عرض مشاركة واحدة
قديم 03-29-2005, 06:24 PM رقم المشاركة : 1 (permalink)
المويلحي الصغير
المشرف العام
 
الصورة الرمزية المويلحي الصغير





المويلحي الصغير غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي حياة المويلحي الأوسط عبد السلام باشا المويلحي

[frame="10 80"]حياة المويلحي الأوسط
عبد السلام باشا المويلحي( )
1- نشأته:
هو السيد عبد السلام المويلحي بن السيد عبد الخالق بن السيد إبراهيم المويلحي من مشاهير تجار المصريين وسراتهم ولد عبد السلام المويلحي في القاهرة في الثامن من شوال سنة 1266 هـ 1847م ونشأ فيها وقد تلقى علومه الأولية في الأزهر الشريف في حلقات المشايخ: الأشموني، وشمس الدين السقا ، وعبد الرحمن البحراوي، وغيرهم من مشايخ الأزهر، ثم أجيز له بالتدريس في الأزهر في عهد الشيخ مصطفى العروسي قبيل تنظيم الإجازات بعقد الامتحانات لكنه بعد وفاة أبيه السيد عبد الخالق المويلحي انتقل إلى مجال آخر فعمل مع أخيه إبراهيم في تجارة الحرير.
وفي سنة 1876م انتخب السيد عبد السلام المويلحي نائبا عن القاهرة في مجلس شورى النواب، وكان من ابرز وأنشط الأعضاء فيه، وقبيل وقوع الاحتلال سافر السيد عبد السلام المويلحي إلى الشام، وبقى هناك ستة أشهر عاد بعدها إلى مصر.
وقد قال: «إني أرى أولى لي أن أصدر جريدة يمكنني أن أخدم بها بلدي بكثير من عضويتي في مجلس اختصاصاته مبتورة وقانونه يحرم إعادة ر أي في موضوع يعرض، في حين إذا أصدرت جريدة فإن أي موضوع يعرض لي أكتب فيه مرة ثانية وثالثة، وألح في إنفاذه فالجريدة أفضل من المجلس بقيوده، وأضاف قوله: «أما الذي يصح انتخابه حقيقة لهذا المجلس، فهو دولة شريف باشا، أو دولة رياض باشا ، فدولتكما أقدر مني مع وجود الاحتلال على السعي في سبيل توسيع اختصاص هذا المجلس بما لكما من النفوذ عند المحتلين وفي دوائر الحكومة، فاقتنع المندوبون بانتخاب رياض باشا عضواً عن القاهرة.
وكان هذا الحادث فاصلاً بين عضوية عبد السلام المويلحي في مجالس النواب المصرية وعدم عضويته في الهيئات التشريعة التي ظلت في مصر إلى أن توفاه اللّه.
وفي عهد الخديوي عباس حلمي الثاني وقع ذلك الحادث الذي أشرنا إليه في أول هذا البحث، والذي سبب تأجيله تلاوة فرمان التولية أربعين يوماً إلى أن اتفق بين مصر وتركيا على تعديل التخوم وتنازل مصر عن متصرفية الوجه وكادت هذه الحادثة تفسد الجو بين مصر وتركيا.
وكان هذا واحداً من آمال المعتمد البريطاني في مصر، فأراد مختار باشا المندوب السامي العثماني في القاهرة أن يحول التيار، وأن يوجهه ضد المعتمد البريطاني نفسه ، فدعا إليه صديقه عبد السلام المويلحي، وتفاهم معه على أن لا خلاص إلا بالعمل على إسقاط وزارة مصطفى فهمي باشا لتحل محلها وزارة يشكلها فخري باشا الذي كان الغازي يثق بإخلاصه لتركيا.
ومن بين هؤلاء الذين انضموا إلى هذه الجمعية حسن الشريعي وأحمد السيوفي وعلي رفاعة وأحمد الصوفاني وحسن عبد الرازق وعبد السلام شتا، ومحمد صادق شتا ومحمد راضي، ومراد السعودي من أعيان مصر والأقاليم، وعمر كيشار شيخ قبيلة الفوايد وسلامة شيخ قبيلة الحويطات من العربان، والدكتوران محمد علوي وعثمان غالب من الأطباء وحسن عاصم وإبراهيم اللقاني ومحمد الشوباشي المحميان من رجال القانون والسيد محمد حفني المهدي، والشيخ محمد راضي البحراوي من العلماء وتوالى اجتماع الجمعية في منزل لطيف سليم تارة ، وفي منزل عبد السلام المويلحي تارة أخرى.
تحريك النفوس، وحض الهمم وبث روح الحركة الوطنية في أنحاء البلاد، وإحباط أفرادها بالخديوي ودأبوا على مقابلته والتردد عليه.
وكانوا قد دبروا عمل مظاهرة هائلة يحشدون فيها تلاميذ المدارس وطلبة الأزهر فاحتاطوا للأمر.

