عرض مشاركة واحدة
قديم 01-21-2010, 12:20 AM رقم المشاركة : 17 (permalink)
وكيل المويلح
ـــــــــــ
 
الصورة الرمزية وكيل المويلح






وكيل المويلح غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

تاسع عشر :-
TRAVELS IN ARABIA
j.r. Wellested 1828
تعد المويلح من الأماكن الرائعة وذلك بسبب وجود قلعتها التي بنيت، إضافة إلى العديد من القلاع الأخرى، على طريق القافلة المصرية لكي تكون محطة حماية ومخزن للمؤن تم تشييدها منالصخور الجيرية على شكل رباعي الزوايا محاطة بالأبراج الدائرية والتي يتم وضع فيها بعض المدافع التي بدت مكسورة او انها مفككة . يصل ارتفاع الجزء الأعلى من الجدران إلى 30 قدم مزود بفتحات للبنادق لكن يحتاج مداها إلى قوة كبيرة للدفاع، وتشغل القوات الجزء الداخلي على طول الجوانب الجنوبية والغربية والشمالية والشرقية حيث تكون مخصصة لاستقبال الحبوب.
قام محمد على الذي عمل على تطوير حكومة الحجاز بأكملها بتجهيز المحطات ومدهم بالحبوب واللوازم الضرورية وكون فرق حماية تتكون من ضابط وهو ما يعادل الآن رقيب وخمسين رجل (جنود مغاربة ).
وعند وصول القافلة فيسمح للجنود الذين في صحبتها أن يعسكروا في داخل القلعة ، ويقوم الحجاج والبدو بنصب خيامهم بالقرب من الجدران على بعد 200 ياردة في الجانب الشمالي من القلعة، وفي أثناء وجودهم يتم انتعاش التجارة مع البدو الذين يجتمعون من المناطق المحيطة للمقياضة بأغنامهم للحصول على الدقيق والحبوب والملابس.وتنتشر أشجار النخيل بكثرة حل القلعة يوجد حوالي مائة وخمسون كوخ مبنية من الطين والحجارة يسكنها المزارعون لهذه الأشجار . كما قام أشخاص قليلون بالإقامة هنا لغرض إمداد قوارب الحج الصغيرة بالمؤن والماء.
وبالقرب من الآبار المطوية الحجارة حول القلعة رأينا بعض المزارع التي تنتج الأعناب والبطيخ مع بعض الخضراوات القليلة التي لم تكن كافية لاستهلاك المعسكر، ويمكن شراء الأغنام هنا من العرب والماء الصالح للشرب أيضا والحطب . كما تقوم القوارب الصغيرة بزيارة المويلح لهذه الضروريات .
ويعد الساحل الذي يكون في الجهة الشمالية وقرب المويلح منخفضا ويرتفع تدريجيا مع ارتفاع محدود لمسافة ستة أو سبعة أميال وعندما يرتفع بشكل مفاجئ في التلال إلى ارتفاعات كبيرة فتنتهي المناطق القريبة من مويلح في أشكال قمم فريدة من نوعها، وعند النظر من الجهة الشمالية فيكون العديد من هذه القمم داخلية وتكون قمم ضيقة، وقد وجدنا أن ارتفاع معظم هذه المرتفعات يصل إلى ستة آلاف وخمسمائة قدم، وأطلقنا عليها اسم "قمة مويلح العالية"، أما من الجهة الجنوبية تظهر هذه القمم بشكل غير منتظم وتكون عمودية وبها فجوات على العكس من الأودية التي تتخللها، وكثيرا ما لاحظ الملاحون هذه القمة في خلال مرورهم عبر البحر. وألاحظ أن السيد إيروين الذي كان يبحر قرب هذا الجزء من الساحل في طريقه من من ينبع الى القصير قد لقبها بقرون العجل. وبالنسبة لي تبدو المجموعة كلها أنها تحمل شبه التصويرات التي رأيتها في الجبال الجليدية الضخمة.
 





  رد مع اقتباس
 

SEO by vBSEO 3.3.0