اخر عشرة مواضيع :         :: لقاؤنا بالمويلحيين " الحلقة الثانية " (آخر رد :القلعة)       :: من وثائق الأشراف الوكلاء المويلحيين بالمويلح (آخر رد :القلعة)       :: الهوى غلاب (آخر رد :ابو فايز)       :: لها فز قلبي فزة الطير ابو جنحان (آخر رد :ابو فايز)       :: البقاء لله في فقيد المويلحيين (آخر رد :القلعة)       :: لمن يهمه الأمر(الأصل الأصيل في زرعات الوكيل) (آخر رد :الشريف مصعب بن علي الوكيل)       :: أهل المويلح مكملين المواجيب (آخر رد :وكيل المويلح)       :: سيرته مثل ريح البخور (آخر رد :وكيل المويلح)       :: عبدالله من سلاطين الرجال (آخر رد :وكيل المويلح)       :: حيّ الوكيل (آخر رد :وكيل المويلح)      
العودة   منتدى المويلح - Al-Muwaylih > الساحـــــــــات العامة > ساحة قرية المويلح
اسم العضو
كلمة المرور
الإهداءات

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-07-2008, 10:48 PM رقم المشاركة : 1 (permalink)
وكيل المويلح
ـــــــــــ
 
الصورة الرمزية وكيل المويلح






وكيل المويلح غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي ظبا البلدة الغافية في أغوار التاريخ