2- المويلحي الأوسط عبد السلام والحركة الدستورية:
شهدت مصر في سنة 1866م أول هيئة سميت بمجلس شورى النواب وأصبح السيد عبد السلام المويلحي عضوا في هذه الهيئة سنة 1876 وحتى هذه السنة لم يكن في مجلس شورى النواب من يمثل المعارضة لحداثة عهد البلاد بالحكم النيابي. غير أن أن هذه المعارضة بدأت في الظهور شيئاً فشيئاً، حين دعت إليها ظروف البلاد بالحكم النيابي . ثم الخراب الذي عمها كذلك بسبب فيضان النيل في العام التالي. ومنها قيام لجنة أجنبية سميت يومئذ بلجنة التحقيق. غرضها فحص الشئون المالية والإدارية للحكومة المصرية أخذت هذه المعارضة تشتد بالتدريج حتى بلغت ذروتها منذ ذهب رياض باشا يوما إلى المجلس ليعلن انتهاء المعارضة.
إن أعضاءه لم يعلموا شيئاً حتى الآن، وأن مهمة الإشراف على أعمال الوزارة لا تزال أمامهم، وإن ذلك يدعوهم إلى البقاء.
وحدث بعد ذلك ما حدث إلى أن جاءت وزارة شريف باشا التي عرفت بالوزارة الدستورية الأولى، لأنه ألف في اليوم الثالث لتشكيل وزارته لجنة وضعت دستوراً جديداً لمجلس شورى النواب.
ثم جاءت الثورة العرابية، وفي المرحلة الأولى من الثورة قدم رياض باشا استقالته وعلى إثر هذه الاستقالة ألف شريف باشا وزارته الدستورية الثانية، ثم شكل لجنة جديدة لتحضير الدستور الجديد دستور 1881 وعهد برئاستها لعبد السلام المويلحي.
وقام بين اللجنة وناظر الداخلية خلاف من أجل مادتين في مشروع الدستور الجديد، فلقد كان دستور سنة 1879 ينص على أن الضباط يصح أن يكونوا ناخبين وأن ينتخبوا كذلك فتفاهم عبد السلام المويلحي رئيس اللجنة مع شريف باشا رئيس الوزراء على عدم جواز انتخاب العسكريين.
وكان دستور 1879 ينص على أن الحكومة هي التي تحضر ميزانية الدولة وتقدمها للمجلس، فأراد البارودي أن ينص دستور سنة 1881 على أن المجلس هو الذي يضع الميزانية مباشرة، فرفض عبد السلام المويلحي هذا التعديل ، وأيده شريف باشا.
وبعد إسقاط وزارة شريف باشا الثانية استقال عبد السلام المويلحي من رئاسة لجنة الدستور.
وعلى إثر هذا ألَّف محمود سامي البارودي وزارة جديدة في الرابع من فبراير سنة 1882م عهدت برئاسة لجنة الدستور إلى الحاج البديني الشريعي، عم حسن الشريعي ناظر أوقاف فيها . واستأنفت اللجنة عملها وأتمت وضع الدستور ونصت فيه على عدم جواز انتخاب العسكريين وعلى عدم حق المجلس في وضع الميزانية وانفراد الحكومة بهذا الحق . فقررت بهذا أكثر مما كان قد تم التفاهم عليه أول الأمر في عهد وزارة شريف باشا ، وكان المقصود من حركة الرفض في المجلس إنما هو إخراج شريف باشا من النظارة ووضعها في أيدي العرابيين . وظل عبدالسلام المويلحي في المجلس لكنه آثر الابتعاد عن الشئون السياسية، فقدم مشروعا بتأسيس بنك قومي ومشروع آخر لتعميم التعديل الابتدائي ومما جاء فيه قوله: (قد مر بالناس ألوف من السنين وأهل الفضل والأدب وذوو الرئاسة والسياسة يكتبون ويخطبون في وجوب التعليم ولزوم نشر المعارف بين أفراد الأمم على اختلاف مراتبهم والتصدي لبيان هذا الأمر لابد له من نقل ما تكرر من تحصيل ما تحصل، فقد صار من المعلومات البديهية عند الخاصة والعامة أن العلم من ضروريات الوجود المعنوي في الإنسان كما أن الغذاء والماء من ضروريات وجوده الحسى، فإن لم يحصِّل من العلم شيئاً مات الموجود العاقل منه، وبقي الحيوان الذي هو كالآلة الصماء بيد الأهوال.
هذا وقد رأت اللجنة التي شُكلت للنظر رفي هذا المشروع بعد مداولتها مع سعادة ناظر المعارف عبد الله فكري وحضرة عبد السلام المويلحي اللذين حضرا جلستها الأخيرة.
قد رأت أن الحالة التي وصلت إليها البلاد بهمَّة ذوي النجدة والغيرة من أبنائها تستدعي الاجتهاد في تعميم التعليم وتسهيل طرق التحصيل وأن ذلك أول حق واجب الأداء فقررت أن يقوم كل واحد من النواب في إنشاء مكتب من الدرجة الثالثة في بلدة تعلم فيها القراءة والكتابة وطرف من علم الحساب والفقه والنحو بدون أن تتكلفل الحكومة بشيء من نفقتها فيما يختص بالأماكن التي تبنى عليها هذه المكاتب .

