المستشرق الفنلندي Georg August Wallin سبق زميله ريتشارد برتون (المدعو عبد الله ميرزا) الى زيارة المويلح ومدين لغاية شرق الجزيرة العربية.
ولد هذا الفنلندي في 24 أكتوبر 1811 ، ومات عن 41 سنة في 23 أكتوبر 1852. . درس الاستشراق (العربية والفارسية) في جامعة هلسينكي ونال منها درجة الماجستير في عام 1836 ، وعمل أمينا لمكتبتها. وفي سنة 1843 قابل شيخا اسمه محمد الطنطاوي حدثه عن منطقة الشرق الأوسط وعن مدين، فأولع بها وأعطى نقسه اسم "عبد الوالي" وهو أقرب ما يكون من اسم أسرته الذي يكتب "والين" وينطق "فالين"، وقرر تنظيم بعثة استشراق مسافرا الى القاهرة، ومنها الى السويس عابرا البحر الأحمر الى المويلح في سنة 1843 ،, ومنها الى مدين وشمال الجزيرة، ودخل مكة في سنة 1845 ، ثم سافر الى فلسطين وايران في الفترة 1846 - 1848 وباع مذكراته الى الجمعية الجغرافية الملكية البريطانية فنشرتها في سنة 1850 بعنوان "ملاحظات مدونة في أثناء رحلة عبر جزء من شمال جزيرة العرب في عام 1848 "
Notes taken during a journey through part of Northen Arabia - 1848
وضع فيها تفاصيل ترحاله. ومات في عام 1852 بعد أن نال الدكتوراه في سنة 1851 ، وفي سنة 1979 أعادت مكتبة Oleander Press في نيويورك طبع واصدار هذه المذكرات . وبعد كثرة ترحاله في الشرق العربي قال ان الثقافة الغربية ثقافة القمع وأنه لم يعد يتحملها

هناك كتاب بعنوان " الرحالة الأوربيون في شمال الجزيرة العربية " للدكتور عوض البادي تحدث فيها عن عدد من المشتشرقين والرحالة منهم جورج أوغست والن ...لكن الحديث كان عن شمال الجزيرة في منطقة الجوف وحائل ولم يتطرق الى المويلح الا بالتالي :-
"في نهاية عام 1847م أنطلق جورج أوغست والن في رحلتة الثانية الى الجزيرة العربية فزار المويلح على البحر الأحمر وتبوك وتيماء وحائل حيث قضى بها بعض الوقت ."
التقيت بالدكتور عوض البادي في احدى المناسبات ووجدتها فرصة للحديث عن والن حيث من مدة طويلة كنت ابحث عن مولفه ، وقال ان جورج أوغست والن توفي صغيرا عام 1852م ولم يتسنى له نشر مذكراته ومشاهداته بل الذي نشر هي رسالتين علميتين ليس فيهما تفاصيل كثيرة.
ومؤخرا أثناء ندوة العلاقات الفلندية السعودية قامت الحكومة الفلندية بنشر مذكراته ومشاهداتة ولكن باللغة الفلندية وفيها تفاصيل كثيرة تهم الباحثين ويعكف الدكتور عوض البادي حاليا على ترجمة الكتاب ولكنه حسب ماذكر سيحتاج الى الكثير من الوقت لقلة المتحدثين باللغة الفلندية . جدير بالذكر أنني تصفحت الكتاب ووجدت ان لايقل عن 30 صفحة منه تتحدث عن منطقة المويلح حيث مسمات الأماكن ُكتبت بالحروف اللأتينية

وبتلك المناسبة ايضا اصدر الدكتور عوض البادي كُتيب عبارة عن سيرة ذاتية وملخص لحياة جورج أوغست والن .