[align=right]"من سوانح الذكريات" يكتبها ويرويها حمد الجاسر [/align]
[align=right]المجلة العربية عدد جمادى الأولى السنة 1412هـ[/align]
[align=right][align=center]" ظبا" البلدة الغافية في أغوار التاريخ[/align]
المنطقة الواقعة فيما بين مينائي (الوجه) و(العقبة) من شمال الحجاز موطن حضارة قديمة، حلته وعمره من الأمم العربية البائدة (مدين) المذكورة في القرآن الكريم، فعرفت بها، كما عرفت مواطن أمم أخرى كالحجر بلاد ثمود، و(الأحقاف) بلاد عاد، وكان موطن النبي شعيب رسول تلك الأمة – عليه السلام – معروفاً في تلك المنطقة – ولا يزال – إلى عهدنا الحاضر، قل أن يخلو كتاب رحلة من رحلات الحج التي عنيت بوصف الطريق الذي يخترق تلك المنطقة من ذكره، وذكر بئره والمغارة(1) التي بقربها المنسوبة إلى شعيب، ويدعى الموضوع الآن (البدع) ويقصد بالكلمة عند أهل هذا الزمان كل بئر أو موضع ينشأ حديثاً محل موطن مأهول قديم(2)، وهناك مواضع أثرية لا تزال معروفة في هذه الجهة، منها (مقنا) (3) الوارد ذكرها في بعض المؤلفات القديمة، ثم في السيرة النبوية، و(عينونا) و(بدا) بلدة النبي شعيب، و(شغب) (4) قرية الإمام محمد بن مسلم بن شهاب الزهري- المتقدم ذكره – ولفلبي مؤلف سماه "أرض مدين" عرب خطاً باسم "أرض الأنبياء أو مدائن صالح" ولا صلة له بمدائن صالح، وعناية فلبى في هذا الكتاب منصبة على مشاهداته. ووصف الآثار البارزة، وليس بذي معرفة بالتاريخ، ولهذا فهو في كتابة عن مدين يقول(5): ولست أبالغ إذا قلت: يمكن للمرء أن يقول وهو آمن إنه لم يبقى أي شيء مدينتي في المنطقة بأسرها، أما الاضرحة فهي تؤكد أن النبطيين سكنوا الوادي فترة من الزمن وأن تاريخ الوادي بعدهم وأثناء إقامتهم وتاريخ المدينيين بحاجة إلى البحوث العلمية الدقيقة، انتهى قول فلبي مع أن المؤرخين يكادون يجمعون على أن هذه البلد هي بلاد مدين، وأن تلك الآثار المشاهدة فيها هي أثارها، بل يرى بعضهم أن قبيلة جذام القحطانية الأصل، التي استوطنت المنطقة إلى ما بعد ظهور الإسلام كانت بقية مدينة وأن النبي شعيباً – عليه السلام- كان من بني وائل الجذاميين، أخذاً بالأثر المنسوب إلى النبي صلى الله عليه وسلم من أنه قال لوفد جذام: (مرحباً بقوم شعيب وأصهار موسى، ولا تقوم الساعة حتى يتزوج فيكم المسيح، ويولد له)(6).
ومن المعروف أن كل أمة من الأمم ينتابها في أطوار حياتها ما ينتاب الإنسان من ضعف فقوة فضعف يُلجئها إلى الاندماج في أمة قوية حديثة، تلك حالة جميع الأمم القديمة كعاد وثمود ومدين وطسم وجديس وغيرها، وما قبيلة جذام وجيرانها من ألفاف القبائل الأخرى كبني عذرة وبني عقبة وبلى سوى مظهر من مظاهر سكان تلك البلاد القدماء أيا كانوا، ممن كانت تربطهم بهم أواصر القربى، من نسب أو جوار، ولا يزال ذلك المظهر ممثلاً بسكان تلك المنطقة في العهد الحاضر ممن عرف باسماء حديثة، كبني عقبة، وبني عطية والحويطات والعمران والعميرات وغيرهم ممن لا يزالون معتزين بما أثر لأسلافهم في هذه البلاد، وإن جهلوا روابط الصلة بهم.
أما هذه البلدة التي لا تزال غافية، ويبدو أن غفوتها هذه من مميزاتها المحمودة، فهي وإن كانت تمتد بجذور عميقة إلى أغوار التاريخ إلا أن المتعمق في بحثه لا يتضح له من تاريخها أكثر من أن تلك البلدة كانت معروفة ومأهولة قبل ألف عام، فقال قال ابن أنيس العذري الأندلسي صاحب كتاب "نظام المرجان" والرجل من أهل القرن الرابع الهجري ألف كتابه سنة 414هـ(7): مرسي ضبا مأمون، به سبع آبار عذبة، وشجر المقل، وتمر هندي، وبها أثر قدم إنسان في الحجر، متوسط الكعب والأصابع لم أجد من يخبرني عنه. أنتهى.
وأغرب صاحب "معجم البلدان" فسماها " (ضبة) بلفظ واحدة الضباب، ووصفها بأنها قرية بتهامة على ساحل البحر، مما يلي الشام، وبحذائها قرية يقال لها بدا، وهي قرية يعقوب النبي عليه السلام، بها نهر جار، بينهما سبعون ميلاً، ومنها سار يعقوب إلى ابنه يوسف عليه السلام – بمصر – انتهى. ولولا ذكر صلتها ببَِدَا لقيل أنه يقصد موضعاً آخر غير أن بَدَا واد كان مأهولاً بقرب شغب والواديان في منطقة ظبا البلد الذي اشتهر بكونه من المواني القديمة.
وتنتاب هذا الميناء إغفاءة تمتد قرونا – خلال العهد الإسلامي – مع ما يجري في المنطقة كلها من حركة قوية تتمثل بمرور الحجاج القادمين من مصر، ومن بلاد المغرب كل عام.، في فترتين من كل عام في شهر ذي القعدة للقدوم إلى البلاد المقدسة، وفي شهر المحرم في الإياب من تلك البلاد، ويكاد اسم ذلك الميناء يختفي، والسبب يرجع إلى أن الطريق البحري قلت أهميته، واتخذ الحجاج الطريق البري المحاذي لشاطئ البحر، حتى عادت الحركة التجارية في مواني البلاد المصرية للبحر الأحمر كالسويس والقصير، فنشأت حركة مماثلة لما حدث في الساحل المقابل. شملت كل المواني الممتدة من خليج العقبة حتى ميناء ينبع، فنالت بلدة ظبا نصيبها، وأخذت تستعيد نشاطها، فبعد أن كانت في مطلع القرن الثاني عشر الهجري لا تعدو منزلاً من منازل بعض المارة من الحجاج، ذا آبار من الماء العذب الرائق كما يصفها الشيخ عبدالغني النابلسي، وقد مر بها سنة 1205هـ، إذ بها تبدأ بالانتعاش ممثلاً بما يزاوله سكانها من نشاط تجاري، بعد أقل من قرن من الزمان، مما ألمح إليه محمد صادق باشا أمير الحج المصري وقد مر بها سنة 1297هـ فوصفها بأنها محطة في بقعة(8)، متسعة محاطة بجبال قريبة من البحر، وبها بيوت وحواصل، وجامع وبرج صغير. تابعة لمحافظة المويلح، وتجارتها الحطب والفحم والسمك، انتهى لقد أصبحت ذات تجارة تستلزم التصدير إلى البلاد التي تتصرف بها تجارتها وهي البلاد المصرية وتستدعي وسائل نقل وهي السفن، أما عن ارتباطها بالمويلح فلقرب هذه البلدة من المركز الإداري المصري في ذلك العهد، وتستمر الحركة التجارية في النشاط. وينتقل إلى البلدة كثير من رجال الأعمال في البحر وفي التجارة من السويس ومن القصير ومن غيرهما فيكثر السكان وينمو العمران، حتى أصبحت في منتصف القرن الماضي من أقوى مواني البحر الأحمر الغربية، إن لم تكن أقواها بعد ينبع. ويزروها فلبي سنة 1371هـ (1951م). فيصفها بأنها أكثر سكانا من بلدة الوجه، حيث يقدرهم بما يقارب (ألف)(9) نسمة وفضلا عن موقعها التجاري بصفته نقطة اتصال في الحركة البحرية بين الموانئ المصرية وموانئ شمال البحر الأحمر المقابلة، فإن البلد تعد قاعدة القبائل المنتشرة في المنطقة الواقعة شمال المملكة المنتشرة بكثرة في البادية أو في القرى المأهولة بين العقبة وحدود الوجه، كحقل والبدع، وعينونا ومقنا وشغب وبدا وغيرها من بني عقبة وبني عطية والحويطات والمساعيد والعميرات وغيرهم، ومن هنا تبدو اهميتها وكانت إماراتها في ذلك العهد مرتبطة بالنيابة العامة في مكة المكرمة، ولم تنفصل إلا في أول عشر الثمانين من القرن الماضي، حين بلغت مدينة تبوك وضعاً إدارياً متميزاً من الناحية العمرانية بعد أن ولى إمرتها أمير ذو صلة قوية برجال الحكم، بل كان ذلك الأمير مع تلك الصلة ذا همة عالية، ورغبة قوية في الإصلاح الإداري، والتنظيم الاجتماعي شمل أثرهما المنطقة بأسرها(10)، فعين أميراً في بلدة ظبا أحد أتباعه يدعى محمد النفيسي، إلا أنها أصيبت بركود في الحركة التجارية التي كانت تعتمد على تصدير الأغنام وفحم الخشب، والأعمال البحرية بواسطة السفن الشراعية فيما بين موانئ تلك المنطقة وما يقرب منها من المواني المصرية كالسويس والقصير، فمنع التصدير، فتوقفت أعمال أهل تلك الموانئ مما أضطر أكثرهم للنزوح عنها سعياً وراء الرزق.
