عرض مشاركة واحدة
قديم 12-27-2010, 01:02 AM رقم المشاركة : 6 (permalink)
المويلحي العائد
عضو مميز
 
الصورة الرمزية المويلحي العائد






المويلحي العائد غير متواجد حاليآ بالمنتدى

10000

اّه لتلك النشوة التى لم تمل بعد من اجتياحى رويدا رويدا, مرسلة ما يشبة خدرا يسرى فى عروقى كلها - يشبه ذلك الخدر التى يشعر به المرء وهو مستلق على كرسى (بلاج) مغروسة قوائمه فى رمال شاطىء هادىء فى ساعة غروب الشمس. وفى يده كوب من عصير منعش ينقص ببطء شديد يدل على تلذذ من يرتشفه -
كلما اتذكر ذلك اللقاء الذى جمعنا مع العم العميد على عبد الرحيم الوكيل والدكتور الرحال عبد الله الشريف, فى سابقة هى الاولى من نوعها مع عائلة سلام عبيد سلام المويلحى منذ ما يربو على أكثر من ربع قرن من عمر الزمن .
ومن النظرة الاولى لهما عندما استقبلتهما على الطريق تبخّر منيّ كل اضطراب مبهم كان يقلق أعماقى لبعض الاعتبارات الخاصة .
فنظرة أبو محمد الحانية وبسمة أبو عبد العزيز الهادئة تكفلتا تلقائيا بإذابة أى حواجز وضعتها سنون من عدم الاتصال.
كان اللقاء بهيجا كالربيع.. رقيقا كالنسائم..... قصيرا كالحلم.. بسيطا كقلب طفل رضيع.
كان هذا اللقاء علامة فارقة فى مجرى سير العائلة المغتربة عن وطنها .التائهة عن جذورها . فأرسى هذا اللقاء داخلى قواعد جديدة غير مكتوبة أمشى على حذاها بكل رضا أفعل وبكل اقتناع
ويمكننى الجزم الان وبكل فخر حين أقول:
أن خارطة طريقى وأهدافى بالكامل قد تغيرت بعد هذا اللقاء التاريخى...بالنسبة لى على الاقل. فأصبح شغلى الشاغل هو العودة الى الجذور الضاربة فى عمق التاريخ وفى أعماق الفؤاد مهما كلفنى الامر . مستجيبا لهذا النداء
اصبح قلبى يا أحباب يعانى من طول دورته الدموية حيث استطالت لمئات الكيلو مترات حتى ارض الحجاز فيا كد قلبى ( مع بالغ الاعتذار لابن النفيس ووليم هارفى)
الحديث عن أمى( رحمها الله) حديث لا يمر ولن يمر بسهولة فهى ريحانتى الغالية الشامخة مثال الصبر والايمان والرضا فى عالم بادى القسوة وأحتسبها عند ربى من الشهداء.
والاشارة لها داخل موضوع كهذا لا يكفى فلها موضوع مستقل بإذن الله.


العم على عبد الرحيم( قلعة الطيب) له الفضل بعد الله عز وجل فى إعادة الصلةووصل الرحم فجزاه الله عنا خير.

د عبد الله الشريف الرحال أصبح مؤرخ الاشراف الوكلاء المويلحيين باقتدار
وسيأتى يوم من الايام سيسعى فيه من يسعى لتجميع هذا التوثيق الذى يكتبه سواء فى ماضيه وحاضره أو مستقبله إن شاء الله. فاكتب يا حبيب وواصل عطاءك ولا تبخل (أما الوافى فانا عارف كيف اكفيه بأكلة أرانب)
تكفل الدكتور عبد الله بنشر تفاصيل الزيارة بإسلوبه السهل الممتنع المشاغب النافذ للقلب مباشرة الذى طالما شد انتباهى .
فبين حنكة المحرر وروح الاديب يكتب هذا الرجل مما أسكتنى مرغماعن وصف الزيارة .
وشكرا له على مجاملته الرقيقة وادعوا الله العلى القدير ان يستر عيوبى.
وللحديث بقية فى نهاية الموضوع
 





التوقيع :
لك يا مويلح من بعادك لوعة=سلواى أنى عن قريب..أراكى.
  رد مع اقتباس
 

SEO by vBSEO 3.3.0