[align=center]رثاء شوقي لعبدالسلام المويلحي "1"
""كان موته في 12 ديسمبر سنة 1910""[/align]
[poem=font="simplified arabic,5,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
بني عبدالسلام على أبيكم = من الرضوان غادية وظل
لكم بيت لواء العلم فيه = دعائم عزه شرف ونبل
بنوه بنو النبوة قبل عاد= زكا أصل لكم فيه وفضل
رمى الدهر المكارم والمعالي =فركنهما ضعيف مضمحل
وخطب الدين والدنيا جليل= ولكن قدر من فقدا أجل
يحج لقبره بؤس عفاة = ورب القبر بالفردوس حل
بعليين لا بالأرض أمسى = وشأن النجم عن أرض يجل
وصافح بعضنا في العيد بعضا= وصافحه ملائكة ورسل
وعند الله ينشر بعد طي = حياة كلها في الخير فعل
لقاء الموت غاية كل حى=ولكن للحياة هوى مضل
فأن تسمع بزهد القوم فيها= فإن الحب يكثر أو يقل
وعند الموت تحسر كل نفس = لها في العيش أوطار وأهل"2"
مضى المعطي وما تدر ي يداه=ومن يأسو الجراح ومن يَبُل
ومن وزن الزمان فتى وشيخا =إذا الفتيان قب الشيب ضلوا
وقور في الحوادث لا يبالي =سيوف الوغى تغمد أو تسل
وأقطع من سيوف الهند حدا=لسان لا يهاب ولا يزل
كبير في المواقف لا جهول =بآداب الخطاب ولا مخل
يسيل فصاحة ويفيض علما=وخطبة بعضهم عِي وجهل
فسر عبدالسلام إلى كريم =يلوذ به الكريم ويستظل
بكاكا الناس أحبابًا وأهلًا=بأحسن وما وفى للخل خل
وضاقت فقد خادمها بلاد =له في جيدها منن وفضل
تعقَّلَ في محبتها فتيا=وأخلص في المحبة وهو كهل
وليس يؤثَّر الإخلاص شيئا =إذا لم يصحب الإخلاص عقل
[/poem]
[bdr][/bdr]
(1) كان عبدالسلام باشا المويلحي زعيم المعارضة في سنة 1879م في أول مجلس نيابي أنشأه إسماعيل . وقد أشارت اليه (التيمس) في عدد 16 أبريل سنة 79 وقارنته بميرابو:" لم يعد مجلس النواب موضع سخرية وأحتقار فإن أعضاءه قد أثبتوا مرارا أنهم على جانب من الجاه والأستقلال ، ولم تكن الأخيرة بأقل من سابقاتها ، فإن رياض باشا وزير الداخلية ذهب أخيرا ليختم رسميا دمر الأنعقاد وقد وجه للأعضاء بهذه المناسبة خطابا رقيق العبارة يتعلق بخدماتهم الماضية وأعلنهم أن واجباتهم قد أديت على أكمل وجه ،ولكنه لم ينجح في تمثيل دور كروميل لأن المجلس رفض اقتراحه وقام عبدالسلام المويلحي وصرح بأسم البرلمان أن اعضاءه لم يعملوا شيئا وأن مهمة الإشراف على أعمال الوزارة لاتزال أمامهم وهذا يدعوهم الى البقاء ، وقد أيده زملاؤه بالإجماع والتفوا حوله إلتفاف النواب حول ميرابو في فرساي إبان الحادثة المشهورة ولايزال البرلمان المصري يعقد جلساته ويقول الآن أن جميع الوزراء ، مصريين وأجانب ، يجب أن يخضعوا لإرادته وأن يكونوا مسؤولين أمامه من أعمالهم "
(2) تحسر : تلهف على الغائب .هذا البيت والذي قبله من رائع الحكمة . وقد نظر شوقي في البيت السابق الى قول المتنبي : [poem=font="simplified arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وإذا الشيخ قال أف فماملـ=ـل حياة وإنما الضعف ملا[/poem]
[align=center]رثاء شوقي لعبدالسلام المويلحي "1"
""كان موته في 12 ديسمبر سنة 1910""[/align]
[poem=font="Simplified Arabic,5,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
بني عبدالسلام على أبيكم = من الرضوان غادية وظل
لكم بيت لواء العلم فيه = دعائم عزه شرف ونبل
بنوه بنو النبوة قبل عاد= زكا أصل لكم فيه وفضل
رمى الدهر المكارم والمعالي =فركنهما ضعيف مضمحل
وخطب الدين والدنيا جليل= ولكن قدر من فقدا أجل
يحج لقبره بؤس عفاة = ورب القبر بالفردوس حل