وتقع بلدة ظبا على مرتفع من الأرض على الضفة الشمالية من متسع واد يتصل بالبحر من الناحية الغربية وتنتشر المساكن في هذا المرتفع وفي سفحه حيث تتصل ببساتين صغيره قليلة في بطن الوادي، تسقى من آبار قريبة القعر، عذبة الماء مع ضحالته، وقربه من ماء البحر، والبيوت متفرقة وواسعة وحديثة، وقل أن يخلو بيت من بئر وتدونو المنطقة الجبلية من البلدة بحيث يشاهد المرء في الجهة الشمالية منها عن بعد ما امتد من سلسلة جبال (حسما)(11) التي هي امتداد لجبال سراة الحجاز ومنها جبل (شار) الذي ذكر فلبى أن النفيسي أنزله – لما مر بالبلدة- بيتاً يطل من نافذته فيري جهة الشمال قمته، وهو يعني الجبل الذي حدثت بقربه الوقعة المعروفة باسمه سنة 1351هـ، وفيها قتل ابن رفادة الذي قام بفتنته ذلك العام(12).
[align=center]هذه قصتي عندما عملت قاضيا وإماما وخطيباً للجمعة[/align]
لا أراني انصرفت كثيراً نحو الماضي حتى شغلت به عما أنا فيه من الحديث عن الحاضر، ويبدو لي مما شاهدته من مظاهر أهل هذه البلدة وأنا لا أزال حديث العهد بها لم استكمل أسبوعاً، أن لحداثة عهدها بالإفاقة من شدة صدمات الحوادث السيئة التي سببتها تلك الفتنة فهي لا تزال تعاني من آثارها، كما يبدو مما يعلو وجوه كثير من السكان من الانقباض والوجوم، عند الاختلاف بهم، بحيث لا يشاهد بينهم ما اعتاده سكان المدن الصغيره من التزاور والتواصل والاجتماعات العامة وقد يكون هذا ناشئاً عن كونهم خليطاً غير متجانس من الحاضرة ممن يمتهن التجارة والأعمال البحرية ومن أبناء البادية الذين يمدون البلدة بمنتجاتهم من الأنعام وبما يجلبونه من باديتهم مما يحتاج إليه سكان المدن من حطب وفحم، وهناك عدد قليل من موظفي الدولة أكثرهم ممن طرأ على البلدة لا يختلفون عن غيرهم، فلا يبدو بينهم من التواصل ما يعبر عن تألف وترابط، مع اشتراكهم في أعمالهم اليومية، وهكذا تصورت هذه البنية التي يقوم عليها هذا المجتمع الصغير، في هذه البلدة في الأسبوع الأول من وصولي إليها.
لقد كان استقبال الأمير لي في غاية من اللطف والإيناس فوق ما كنت أتوقع إنه أمير دمث الأخلاق طلق المحيا مرح النفس. ذو إلمام واسع بما يطرقه محدثه من موضوعات مختلفة، ثم هو من أسرة كريمة المحتد، عريقة في الإمارة(13)، ذات حظوة لدى كبار رجال الدولة قديماً وحديثاً هو عبدالعزيز بن عبدالعزيز بن ماضي، وجل حاشيته وأكثر رجال الإمارة من جهة واحدة(14)، ولهذا فهم بطبيعة عملهم كالأسرة الواحدة في جل شؤونهم وأكثر موظفي البلدة الآخرين مدنيون، ومن أبرز طباعاً هؤلاء أنهم اجتماعيون، وهكذا كانت حالتهم فمدير المالية والجمارك السيد ياسين طه، ومدير الشرطة حسين جميل أخو علي جميل مساعد مدير الأمن العالم في عهد مهدي ثم مديره بعده، ومدير البرق والهاتف حاتم توفيق، والمهندس محمد علي القصاص، كل هؤلاء من المدينة المنورة، وهم يكونون أسرة متألفة. ولأبناء البادية مجتمعهم الخاص حيث يرعى شؤونهم وصلاتهم بالإمارة محمود أبو طقيقة من كبار مشايخ الحويطات بوظيفة (قائم مقام)(15). ويتولى موظفون من أهل البلدة بعض الأعمال في المحكمة والبلدية فالشيخ حسين خضير – بضم الخاء – واثنان من أبناء أخيه من موظفي المحكمة وأخوه على رئيس البلدية، أما المدرسة فيتولى إدارتها الشيخ محمد رشيد، ويساعده في عمله ثلاث من أبنائه، إنه شيخ فاضل قدم هذه البلدة من قرية سلفيت من قضاء نابلس من بلاد فلسطين مجنداً في العهد التركي فاستقر بعد أن طاب له المقام في بلدة لا تبعد كثير عن وطنه(16).
ومن أبرز رجال الأعمال من التجارة محمود بديوي شحاته ثم أبنه ابنه إسماعيل، وأسرة آل بديوي من أنشط الأسر ذات سمعة طيبة، ونفوذ واسع لا في المنطقة وحدها بل يتجاوزها إلى السويس والقصير، فلها صلات قوية، ومركزها التجاري في الوجه.
لقد اعتاد كثير من الناس في البلاد أن يتهافتوا على الاتصال بالقاضي، ولا سيما إذا كان حديث العهد في بلدتهم، ليكسبوا وده بتقوية صلاتهم به، وهناك من ينتمي إلى العلم والتدين والصلاح، ممن يرى في القاضي أسوة وقدوة ووسيلة للاستزادة من العلم والفضل، أما أولئك الذين يتعرضون لما يحدث في البلدة من قضايا ومشكلات ممن يسعى ليكون ذا كلمة مسموعة لدى القاضي فيحرص ساعة قدومة إلى البلدة للاتصال به فقل أن تخلوا أية بلدة منهم، ولكن ها هو الأسبوع الأول لوصولي هنا ينتهي دون أن يلج هذا الباب المفتوح لكل أحد أي زائر من تلك الأصناف. أفترى هذا الطارئ الغريب يصبح وجوده نشازاً في هذا المجتمع الجديد بالنسبة إليه، بل الغريب حقاً،؟ وهل وطن نفسه على تحمل ما سيشعر به أثناء وجوده فيه من متاعب الغربة، غربة الشعور، والإحساس به من أشد ما يؤلم النفس، وتلك أقسى أنواع الغربة؟!
لقد بدأت أحس بثقل ما يمر بي من وقت، فما من عمل في المحكمة اتجه للقيام به لأصرف جهدي وتفكيري في أدائه. فالمترددون عليها طوال أيام الأسبوع على قلتهم تكاد تنحصر غاية ترددهم في خلافات يسيرة على أشياء تافهة، أو في الاستيضاح عن مسائل تتعلق بالأحوال الشخصية، والشيخ حسين خضير كاتب المحكمة له منزلة في نفوس أهل البلدة ومكانة بينهم، وهو محل ثقتهم لرجاحة عقله ونزاهته، ولهذا فقد كانوا يعولون عليه في حل مشكلاتهم ويرجعون إليه حتى مع وجود القاضي، فيتولى ذلك بطريقة تنال رضاهم ومعرفته بأحوالهم مكنته من أن ينظروا إليه نظرة تقدير واحترام، من هنا لم أشغل نفسي بمثل تلك الأمور ولم أر من الحكمة والعقل التأثير على ما لهذا الرجل الفاضل من مكانة بين أهل بلدته، وكان لموقفي هذا منه موقعه في نفوسهم، وكان على درجة من الوعي والإدراك وتمكنه من الحرص على نيل رضا الجميع، وكان يتولى الإمامة في جامع البلدة احتساباً، وله أبنا أخ شابان فاضلان، هما إبراهيم وأحمد يعملان معه في المحكمة، ولأبيهما منزلة بين سكان البلدة تسامي منزلة أخيه الشيخ حسين في إدارة عمله – رئيساً للبلدية – بحكمة ونشاط ورعاية عامة لجميع مصالح السكان، دون تفريق أو تمييز، واهتمام بالغ بإصلاح الشؤون العامة بالقدر المستطاع. لم يقتصر الإحساس بالفراغ بالنسبة لي على ما اعتراني من ضيق نفسي كنت أحاول إزالته أو تخفيفه باللجوء إلى المطالعة، بل كان من آثار ذلك الإحساس أنني صرت أشعر بعزوف شديد عن المطالعة والقراءة، فسرعان ما أطرح الكتاب من يدي قبل استكمال ما أردت بحثه فيه، وقد يكون من أسباب ذلك اقتصار ما احضرت معي من مؤلفات على ماله صلة بعملي، الذي لم أقبل عليه عن رغبة، وهي مؤلفات فقهية لعل أبعدها عن الجفاف أجزاء من كتاب "المغنى" و"الشرح الكبير" ثم من بينها "كشاف القناع عن متن الإقناع" و"شرح منتهى الإرادات" و"الروض المربع شرح زاد المستقنع" وهي على مذهب الإمام أحمد بن حنبل، سوى الأول فهو شامل للمذاهب الإسلامية ومن بين ما أحضرت "تفسير القرآن الكريم" لابن كثير، ومع أن تاريخه "البداية والنهاية" وهو من الكتب التي توزعها رئاسة القضاة والتي أرتاح لمطالعتها فقد توقعت بأنني سأجد من القضايا ما يحول بيني وبين المطالعة، فاكتفيت بإحضار ما له صلة بما توقعته من عمل من الكتب الفقهية بحيث إنني عند إعداد خطبة الجمعة – وكنت أتولى صلاتها إماماً في المسجد الجامع- لأجد ما اسعين به مما يتصل بالوعظ سوى كتاب "رياض الصالحين" فاختار من موضوعاته ما أراه ملائما للعظة، واتخذه مداراً للخطب، شارحاً ما يتصل به من أحاديث.
وتوثقت الصلة بإخوة لا يزيدون على عدد أصابع اليد، الشيخ حسين خضير، لصلته بالمحكمة وقيامه بالعمل فيها منذ العهد التركي، ولإشرافه على ترتيب شؤوني الخاصة، وفق هذا وذاك فقد كان من خيرة من عرفت خلقاً وصدقاً ونزاهة، وأبو رشيد محمد بن رشيد- بفتح الراء- مدير المدرسة، ولا أقول بأن صلته كانت من قبيل (وكل غريب للغريب نسيب) بل لما يتصف به من لطف وعقل وأدب جم، وإسماعيل محمود بديوي شحاته من أنشط رجال الأعمال في البلدة، بل في المنطقة الشمالية الممتدة من الوجه إلى العقبة وهو مع ما هو عليه من سعة اليد، فاضل الأخلاق ذو شهامة وكرم، وتقدير لذوي الفضل والعلم وينضم إلى أولئك على حسين خضير، وهو سداد عوزهم(17) حينما يذهبون خارج البلدة فيحتاجون إلى تهيئة ما يلزم من فراش وغيره، ويلتئم شمل الثلة غالباً(18) في بيت أحد الجماعة إلا أن أكثر اللقاءات تتم مساء بعد صلاة العصر إذ الفصل فصل الصيف وهو في تهامة شديد الحر، والجو مع حراراته ومد(19)، ويكون الذهاب إلى ضاحية تقع على مقربة من البلدة مشياً على الأقدام تدعي الضاحية (كفافة)- بضم الكاف وفتح الفاء مخففة- أسفل واد فيه يقع قبر مرزوق الكفافي، على ضفاف البحر ومع ذلك فيه بساتين قليلة لأهل البلدة ماء أبارها عذب لم تؤثر فيه ملوحة ماء البحر وهذا الوادي معروف قديما بهذا الاسم، ورد ذكره في "الرحلة المغربية" للعبدري وهو من أهل القرن السابع ولكنه خلط بينه وبين وادي سلمى المجاور له من الجنوب فقال: كفافة(20) جبل على يسار الطريق ويقولون: إنها نصف الطريق من مصر إلى مكة، وفي سفح الجبل أحساء يحفر عنها في واد يقال له سلمى وماؤها غزير عذب، ما يكاد يرى في البرية مثله عذوب وصفاء، انتهى والاسم يطلق على الجبل وعلى واديه ومنتصف الطريق لازم المنزلة التي بعد هذا المكان للمتجه جنوباً – ولا بأس من إيراد بيتين من الشعر لعل استلطاف صاحب كتاب "الدرر الفرائد المنظمة في إخبار الحاج وطريق مكة المعظمة" لهما هو الباعث على إيرادهما وهما يتعلقان بهذا الموضوع قال: ولناصر الدين ابن ميلق(21):
كفتنا أكف من كفافة أكفأت ***علينا زلالاً من غيوث نداها
فلله ذاك الغيث كم عم ظامنا ***وكم ظمئت منه كبود عداها
لقد (كفكف) الشيخ كما (شلشل) قبله الأعشى الكبير و (قلقل) المتنبي، ولن تعدم الحسناء ذاماً، فالمكان – رغم اسمه- كان من مجالي التجليات، ومسارح الأنس والمسرات، في العهود الماضية للشيخ ناصر الدين وأضرابه كالشيخ عبدالغني النابلسي القائل بعد أن ذكر وادي الفال شمال ظبا:
أتنياه صبحاً في طريق الحجاز من ***حمى مصر حيث الركب كان مطنبا
إلى أن وردنا من ظبا ماءها الذي***صفا رونقا كالماء في أعين الظبا
ولذا لصاد في الهواجر نهله***فلله ما أحلاه طعما وأعذبا
لقد كانت نظرات أولئك إلى هذه الأمكنة تغاير النظرات المألوفة من غيرهم إليها، إنها نظرات من يتخيل في الوسائل ما في الغايات من الصفات،وقد عبروا هذه البقاع بقلوب مؤمنة، يحدوها الشوق لبلوغ ما فيه طاعة محبوبهم والفوز برضاه، فاستهلوا الصعاب وعبروا عن قناعة وصدق عما يغمر قلوبهم وتستشفه نفوسهم المفعمة بالطمأنينة والارتياح، عن رضا واستحسان فهم يتنسمون نفحات الدنو والقرب من تحقيق اسمى مآربهم وأشرف غاياتهم في هذه الحياة، كلما اجتازوا وادياً أو شاهدوا جبلاً أو حلوا منزلاً، فلنستمطر سحب الرحمة على أضرحة أولئك القوم من ذوي القلوب الطاهرة والنفوس المفعمة بالحب والرضا، فلا يبدو لها فيما تشاهد من أودية هذه البلاد وجبالها وسهولها وحزونها، سوى وجهها الجميل (كن جميلاً تر الوجود جميلاً) ولم يبخس هذا المكان نصيبه من ذلك، إنه سهل منبسط من الأرض تنتشر فيه البساتين الصغيرة المزدانة بالزهور العطرة، وأنواع الخضر، وأصناف البطيخ تسقى من آبار قريبة المنزع عذبة الماء وتطل على هذا المكان قمم الجبال من جهاته الثلاث وتنفسح الجهة الغربية لتلامس البحر فتفسح للأبصار الامتداد فوق تلك الزرقة الصافية في أكثر الأحيان، المزبدة الصخبة في أيام معدودة من الشهر ولن يعدم هواة العوم أو اصطياد السمك وغيره من حيوانات البحر في هذا الشاطئ الهادئ ما يطمحون إليه من إمتاع النفس وإراحتها.
أما أولئك الإخوة وفيهم من قضي عليه بـ(الشيخوخة) قبل أوانها وقد:
يقضي على المرء في أيام محنته***بأن يرى حسنا ما ليس بالحسن
فقد تميل نفوس بعضهم لممارسة بعض أنواع التسلية البريئة أو تهفو رغبة أحدهم لمشاركة الشبان في هواياتهم كالعوم والتجديف في أحد القوارب ولكن للشيخوخة وقارها ورزانتها ولها حدودها التي يحتم العرف الاجتماعي عدم تجاوزها، وفي الاستمتاع برياضة المشي إلى هذا المكان وفي جوانبه النزهة العذية حيث يتموج النسيم الصافي بين تلك البساتين، المزدادنة بشجيرات تنبعث من أزهارها روائح عبقة ينتشر أريجها العطر في جو ذلك المكان فيضفي عليه من البهجة والارتياح ما ينعش الأرواح ويمنح الأجسام قدراً من الحركة والنشاط، هي في أشد الحاجة إليه، بالنسبة لهؤلاء (المتشايخين) بحيث يعودون وقد نالوا قسطاً من الهدوء والراحة، والبعد عن مشاغل الحياة، والاستمتاع بمشاهدة بعض المظاهر الكونية المختلفة الأشكال والألوان في البحر والبحر.
[/align]