3- عبد السلام المويلحي مع الأفغاني وأديب إسحاق:
استخلص السيد جمال الدين الأفغاني عندما جاء إلى مصر واستقر به المقام فيها من بعض المصريين أصدقاء مخلصين له، عاونوه أصدق المعاونة على بعض دعوته للقوصية والدستور وكان في مقدمة هؤلاء الأصدقاء عبد السلام المويلحي النائب الجرئ والكاتب البليغ في ذلك الوقت وكان الاثنان من المقربين للأمير محمد توفيق باشا ولي العهد حينئذٍ، وقد جمعهما لوج ماسوني واحد هو (لوج كوكب الشرق) وقد وجد في الأمير اتفاقاً معهما في الميول الحرة والمبادئ الوطنية وكان مثلهما ناقما على تدخل الأجانب في شئون مصر ذلك التدخل الذي بدأ يشتد في عهد أبيه المغفور له الخديوي إسماعيل بسبب الديون التي تكدست على البلاد.
لذلك فرح الاثنان جمال الدين الأفغاني وعبد السلام المويلحي أشد الفرح لصعود صديقهما الأمير توفيق الأريكة الإخديويه على إثر عزل أبيه فقد ارتقبا منه أن يحقق آمالهما التي هي آماله وأن يسير في حكم البلاد وفق المبادئ القومية التي كثيرا ما تحدثوا بها في اجتماعهم وكأنما أرادا توكيداً لما يجيش بنفسهما من الفرح بالأمير والثقة بأعماله فزار ه بعد بضعة أسابيع من توليته في قصر الإسماعيلية وهناك ألفيا الصديق القديم الذي لم يتغير قط والوطني الغيور الذي لم يبدل الحكم من أفكاره وقد أبدى امتنانه لوقوفهما مع أصدقائهما من رجال الحزب الوطني في صفه ودعوتهم إلى توليته، في وقت أرادوا فيه تولية عمه الأمير محمد حليم على الأريكة خديوي لكنه انقلب عليهما ومال إلى الحكم الاستبدادي فقد تخلص من السيد جمال الدين الأفغاني بنفيه إلى أوروبا وأمر عبد السلام بعدم مغادرة منزله لمدة عام كذلك حرم على الشيخ محمد عبده أن يخرج من قريته.
الصفاء؟ وصافاك الوفاء، فصفوف عليَّ كدورة الأيام، ووفيت عليَّ خيانة الندام، فإن عدلت وما عدلت فعلى الدنيا السلام.

