .. الغرض الاول تنبيه اولى الامر الى ماهم فيه من وشك السقوط فى الخطر والدوله معهم،والغرض الثانى تنبيه الامه الى الحال التى وضعها اولو الامر فيها، فيئسنا من الغرض الاول بما نسمعه اليوم ونراه واما الغرض الثانى فقد نجحنا فيه ومن بوادره ان جماعة من فضلاء المصريين دفعهم الاشفاق على الدوله والمله الى طلب عرض هو المنقذ الوحيد لها الآن مما الم بها وهو نشر القانون الاساسى واستدعاء مجلس المبعوثان وشرعوا فى تحرير ذلك بصورة نصيحه اسلاميه"
ويقول المويلحى عن نشاط العلماء المصريين ضد الفساد حاشية السلطان وبطانته وبخاصة ضد "ابو الهدى الصيادى" يقول: "قد افتى واحد وعشرون عالما من علماء مصر بتكفيره (ابو الهدى الصيادى) وزندقته فهو يريد اليوم ان تخسف الارض بمصر، وقد سود صحيفة المصريين قاطبه امام جلالة السلطان بغشه وتدليسه، ولو كان الشيخ (ابو الهدى الصيادى) كالناس لعذر العلماء لان الجواب فى الفتوى على قدر السؤال، والعلماء افتوا على سؤال فيه يقول السائل "ماقولكم فيمن اعظم القريه وكفر القطب الربانى والغوت الصمد الى الامام الاوحد والسيد الامجد محى الدين عبد القادر الكيلانى رضى الله عنه"
فافتوا بكفر من يرتكب هذا الذنب العظم، وكان يلزم ان يغضب الشيخ على محرر السؤال لا على معطى الجواب. ولكن الله قضى ان ينجو احد من ضرره واصاب علماء الازهر بشؤبوب شره"
وفى افتتاحية المقاله الثانيه "التى كتبها فاضل كان بمعنى مقالاته بحرف الياء فى جريدة المقطم (يقول الطماوى ان هذا الفاضل هو المويلحى نفسه) يقول: "هذا غرضنا الذى نرمى اليه ونسعى له..اما ان يأمر الحكام بالعدل، واما ان يمثلوا امر الامه فى اجرائه، ولانبغى بالامه العثمانيه الا احدى الحسنيين، ولسنا نبالى بقول من يقول من ارباب الافك والبهتان ان ما نكتبه عن الدوله العليه ناشئ عن عداوه لها ومحبه فى الانتقام والتشفى، وتفريق الجامعه العثمانيه التى لايدركون لها معنى، ولو كان ذلك كذلك لكنا اليوم فى صف اولئك المنافقين نرمى دلونا بين دلاتهم، نحسن القبيح ونطرى الظالم ونخفى على الامه سوء احوالها"
وعقب وفاة المويلحى ابنته جريدة المقطم بهذه الكلمات: "مات يوم 29 يناير سنة 1906 ابراهيم بك المويلحى وهو شقيق عبد السلام المويلحى سر تجار مصر ووالد حضرة الكاتب اللوذعى محمد بك المويلحى، وهو مؤلف كتاب "ماهنالك" وشيعت جنازته من منزله بشارع محمد على فى مشهد عظيم، ودفن بمقابر السادات البكريه بالامام الشافعى"
اما بعد فقد اردت ان انبه الى اهمية هذه الوثيقه السياسيه والتاريخيه والادبيه وان ادعوا الى قراءة هذا الكتاب الذى اهدانيه الصديق على شلش فى 12/7/87.




 





  رد مع اقتباس
 

SEO by vBSEO 3.3.0