[align=right]الحواشي:[/align]
[align=right](1) انظر رسم (مغارة شعيب) في قسم شمال المملكة من "المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية". وتحسين الإشارة إلى الاختلاف بين شعيب هذا وشعيب النبي المذكور في القرآن الكريم مما ليس هذا محل تفصيله.
(2) عند البدع انظر المصدر السابق.
(3) عما اعترى هذا الاسم من تحريف، أنظر" العرب" (س20 ص81).
(4) "العرب" س12 ص324.
(5) "أرض الأنبياء"، ص304.
(6) "الخطط" للمقريزي ج1 ص301.
(7) "الحقيقة والمجاز.
(8) "دليل الحاج"، 27.
(9) "أرض الأنبياء" 325.
(10) هو الأمير خالد بن أحمد السديري.
(11) آثرت كتابة (حسما) بالألف. درءاً للخطأ في قراءة الاسم،
(12) هو حامد بن سالم بن رفادة – منآل رفادة مشايخ قبيلة بلى- انظر ترجمته في "الأعلام" للزركلي.
(13) في سنة 1057 كان ماضي بن محمد أمير الروضة فقتله الشريف زيد ابن محسن لما استولى على نجد" تاريخ بعض الحوادث" لابن عيسى،56.
(14) أما رئيس ديوان الإمارة عبدالدائم محمد عبدالدائم فيزعم فلبي في "أرض الأنبياء" 325 أن أباه كان كبير موظفي الدولة في المويلح سنة 1877م ذكره الرحالة رتشارد بورتون الذي زار المويلح تلك السنة وألف كتاباً عن مدين ومياهها المعدنية.
(15) يظهر أن هذه الوظيفة عرفت من عهد الأتراك ويقصد بها من تيولى ما يتصل بأبناء البادية من قضايا ولا تزال باقية حتى الآن في مكة حيث يتولى وظيفة (قائم مقام العاصمة) الشريف شاكر بن هزاع أبو بطين خلفاً لأبيه الذي تولاه من سنة 1334هـ.
(16) حيث زرت بلدة حقل سنة 1390هـ وجدت قاضيها الشيخ رشيد بن محمد رشيد هذا وقد تولى قبل ذلك قضاء أم لج وتنقل في القضاء في تلك النواحي.
(17) (سداد من عوز) يقصد بهذه الجملة من يقوم بما يحتاج إليه من الأمور.
(18) الثلة – بضم الثاء – الجماعة من الناس، والثلة – بالفتح- مجموعة الغنم، ويقال: (فلان لا يفرق بين الثلة والثلة) وليس من المستبعد أن تكون كلمة (شُلة) المستعملة في عهدنا تحريف (ثُلة) من قبيل (إبدال الثناء شينا).
(19) الومد: ندى البحر مع شدة الحر وسكون الريح، فتتأذى الأجسام بالحرارة والرطوبة ونتن الرائحة.
(20) "الرحلة المغربية" 161- وعن هذه الرحلة ومؤلفها انظر "العرب" س10/15.
(21) في "تاج العروس" رسم (ألق) بعد أن ذكر بعض مشاهير من يعرف بهذا الاسم منهم ناصر الدين محمد بن عبدالدائم بن أخت الميلق اجتمع به الحافظ ابن حجر وكان واعظاً مشهوراً.
[/align]