4- وفاة السيد عبدالسلام باشا المويلحي:
توفى السيد عبدالسلام المويلحي في العاشر من شهر ديسمبر سنة 1910م، وقدتولت جريدة «الصاعقة» لصاحبها أحمد فؤاد رثاء المويلحي فقالت : «أليس من العجيب أن يموت مثل عبد السلام باشا المويلحي -رحمة اللّه عليه- ، فترثيه صحف الأخبار كما ترثي «أبو جازية» «وأبو سليط» «وأبو ربيع» وهؤلاء لا يعرفهم الناس، إلا أنهم عاشوا ليأكلوا وماتوا ولا يعلم له قطرهم يدا عليه ... وإننا ننشر للمويلحي باشا موقفاً من مواقفه قبل الثورة العرابية لترى الأمة أي رجل ضاع وأي كنز فقد ، وأي همة ذهب إليها الموت ، ولكن لم يذهب بصالح أعمالها وسالف أياديها وغابربرها ومنصرم فضلها.
فلا يبعدنك اللّه أيها الراحل الكريم.
لا يبعدنك اللّه من رجل
ورَّثنا علماً وأحزاناً


وأجزل اللّه ثوابك على قدر حسناتك ، وكافأك على برك بأبناء بلدك، ولأن تنسيق القول في الرثاء، لا يكون إلا للفارغ من الهم، والخالي من النكد، واللّه يعلم أنا لم نفجع في امرىء وإن عز مكانه عندنا، وقوى سلطانه على قلبنا، قدر فجيعتنا في المرحوم أمتعه اللّه في أخراه وأعطاه من الخير ملء عينيه، وأفاض عليه من حسناته، مالا تسعه يمناه ولا يسراه. وإننا لننشر للراحل الكريم، والفقيد العظيم أول موقف من مواقفه التي وقفها في عهد إسماعيل باشا، خديوي مصر وجبار الأرض، حين كان السيف مسلولاً والخطب بالخطب يلتقي، والخوف ملك صدور الناس جبناً، وملأ أبصارهم رهبة، وسنتبعه بمواقف أنصع من مواقف الأبرار يوم الحساب، ليرى أنذال الناس أقدار الكبراء وهمة العظماء.
وأخذ صاحب الصاعقة ينقل ما كانت تنشره جريدة «مصر» سنة 1879م من مواقف المويلحي في مجلس شورى النواب، ثم عقب على ذلك بقوله: «وقد تصفحنا محفوظات دور الكتب في أماكن متعددة، وبيوت مختلفة فرأينا من الآثار العتيقة والمخطوطات القديمة ما يدل على عظم خطر تلك النهضة الشاملة، ورفعة قدر ذلك النشاط الغابر، وسمو مكان ذا السعي المتواصل، لخدمة الأمة ورفع قدر الشعب، وإن الحرية لم تكن في عهدهم أقل منها في عهدنا. فلقد كانت الصحافة تنشر مالا يروق إسماعيل أيام بطشه ، وبسطه ملكه وعزة سلطانه، وسيفه مسلول على الرقاب . وملك الموت في ركابه يتوقب أمراً من أوامره، ويترصد كلمة تخرج من فمه وهيهات أن يكون من ورائها غير النحس ، فكانت شجاعة الصحف، وبسالة مجلس النواب واليد العاملة فيه، وهي يد عبدالسلام المويلحي مما يستوجب الحمد ، ويستحق الثناء ، وقد كان من عادة المعية في ذلك العهد، أن تبعث لمجلس النواب بخطابات محبرة نمقها قوم من أهل الزلفى، ما يشتهي إسماعيل فتلقى في المجلس وكأن أعضاءه هم الوضاعون لها وجاء حافظ بك رمضان، ومصطفى باشا وهي في هذا العام بتلك الورقة، وفيها ما فيها، فأوحى عبدالسلام باشا المويلحي إلى رجل من إخوانه، اشتهر بالجرأة وعرف بالبساطة والإقدام، واسمه الشيخ عبدالغني خالد، مندوب المنيا أن يمزق هذه الخطابات من يد الرسول، ففعل وضميره مستريح، وكأنه لم يفعل شيئاً، فأنهى الرسولان الخبر إلى إسماعيل وهاج المجلس بمن فيه. وتنكر لعمل الرجلين أهل الرياء من جماعة المتملقين الذين لا يخلو منهم زمن، ولا يصلح بهم وطن، وجاء الخديوي عقب هذا وتلا الرد على هوى نواب الأمة، وكان يوماً مشهوراً فلم ير إسماعيل أليق بأمرهم، وأدخل في باب التأثير عليهم من استجلابهم إليه، واستحواذه عليهم، باستمالتهم للمناصب وخديعتهم بالمراتب، فدعاهم إليه بعد أن دعتهم الأمة إليها ، ففضلوا الأولى عن الثانية ، حتى ضجر منهم الحاكم بأمره وأراد أن يعيد إلى نفسه ما أضاعه من سلطته الاستبدادية فما تم له ، ولا بعض الذي أراد.
هذا، ولما بلغ خبر وفاة المغفور له المرحوم عبد السلام المويلحي إلى الشاعر الكبير أمير الشعراء أحمد شوقي رثاه بقصيدة ، وهي من القصائد التي لم تنشر في ديوانه يقول فيها:

بنى عبد السلام على أبيكم
من الرضوان غادية وظل

لكم بيت لواء العلم فيه
دعائم عزه شرف ونبل

بنوه بنو النبوة قبل عاد
زكا أصل لكم فيها وفضل

رمى الدهر المكارم والمعالي
فركنهما ضعيف مضمحل

وخطب الدين والدنيا جليل
ولكن قدر من فقدا أجل

يحج لقبره بؤس عفاة
بعليين لا بالأرض أمس
وصافح بعضنا في العيد بعضاً ورب القبر بالفردوس حل
وشأن العجم عن أرض يجل
بعليين لا بالأرض أمس
وشأن العجم عن أرض يجل

وصافح بعضنا في العيد بعضاً
وصافحه ملائكة ورسل

وعند الله تنشر بعد طي
حياة كلها في الخير فعل

لقاء الموت غاية كل حي
ولكن للحياة هوى مضل

فإن تسمع بزهد القوم فيها
فإن الحب يكثر أو يقل

وعند الموت تحسر كل نفس
لها في العيش أوطار وأهل

مضى المعطي وما تدري يداه
ومن يأسو الجراح ومن يبل

ومن وزن الزمان فتى وشيخاً
إذا الفتيان قبل الشيب ضلوا

وقور في الحوادث لا يبالي
سيوف البغي تغمد أو تسل

وأقطع من سيوف الهند حداً
لسان لا بهاب ولا يزل

كبير في المواقف لا جهول
بآداب الخطاب ولا مخل

يسيل فصاحة ويفيض علماً
وخطبة بعضهم عيَّ وجهل

فسر عبد السلام إلى كريم
يلوذ به الكريم ويستظل

بكاك الناس أحبابا وأهلا
بأحسن ماوفى للخل خل

وذاقت فقد خادمها بلاد
له في جيدها منن وفضل

تعقل في محبتها فتيا
وأخلص في المحبة وهو كهل

وليس يؤثر الإخلاص شيئا
إذا لم يصحب الإخلاص عقل


المراجع : مكتبة الوكلاء الاشراف المويلحيين بالمويلح[/frame]

 





  رد مع اقتباس
 

SEO by vBSEO 3.3.0