بعليين لا بالأرض أمسى = وشأن النجم عن أرض يجل
وصافح بعضنا في العيد بعضا= وصافحه ملائكة ورسل
وعند الله ينشر بعد طي = حياة كلها في الخير فعل
لقاء الموت غاية كل حى=ولكن للحياة هوى مضل
فأن تسمع بزهد القوم فيها= فإن الحب يكثر أو يقل
وعند الموت تحسر كل نفس = لها في العيش أوطار وأهل"2"[/poem]
[bdr][/bdr]
(1) كان عبدالسلام باشا المويلحي زعيم المعارضة في سنة 1879م في أول مجلس نيابي أنشأه إسماعيل . وقد أشارت اليه (التيمس) في عدد 16 أبريل سنة 79 وقارنته بميرابو:" لم يعد مجلس النواب موضع سخرية وأحتقار فإن أعضاءه قد أثبتوا مرارا أنهم على جانب من الجاه والأستقلال ، ولم تكن الأخيرة بأقل من سابقاتها ، فإن رياض باشا وزير الداخلية ذهب أخيرا ليختم رسميا دمر الأنعقاد وقد وجه للأعضاء بهذه المناسبة خطابا رقيق العبارة يتعلق بخدماتهم الماضية وأعلنهم أن واجباتهم قد أديت على أكمل وجه ،ولكنه لم ينجح في تمثيل دور كروميل لأن المجلس رفض اقتراحه وقام عبدالسلام المويلحي وصرح بأسم البرلمان أن اعضاءه لم يعملوا شيئا وأن مهمة الإشراف على أعمال الوزارة لاتزال أمامهم وهذا يدعوهم الى البقاء ، وقد أيده زملاؤه بالإجماع والتفوا حوله إلتفاف النواب حول ميرابو في فرساي إبان الحادثة المشهورة ولايزال البرلمان المصري يعقد جلساته ويقول الآن أن جميع الوزراء ، مصريين وأجانب ، يجب أن يخضعوا لإرادته وأن يكونوا مسؤولين أمامه من أعمالهم "
(2) تحسر : تلهف على الغائب .هذا البيت والذي قبله من رائع الحكمة . وقد نظر شوقي في البيت السابق الى قول المتنبي : [poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
وإذا الشيخ قال أف فماملـ=ـل حياة وإنما الضعف ملا[/poem]
المصدر(مصر الفتاة) 18 في ديسمبر سنة 1910م
[frame="3 80"]الله الله
بني عبدالسلام على أبيكم = من الرضوان غادية وظل
لكم بيت لواء العلم فيه = دعائم عزه شرف ونبل
بنوه بنو النبوة قبل عاد= زكا أصل لكم فيه وفضل
ونعم مليوووون
ولله در شوقي الشاعر الكبير
قصيدة عصماء في رثا رمز من رموز الاشراف الاحرار الشريف عبد السلام باشا المويلحي رحمة الله عليه
الف شكر لوكيل المويلح على نقل المرثية الجزله وهي جوهرة من مجوهرات شوقي
ورائعة من روائعة قد قلدها لرمز يستحقها ((( خلده التاريخ)))
ولد فى القاهرة عام 1868 م فى أسرة موسرة متصلة بقصر الخديوي
حين أتم دراسته الثانوية دخل مدرسة الحقوق ،
وبعد أن درس بها عامين حصل بعدها على
الشهادة النهائية فى الترجمة
ما أن نال شوقي شهادته حتى عينه الخديوي فى خاصته ،
ثم أوفده بعد عام لدراسة الحقوق فى فرنسا ، حيث أقام فيها ثلاثة أعوام ،
حصل بعدها على الشهادة النهائية فى 18 يوليه 1893 م
أمره الخديوي أن يبقى فى باريس ستة أشهر أخرى للإطلاع على ثقافتها وفنونها
عاد شوقي إلى مصر أوائل سنة 1894 م فضمه توفيق إلى حاشيته
سافر إلى جنيف ممثلاً لمصر فى مؤتمر المستشرقين
لما مات توفيق وولى عباس ،
كان شوقي شاعره المقرب وأنيس مجلسه ورفيق رحلاته
أصدر الجزء الأول من الشوقيات –
الذي يحمل تاريخ سنة 1898 م – وتاريخ صدوره الحقيقي سنة1890 م
نفاه الإنجليز إلى الأندلس سنة 1914 م
بعد أن اندلعت نيران الحرب العالمية الأولى ،
وفرض الإنجليز حمايتهم على مصر
عاد من المنفى فى أوائل سنة 1920 م
بويع أميراً للشعراء سنة 1927 م
أنتج فى أخريات سنوات حياته مسرحياته وأهمها : مصرع كليوباترا ، ومجنون ليلى ، قمبيز ، وعلى بك الكبير
توفى شوقي فى 14 أكتوبر 1932 م مخلفاً للأمة العربية تراثاً شعرياً خالد