 





  رد مع اقتباس
قديم 11-08-2008, 12:01 AM رقم المشاركة : 2 (permalink)
القلعة
المدير العام
 
الصورة الرمزية القلعة





القلعة غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

الشيخ حمد الجاسر تولى القضاء في ضباء ومن ضمن
وثائقنا صكوك شرعيه بتوقيعه0
اما ارتباط ضباء بالمويلح يؤيد ذلك الكثير من الوثائق وذلك في
عهد الدوله الخديويه وعهد الدوله العثمانيه والعهد المملوكي0
وكان يطلق على من يتولى ادارة المويلح من الاجداد وكيل المويلح وبرج ضباء
لان برج ضباء بني في العهد العثماني وكان مكون من طابقين
وكان مرتبط بقلعة المويلح وكثير من الوثائق تؤيد هذا الارتباط0

وموقعه في الجهه الجنوبيه الغربيه من قلعة ضباء التي امر ببناءها
الملك عبدالعزيز ال سعود رحمه الله0عام1352 هجري

وللعلم ان الدكتور هشام العجيمي من جامعة ام القرى حضر
رسالة الماجستير في قلعة المويلح والدكتوراه في قلعة الازنم
وقلعة الوجه وقلعة ضباء وبحث خاص في قلعة تبوك واستعان
في بحوثه بوثايق الاشراف الوكلاء المويلحيين0ووثائق اسرة
البديوي بالوجه 0

 





  رد مع اقتباس
قديم 11-08-2008, 10:48 AM رقم المشاركة : 3 (permalink)
معالينا
..رشفة قلم..





معالينا غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

اقتباس:
( وكل غريب للغريب نسيب )
معلومات غزيره ولطيفه عند هذه البلاد "ارض وسكان" ..


وطلب بسيط او هي امنيه اننا نتعرف على طبيعة الحياة الاجتماعيه .. وجزء من هذه الحياة الاجتماعيه هي احتفاليات الزواج ...
ودنا من عنده علم عن طقوس الزواج والافراح وكيف كانت تتم في ذاك الوقت .. الاستعداد والطلبات والعرس .. اتخيل انها كانت جميله بجمال الارض وسكان الارض ...

دمتم بود
 





  رد مع اقتباس
قديم 11-08-2008, 10:52 AM رقم المشاركة : 4 (permalink)
جودي
عضو مميز





جودي غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

السلام عليكم

لست ممن لديهم الجلد ( الصبر) لقراءة المواضيع الطويله من خلال الشاشه إلا إن موضوعك أخي الكريم شدني فقرأته للنهايه

موضوع جميل وشيق عن تلك البلدة القريبة منا

بل وجعلت في نفسي الفضول لزيارتها ورؤيتها

أجدت الطرح
بوركت

أسماء

 





  رد مع اقتباس
قديم 11-08-2008, 02:09 PM رقم المشاركة : 5 (permalink)
volunteer
نائب المشرف العام
 
الصورة الرمزية volunteer





volunteer غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

" ظبا" البلدة الغافية في أغوار التاريخ

وكيل المويلح ..

هل تم تطبيق قاعدة "أُنطقها بالمصري" على هذا العنوان

لأن المعروف "ضبا"


على كل الموضوع شيق جداً ويستعرض أسماء لها وزنها الكبير ودورها الأكبر في تشكيل معالم "ضباء" ..