المستكشف والرحالة جورج والن بالملابس العربية


تحياتي للجميع

زادك الله علما يا وكيل المويلح. ما فتحت موضوعا الا وصوبته أو وزدت عليه. وهذا التناظر أو التكاتف هو أساس المعرفة. سألت المرحوم والدي لماذا كان يفضل التأليف بالفرنسية رغم حفظه القرءان واتقانه العربية فقال لي انه يكتب في علم لا في أدب (علم الخطوط القديمة مثل أصل الارقام وخط القرمة، وتحليل الوثائق الادارية العثمانية الخ. ) ويريد أن يسهل على علماء العالم أن يفهموا بحوثه وأن ينتقدوه أو أن يضيفوا الجديد فيستفيد هو ويستفيد الباحثون ويستفيد التاريخ.
وعودة الى غيورغ أوغست فالين (حسب النطق الأصلي لاسم عبد الوالي): كان فنلنديا وكانت لغة مذكراته الأصلية هي السويدية، لا الفنلندية. وكتب أطروحتي الماجستير والدكتوراه في جامعة هلسينكي باللغة اللآتينية حسب الأصول المرعية آنذاك.
وللعثور على مذكراته عن رحلته في عام 1845 التي بدأها بالمويلح يكفي الرجوع الى المجلد 24 لسنة 1854 من مجلة الجمعية الجغرافية الملكية (البريطانية)
Journal of the Royal Geographical Society
تحت عنوان Narrative of a journey from Cairo to Medina and Mecca 1845
ولي شك في أنه سمى نفسه عبد الوالي لسببين أحدهما الشبه في الرسم (لا النطق) مع اسم أسرته، والآخر تقربا للوالي (محمد علي باشا الكبير) الذي مول رحلته الأولى الى وادي سرحان ومنطقة الجوف وحائل ومقر أسرة رشيد ثم سافر الى المدينة ومكة قبل عوته الى القاهرة.
ولم يتسن لعبد الوالي نشر مذكراته عن هذه الرحلة قبل أن يسافر في رحلته الثانية الى الجزيرة العربية والتي بدأها بالمويلح ثم مدين ثم تبوك وتيماء وحائل ثم الى العراق(النجف وبغداد)، فكان أول أوروبي يقطع شمال الجزيرة من غربها الى شرقها.
ويبدو لي أن حجه كان عن اقتناع، لا كحج برتون من بعده من باب الفضول. ومع ذلك دفن عبد الوالي في مقابر الكاثوليك في فنلندا. والله الرحيم أعلم بما في الصدور. ونلاحظ أيضا أن عبد الوالي انخرط مثل برتون في مخالطة ذوات الرايات الحمر وأصيب بالزهري الذي قضى عليه قبل يوم واحد من عيد ميلاده الحادي والأربعين .
وكتابه عن الرحلة الثانية التي بدأها بالمويلح اسمه
`(Travels in Arabia (1845 - 1848
وأعيد نشره في كامبريديدج برقم التسجيل الدولي ISBN: 0900089153X
ويمكن شراؤه لقاء 45 استرليني تقريبا من www.antiqbook.co.uk
وتعلمون بالتأكيد أن مكتبة الكونغرس الأمريكي تقتني جميع كتب العالم وتستنسخها على ميكروفيلم، والسبيل الى الوصول الى أي كتاب هناك هي ذكر اسم أسرة المؤلف أو رقم التسجيل الدولي.
وقد ورد اسم هذا الرحالة الفنلندي وتاريخ حياته في مرجع مشاهير الاسر الفنلندية.

بارك الله فيك أخي خليل المويلحي دائما تثرينا بالمعلومات القيمة وتتحفنا بالمفيد فأنت كبايع الطيب اما ان يحذيك او تبتاع منه وفقك الله وسدد على االخير خطاك ، أخي لي وقفه في موقع أخر حول أستخدام الأديب إبراهيم المويلحي اللغة الفرنسية في الكتابة أحيانا .
على ذكر الريات الحمرا من المواقف التي مرت بغيورغ اوغست فالين وهو عشقه لإمرأة عربية متزوجة كانت تشكي له ظروفها ، اترككم مع القصة حسب مايرويها غيورغ اوغست فالين :-
((كان لمضيفي أولاد من بينهم ابنة تبلغ من العمر سبعة عشر عاما او ثمانية عشر ربيعا وكانت قد تزوجت منذ ثلاث سنوات خلت من ابن عمها الشاب الذي يسكن في الخيمة المجاورة لخيمتنا وكانت الفتاة أجمل مارأت عيني على الأطلاق على رغم انها لم تكن بالحسناء العربية بل ربما أقرب الى حسناء أوروبية لبياضها ولم تكن عيني قد وقعت على مثلها بين نساء الشرق ،وكانت تقضي معظم وقتها في خيمتنا وهكذا تعارفنا فأخبرتني ان زوجها يهددها بالزواج من إمرأة ثانية لأنها لم تنجب له سوى بنت واحدة خلال ثلاث سنوات وهويريد اولاد كثيرين ، فطلبت مني النصحية حول طريقة تثني بها زوجها عن نيته وكنا نخوض اياما عديدة في هذا الموضوع ومواضيع اخرى ، فقد فقدت صوابي لدرجة أنني سمحت لإحساس طالما طردته من فكري بالتسلل الي قلبي . أحزر القرار الذي توصلنا اليه ! ان نهرب سويا فتهرب من زوجها واهلها ونذهب الى قبيلة أخرى ونجبر من هناك زوجها على تطليقها ونسترضي والدها ان كان قد غضب ثم نتزوج ونرجع الي قبيلتنا فنعيش بسلام ؛ يبدو ان هذه الأشياء لم تكن نادرة الحدوث في الصحراء على الرغم انني ادرك تمام الإدراك أنني لا أستطيع أتيان مثل تلك الأشياء ؛ كان من الممتع تقليب مثل تلك الأفكار الرومانسية الصحراوية في فكري وإتباعها ببعض الأستنتاجات التي قد تكون خيمة الصحراء قد ألهمتها : مالذي يربطني بأوروبا التي أصبحت عنها غريبا ؟ ))
تحياتي

بعض مما كتبه جورج أوغست والن سنة 1264-1884م عن المويلح
[align=right]تعتمد المويلح على الحكومة المصرية ، وهي من أهم الأماكن على الطريق الذي تسلكه قوافل الحجاج المصريين للحجاز ، ومثلها مثل المحطات الرئيسية الواقعة على طريق قافلة الحج ، فأنها تحتوي على قلعة وعدد من المنازل الحجرية ، وهذه القلعة تعتبر مقراً للقوات المصرية ، بينما يسكن الضباط والعائلات تلك المنازل الحجرية ، ويسكن الباقون والذين يشكلون مجموعة من صغار التجار ، وعائلات البدو الصغيرة في أكواخ مؤقتة تسمى " البكاكير " من بكار وهي مبنية من فروع الأشجار وتغطى بأوراق أشجار النخيل ، في القلعة حامية عدد أفرادها حوالي 40 شخصا بينما السكان الباقون فيتراوحون مابين سبعين الى ثمانين عائلة .
القلاع الموجودة هنا وتلك الموجودة على طريق الحجاج السوريين ، متماثلة تقريبا من حيث الشكل والبناء على الرغم من أختلافها في الحجم ، في الغالب بنيت هذه القلاع بواسطة السلاطين في الحكومة التركية لحماية الحجاج وتمويناتهم ولحماية الآبار ولحماية المدينة باسوارها ضد هجمات البدو .ولم تقم الحكومة التركية بترميم أو صيانة تلك القلاع الى ان بداء عليها التقادم والتصدع والأنهيار . والبدو الذين يلجأون الى المويلح مكانا للأستقرار الطويل او القصير ويتحولون ويعيشون في خيام او بكاكير أشخاص فقراء أضظرتهم الظروف الى ترك الصحراء ولو لفترة قصيرة ويعودون اليها بعد حين وبعضهم اصبح مرتبطا ارتباطا وثيقا بالمدينة فاصبحوا يعيشون فيها بصفة مستديمة وأصبحوا يتاجرون في السلع مع الشاطئ المجاور والمقابل مثلهم مثل الأخرين من مصر والتجار العابرين .
وهكذا أصبحت المويلح ذات اهمية معتبرة بالنسبة لبدو في المناطق المجاورة حيث أنها كانت المكان الوحيد والأقرب الذين يستطيعون الحصول فيه على المواد التموينية عن طريق الأستبدال بمالديهم من قطعان الأبل والحليب وبعض الأجبان بالنقود .
ولايوجد مرسى في المويلح باستثناء تلك الفرضة الموجودة خلف الصخور المرجانية غير الآمنة وعلى بعد من الشاطئ ، ولاتصل عادة السفن الكبيرة بأستثناء تلك التي ترسلها الحكومة المصرية تحمل التموينات للقلعة من القصير والتموينات هنا اقل من تلك التي ترسل الى الوجه . ونتيجة لذلك ونسبة للنوعية الجيدة من الحبوب السورية فأن البدو يفضلون الحصول على تمويناتهم من "غزة " في حال تيسر سبل الوصول الى هناك ولم تكن هناك حرب في الصحراء .
يمتلك معظم سكان المويلح حدائق ومزارع النخيل اكبر وأفضل من تلك في الأماكن الأخرى على طول الطريق الى مكه . والماء في المويلح على الرغم من عدم جودته الا انه متوفر من الآبار الضحلة داخل المدينة وحولها وكذلك تكثر الينابيع قليلة الملوحة بطول الساحل وعلى عمق قصير ، وفي المويلح وبعض الشئ الى الشمال الغربي من الجزيرة العربية تهطل الأمطار على فترات من اكتوبر حتى ابريل والطقس في بقية الشهور حار وجاف .
ولما لم أعثر على أي ذكر حول المويلح في المخطوطات العربية التي اطلعت عليها ولاكذلك لأي أثار او تقاليد بين الأجيال الحديثة في المنطقة ، مما يشير الى تاريخ قديم يرجع بها الى العصور السابقة للقرون الوسطى ، فأنني أميل الى الأعتقاد بأنها مدينة حديثة يعود وجودها لظروف موقعها على الطريق الذي تسلكه قوافل الحجاج المصريين .[/align]

بارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم

هل استجدت معلومات عن هذا الكتاب وهل يوجد في السعودية او مصر
اقصد مايخص زيارته لمدين

ساحاول شراءاة عن طريق النت
اعتقد ان الترجمة اصبحت سهلة مع كثرة المراكز والخلفيات المعرفية التي نعرفها عن تلك الاماكن

الاخ سلطان اسعد الله اوقاتك بكل خير
هذا الكتاب ترجم مؤخرا للعربية ولكن فيما يبدو لى ان المؤلف لم يمر بمدين بل وصل للمويلح ومن ثم لتبوك وبعدها حائل ، للعلم . تحياتي

ذكر فالين انه ( للمويلح اهمية بالغة بالنسبة لبدو الجوار لانها اقرب بلدة لديهم وهي في اكثر الاوقات المحطة الوحيدة التي يحصلون فيها على مؤن بالمقايضة بماشيتهم وحليبهم ، وان لم تتوفر الماشية والحليب تعاملوا على الحساب كما حصل لبطن رئيسي من قبيلة معازة ( بني عطية ) وانا هناك (زار المؤلف المويلح في اواخر عام 1847م الموافق نهاية العام 1263هـ) فقد تمون الاز والذرة بما قيمته الف وخمسمائة دولار اسباني باسم الحكومة المصرية وبواسطة وكيل القلعة .

الاخ ابوفالح ذكرها الكثير من االرحالة بأن المويلح من اكبر البنادر واهما للاعراب كبنو عقبة والمعازة وغيرهم

ونقل حمد الجاسر عن صاحب الرحلة الناصرية (1121هجري) قوله:
وبنينا الأبنية والأخبية بإزاء البحر بحيث تقرب الأمواج من الأستار,وماء هذا البندر كثير حلو وهناك حصن كبير فيه عسكر وأمير وتخزن فيه الميرة والفول كثيرا وعلى بابه سوق كبير يوجد فيها غالب المحتاج وفيه مقاتي كثيرة من دلّاع وبطيخ وغير ذلك وبه مرسى حسنة تنزل به السفن القادمة من سويس والقادمة من جدة والقصير

السليمات في مصر( منقول)

لكم خالص الشكر اخوتي جميعا
اما بخصوص السليمات فهم على ارتباط وثيق بالمويلح
لقرب بلادهم منه ولأن المويلح يعتبر من القرى العامرة قديما
ويجد البدو فيه مايحتاجون .
ولا انسى ان كثيرا من السليمات شركاء مع الوكلاء الاشراف
في كثيرا من مصايف النخل في مقنا .

اخوي العزيز معلومات استفدت منها شخصيا
لكن هل هناك وثيقة مدونة عن كفالة الوكيل للسليمات ؟

الاخ السليمي العطوي احيانا تجد ان المعلومه المتورارثه يؤيدها نصا في وثيقه والعكس صحيح .ونحن هذه المعلومه متوارثينها من قبل ان اطلع على ماكتبه الرحاله جورج آلن
عن المويلح.ولايستغرب ذلك لان السليمات بحكم قرب ديرتهم للساحل فهم على ارتباط وثيق بأهل مدن وقرى الساحل واوديتهاوهذه المعلومه معروفه للجميع .ونعم من شركاء الاجداد في املاكهم بمقنا (ابويديه وابو ترقوه وابوجنيب وغيرهم لايحضرني اسمائهم الان) وانشالله انني اجد مايؤيد سؤالك في وثائق الاجداد.
اكرر الترحيب فيك وحياك الله بيننا والسلام عليكم.

شكرا لك اخي
ومنتدى المويلح بالنسبه لي ( معين لاينضب)