تحياتي

 





التوقيع :
ان تحسن الظن..وتندم..خير من..ان تسيء الظن..وتندم
  رد مع اقتباس
قديم 11-09-2008, 12:06 AM رقم المشاركة : 6 (permalink)






الشريف بن شاكر غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

بالنسبة للاسم الاقدم الموجود في الوثائق والحجج الشرعية القديمة هو (ضبا) بالضاد وبدون همزة في اخرها

ماذا عن ظبا ؟

 





التوقيع :
  رد مع اقتباس
قديم 11-09-2008, 07:30 AM رقم المشاركة : 7 (permalink)
وكيل المويلح
ـــــــــــ
 
الصورة الرمزية وكيل المويلح






وكيل المويلح غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معالينا مشاهدة المشاركة
معلومات غزيره ولطيفه عند هذه البلاد "ارض وسكان" ..


وطلب بسيط او هي امنيه اننا نتعرف على طبيعة الحياة الاجتماعيه .. وجزء من هذه الحياة الاجتماعيه هي احتفاليات الزواج ...
ودنا من عنده علم عن طقوس الزواج والافراح وكيف كانت تتم في ذاك الوقت .. الاستعداد والطلبات والعرس .. اتخيل انها كانت جميله بجمال الارض وسكان الارض ...

دمتم بود
معالينا أهلا وسهلابك
نحيل طلب للدكتور ابراهيم المغيربي فهو خير من يستطيع أستحضار تلك المشاهد
تحياتي
 





  رد مع اقتباس
قديم 11-09-2008, 07:32 AM رقم المشاركة : 8 (permalink)
وكيل المويلح
ـــــــــــ
 
الصورة الرمزية وكيل المويلح






وكيل المويلح غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسماء مشاهدة المشاركة
السلام عليكم

لست ممن لديهم الجلد ( الصبر) لقراءة المواضيع الطويله من خلال الشاشه إلا إن موضوعك أخي الكريم شدني فقرأته للنهايه

موضوع جميل وشيق عن تلك البلدة القريبة منا

بل وجعلت في نفسي الفضول لزيارتها ورؤيتها

أجدت الطرح
بوركت

أسماء
أسماء أهلا وسهلابك
شاكر مرورك وتعليق
تحياتي
 





  رد مع اقتباس
قديم 11-09-2008, 07:33 AM رقم المشاركة : 9 (permalink)
وكيل المويلح
ـــــــــــ
 
الصورة الرمزية وكيل المويلح






وكيل المويلح غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة volunteer مشاهدة المشاركة
" ظبا" البلدة الغافية في أغوار التاريخ

وكيل المويلح ..

هل تم تطبيق قاعدة "أُنطقها بالمصري" على هذا العنوان

لأن المعروف "ضبا"


على كل الموضوع شيق جداً ويستعرض أسماء لها وزنها الكبير ودورها الأكبر في تشكيل معالم "ضباء" ..



تحياتي
[align=center]
فلونتير
أهلاوسهلا بك
لعل العلامة علامة الجزيرة العربية يأخذ بنفس القاعدة ..الزاهر انها قديمة
تحياتي
[/align]
 





  رد مع اقتباس
قديم 11-09-2008, 07:35 AM رقم المشاركة : 10 (permalink)
وكيل المويلح
ـــــــــــ
 
الصورة الرمزية وكيل المويلح






وكيل المويلح غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشريف بن شاكر مشاهدة المشاركة
بالنسبة للاسم الاقدم الموجود في الوثائق والحجج الشرعية القديمة هو (ضبا) بالضاد وبدون همزة في اخرها

ماذا عن ظبا ؟
[align=center]تحياتي
الشريف بن شاكر اهلا وسهلا بك
أخي الأمانة العلمية والأدبية تسبب لنا هاجس كبير
وانا نقلت العبارة كما أستخدمها علامة الجزيرة العربية حمد الجاسر كما تلاحظ..
[/align]
 





  رد مع اقتباس
قديم 11-09-2008, 02:37 PM رقم المشاركة : 11 (permalink)






الشريف بن شاكر غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

اعلم اخي الكريم وكيل المويلح

انه تم نقلها ولكن هل الاسم الصحيح هو ظبا ضبا ؟
هنا السؤال اود منكم الاجابة ؟

 





التوقيع :
  رد مع اقتباس
قديم 11-09-2008, 10:42 PM رقم المشاركة : 12 (permalink)
القلعة
المدير العام
 
الصورة الرمزية القلعة





القلعة غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

حسب الوثائق الشرعيه والمسمى الرسمي لجميع الحكومات
السابقه (ضبا)
ولكن الاخ وكيل المويلح للامانه العلميه نقل الخبر كما ورد في
مقال الشيخ حمد الجاسر 0
ومن وجهة نظري يجب التركيز على محتوى تلك الوتائق والمعلومات
المدونه بها0
للربط بين الماضي والحاضر والاستفاده من ذلك لتثقيف الاجيال
بتاريخ اجدادهم0

 





  رد مع اقتباس
قديم 11-10-2008, 02:41 AM رقم المشاركة : 13 (permalink)
معالينا
..رشفة قلم..





معالينا غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

مداخله بسيطه ليس من باب اني اعطي معلومه لكن كوجهة نظر ليس إلاّ :

انا اعتقد ان الجاسر عندما يكتب "ظبا" فهو متبني فكرة ان البلدة كانت مرتع للظبي .. فطالما يقصد الظبي فجمعها "ظبا"وليس ضبا وتقول (هذا المكان كله "ظبا")هذه هي فكرتي عن المسمى ..فما كان يسبب عندي لبس لإقتناعي بالتبرير وتبرير المسمى الآخر .. واضع نصب عيني اختلاف مثل هذه الأمور لا يعني خطأ احدهما .. فلم تكن تشكل عندي عبئا فكل له تبرير .. مثلا مكه .. بكه .. المدينه ... يثرب .. مثل اصل نشأة اللغة العربيه .. اليمن ام العراق ام شمال الجزيره .. وكل مدرسة جابت تبريرها .. هي تماما كلمة ظبا .. ضبا .. ضبة ... قد تعتمد على اللهجة .. مثل مكه بكة . او المعنى والنسبه ألى انسان او قبيله او معلم او حيوان وهكذا ...
اما مسألة اعتماد اسم على آخر اعتقد انه فقط لتوحيد الإجراءات بعد ظهور المدنيه كتنظيم .. واعتماد هذا لا يعني خطأ الأخر ..

عموما عشان ما افتري على الجاسر او اللغة العربية فقط حبيت انقل فكرتي عن المسمى ..لكن تنعدم الفكره والمنطق امام المعلومة الأكيدة ..
والمعلومة الاكيدة حتما نجدها في كتابات الجاسر "كتب ومقالات"فطالما تطرق الى مسمى "ضبة" واعتمد في كتابته مسمى "ظبا" من المؤكد ان لديه تبرير لماذا تبنى هذا الاسم دون ذاك ..
تقبلوا التحيات ,,

 





  رد مع اقتباس
قديم 11-10-2008, 09:58 AM رقم المشاركة : 14 (permalink)
وكيل المويلح
ـــــــــــ
 
الصورة الرمزية وكيل المويلح






وكيل المويلح غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

[align=center]الشيخ حمد الجاسر رحمه لله علامة الجزيرة العربية وحقق غالبية كتب الرحالة المسلمون والغربيون والمستشرقين الذين مروا بالمنطقة سواء كانوا لغرض الحج او لرحلات علمية ولاأعتقد انه كتبها بهذا الشكل من فراغ ، كما ان الوثائق والصكوك الشرعية في نظري عادة تكتب باللهجة العاميةالمشاعة وليس باللغة العلمية . ووجهة نظري أخي معالينا حفظه الله فيها الكثير من المنطق . والله أعلم .[/align]

 





  رد مع اقتباس
قديم 11-10-2008, 11:24 PM رقم المشاركة : 15 (permalink)
القلعة
المدير العام
 
الصورة الرمزية القلعة





القلعة غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

الاخوان وكيل المويلح 0 معالينا 0 الشريف ابن شاكر
اراكم وقفتم عند اول كلمه من مقال الجاسر 0 ووجهة
نظركم منطقيه0ولكن كلاهما اطلق على البلد كمسمى0
ولكن ماتروا ان نتجاوزها الى ماهو اهم في طيات هذا
المقال 0 لان هذا الموضوع كتب عن جزئيه عن تاريخ
ضباء قبل(70)عام تقريبا0
مع تقديري لوجهة نظر معالينا

 





  رد مع اقتباس
قديم 01-16-2009, 03:46 AM رقم المشاركة : 16 (permalink)
أدهم
عضو نشيط





أدهم غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

كما ذكر المؤرخ

قال :
تاريخنا تاريخ ملوك وحكام ولم يكن تاريخ شعوب

 





  رد مع اقتباس
قديم 01-16-2009, 02:06 PM رقم المشاركة : 17 (permalink)
وكيل المويلح
ـــــــــــ
 
الصورة الرمزية وكيل المويلح






وكيل المويلح غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أدهم مشاهدة المشاركة
كما ذكر المؤرخ

قال :
تاريخنا تاريخ ملوك وحكام ولم يكن تاريخ شعوب
الأخ أدهم اين الملوك والحكام فيما ذكره الشيخ بل جل ماذكره هو مجتمع مدينة ضباء في ذلك الوقت .

تحياتي
 





  رد مع اقتباس
قديم 01-16-2009, 11:35 PM رقم المشاركة : 18 (permalink)
أدهم
عضو نشيط





أدهم غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

أخي الكريم وكيل المويلح
المؤرخ حمد الجاسر لم يقتصر في بحثه على مدينة ضباء فقط بل تعرض لتلك المدينة في طيات مؤلفاته ، وأنا لم أأتي بتلك المقولة من نسج الخيال وأنما سمعتها في أحدى لقائاته 0

وفقك الله

 





  رد مع اقتباس
قديم 07-07-2010, 01:20 AM رقم المشاركة : 19 (permalink)
نديم الليل
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية نديم الليل





نديم الليل غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

شكرا وكيل المويلح

 





  رد مع اقتباس
قديم 07-07-2010, 04:16 AM رقم المشاركة : 20 (permalink)
الجذامي
عضو مميز





الجذامي غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

الكتاب قيم وثري بالمعلومات
وقد قراته قبل ثلاثة أشهر واعجبني جدا
رحم الله الشيخ حمد الجاسر وادخله فسيح جناته

شكرا لك
تقبل تحياتي

 





التوقيع :
نزالة الطريق فكاكة الوسيق
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
الأعضاء الذين قرأو الموضوع :- 31
ali_ali_m, البد يوى, البرواااز, الجابريه, الجذامي, الجود, السليمي العطوي, السرمدي, الشريف الاستاذ, الشريف زيد, الوافي, الوبري, القلعة, الكاسر, ابن الساحل, ابوتريكي, ابوراكان, ابوسلمان, بدعاويه, تركي السادس, د ابراهيم المغيربي, حسونة, يعرب البلوي, زعيم تبوك, علي عبدالدائم, عبد الله, عز الرهيد, V.I.P, volunteer, نديم الليل, وحشني زمانك

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:47 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 , Designed & TranZ By Almuhajir
 
:+:مجموعة ترايدنت للتصميم والتطوير والاستضافه:+:

:+:جميع الحقوق محفوظه لمنتدى المويلح :+: